رشا طبيلة (أبوظبي)

أكد فريد كروب رئيس صندوق الدفاع عن البيئة (EDF)، وهي منظمة دولية متخصصة لإيجاد الحلول للتحديات البيئية، أن الإمارات تلعب دوراً محورياً في الاستدامة وتحول الطاقة والتقليل من انبعاثات الميثان التي تعد السبب الثاني المسبب للتغير المناخي بعد ثاني أكسيد الكربون.
وقال في حوار مع «الاتحاد» على هامش أعمال معرض «أديبك»، الذي اختتم أعماله أمس، إن قيادة الإمارات لكوب 28 وقدرتها على استقطاب التزامات من 50 شركة نفط تمثل 40% من مبيعات النفط عالمياً، يسهم في تحقيق هدف التقليل من انبعاثات غاز الميثان بنحو 90% بحلول العام 2030.
وأضاف: اليوم تتضافر الجهود للعمل على تحويل هذه الالتزامات والوعود إلى فعل وتنفيذ.
وأشار إلى أن مناقشات المعرض تتركز حول صناعة الطاقة وتزويد العالم فيها ودور قطاع الطاقة في حماية البيئة وأهمية حشد الجهود للتقليل من انبعاثات غاز الميثان.
وأضاف، من أهم المناقشات التي جرت خلال الحدث دور صناعة النفط والغاز في المساهمة في حل تحدي التغير المناخي.
ولفت إلى أن صندوق الدفاع عن البيئة تأسس للتركيز على غاز الميثان حيث من المعروف أن غاز ثاني أكسيد الكربون يعد المسبب الرئيس للتغير المناخي في حين أن غاز الميثان هو المسبب الثاني للتغير المناخي والمسؤول عن ثلث الانبعاثات في العالم.
وشدد كروب: نعمل مع الدول والشركات للتقليل من التلوث الناجم عن انبعاثات الميثان لأنه في حال تم العمل على التقليل من انبعاثات الميثان سيسهم ذلك في تحقيق الهدف الأكبر لتقليل الانبعاثات الناجمة عن النفط والغاز بنسبة 75% بحلول العام 2030.
اختتمت أمس الأول النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، بحضور عدد قياسي بلغ 205.139 شخص من 172 دولة، مرسخاً مكانة الإمارات ودورها الرائد مركزاً عالمياً في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والابتكار.
وتشير الأرقام إلى زيادة أكبر وأكثر تنوعاً في المشاركة العالمية، حيث زاد عدد المشاركين بأكثر من 20 ألفاً مقارنة بدورة العام الماضي من الحدث.
وأديبك 2024 هو النسخة الأكثر نجاحاً في تاريخ الحدث العريق الممتد على مدى 40 عاماً، حيث أثمر عن تحقيق صفقات بقيمة أكثر من 10 مليارات دولار (36.8 مليار درهم) عبر مختلف القطاعات.