حامد رعاب (أبوظبي)

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، إن معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك» رسخ مكانته كأكبر وأهم معرض ومؤتمر عالمي في قطاع الطاقة، بفضل رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للحدث.
وأكد معاليه في حوار مع «مركز الاتحاد للأخبار» أهمية الطاقة والنفط والغاز باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد والتنمية في العالم.
وتوقع معاليه أن يصل عدد الزائرين لمعرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2024» إلى 200 ألف زائر ليجني المعرض ثمار السمعة الطيبة لدولة الإمارات، وعلاقاتها القوية مع المجتمع الدولي وتركيزها على بناء الشراكات، ومكانتها كوجهة جاذبة للأعمال والاستثمارات.  
وقال معاليه إن هذه النسخة مميزة وغير مسبوقة من حيث ضخامة المشاركة، حيث ضمت 10 مؤتمرات فرعية، وأكثر من 370 جلسة حوارية بمشاركة أكثر من 1800 متحدث من ضمنهم وزراء ورؤساء شركات وممثلون عن الشباب، كما تواجدت 2200 شركة عارضة، منها 54 شركة نفط وغاز، ومنصات متخصصة بالخدمات اللوجستية، والحلول الرقمية، وخفض الانبعاثات، والأعمال البحرية.

نسخة مميزة 
وأشار معاليه إلى تميز الدورة الأربعين من المعرض على صعيدين رئيسين أولهما استضافة مجلس «ENACT» أو «تفعيل العمل» الذي يعتبر امتداداً لـ«ملتقى الرؤساء التنفيذيين»، الذي استضافته أدنوك خلال السنوات الماضية، حيث تم عقد الملتقى بصيغة «المجلس الإماراتي» لتشجيع الحوار وتبادل الأفكار بصراحة وشفافية.
وأوضح أن فكرة الملتقى هي جمع أبرز أهم القيادات والمفكرين في القطاعات الحيوية، مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والاستثمار، والمناخ لمناقشة التوجهات العالمية الرئيسة في هذه المرحلة، والتي تشمل نهوض دول الجنوب العالمي والأسواق الناشئة ونمو الذكاء الاصطناعي والنقلة النوعية في قطاع الطاقة، وهي توجهات توفر فرصاً شاملة وتحتاج إلى حلول شاملة تتعاون فيها مختلف القطاعات.
ولفت معاليه إلى أنه من أهم المعلومات والموضوعات التي ناقشها مجلس «ENACT» أن مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي العالمي مستمرة في الزيادة لتصل إلى نحو 8 تريليونات دولار بحلول 2030.
وأشار إلى أن المجلس ركز بشكل كبير على علاقة الذكاء الاصطناعي مع مختلف القطاعات، خاصةً الطاقة، فمن جهة تحتاج مراكز البيانات لكميات ضخمة من الكهرباء، ومن جهة أخرى تستفيد الطاقة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة وخلق قيمة إضافية وخفض الانبعاثات.
وأضاف معاليه أنه من المتوقع أن تصل حصة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي إلى أكثر من 15% من إجمالي نمو الطلب العالمي على الكهرباء والتي تبلغ 150 جيجاواط بحلول 2030. 
وقال معاليه إن المشاركين في مجلس «ENACT» أجمعوا أنه لا يوجد مصدر واحد للطاقة قادر على تلبية احتياجات نمو الذكاء الاصطناعي، وإننا نحتاج على المدى القريب والمتوسط إلى مزيج متنوع يشمل الطاقة المتجددة والغاز والطاقة النووية، لذلك يحتاج العالم إلى ضخ استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة لضمان إمدادات مستدامة وموثوقة لتلبية نمو الطلب العالمي.

شركات التكنولوجيا
أشار معالي الدكتور سلطان الجابر إلى أن  الدورة الأربعين من معرض ومؤتمر «أديبك» تميزت أيضا بالمشاركة الكبيرة والنوعية لشركات التكنولوجيا، موضحا أنه من المشاركين الجدد هذا العام «تيسلا» و«مايكروسوفت» و«ماترويد» و«أفاكسيا» و«رينش» و«ديريك نيت» و«ترايسي إنرجي تكنولوجيز» وغيرها الكثير.
وأضاف معاليه أنه للمرة الأولى، في «أديبك» تم تخصيص منطقة لهذه الشركات بهدف تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة في جميع مجالات وجوانب سلسلة القيمة لقطاع الطاقة.
وقال معاليه: بالنسبة لـ«أدنوك» فإن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي مستمر ومتطور، حيث كانت الشركة من أوائل الشركات في تطبيق الحلول الرقمية في مجالات كثيرة، منها حلول مخصصة للتحكم عن بعد في الآبار لتعزيز إجراءات السلامة، ولرفع الكفاءة التشغيلية.
ولفت معاليه إلى أنه بالشراكة مع إيه آي كيو، و«جي 42» و«مايكروسوفت»، تم الإعلان في أديبك عن حل نوعي جديد اسمه (ENERGYai) يقوم بتحليل كمية البيانات الضخمة اللي تمتلكها أدنوك لتسريع العمل، واختصار زمن بعض العمليات مثل المسح الجيوفيزيائي، من شهور إلى أيام.