يوسف العربي (أبوظبي)
تسهم حلول الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة في تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، ورفع مستويات السلامة المهنية في الشركات ومواقع العمل، حسب مسؤولين وخبراء مشاركين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024».
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، إنهم بدأوا في تطبيق الحلول الحديثة للذكاء الاصطناعي، ما أسهم في رفع الإنتاجية بنحو 10%، خلال المرحلة الأولى للتطبيق.
وأشاروا إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحسين سير العمل، وتعزيز مراقبة الجودة والصيانة التنبؤية. وفي القطاع الصناعي يمكن استخدام هذه التقنيات للكشف عن أصغر العيوب في المنتجات قبل وصولها إلى السوق مع تقليل الأخطاء واختلافات المنتج، بما يسهم في توليد مخرجات أفضل.
تطبيقات ذكية
من جانبه، قال المهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إن إم دي سي»، إن المجموعة بدأت بالفعل في تنفيذ تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مواقع العمل لتعزيز السلامة المهنية، ورفع الكفاءة التشغيلية.
وأشار إلى أنه تم تزويد جميع «الخوذ» للعاملين بالمواقع بمستشعرات إلكترونية، وفي حالة الكشف عن أي تحرك غير متوقع يتم إصدار إنذار تلقائي، ومن ثم استدعاء الإسعاف عند الحاجة.
سلامة الموظفين
من جانبه، قال أحمد سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة «إن إم دي سي إينيرجي»، إنه تم تصنيف الشركة كشركة رائدة من قبل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بفضل المبادرات المتعددة التي تم إطلاقها في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن إحدى هذه المبادرات مبادرة «الاتصال الذكي بالقوى العاملة»، والتي تضمن سلامة الموظفين في جميع مواقع العمل، كما تسمح بالتدخل السريع في حال تعرضهم لأي مخاطر، كما ساهمت هذه المبادرة في رفع الكفاءة التشغيلية بنسبة 10%.
ونوه بأنّ المبادرة الأخرى هي كاميرات الذكاء الاصطناعي، التي أسهمت في المحافظة على سلامة العمال، فضلاً عن مبادرة «النقطة العمياء»، والمصممة لتوفير رؤية كاملة بزاوية 360 درجة، والتي تم استخدامها في المركبات الثقيلة التابعة للشركة لمراقبة المحيط الذي تعمل به هذه المركبات، كما يتم متابعة تصرفات المشغل لهذه المركبة لضمان السلامة.
تحولات كبرى
من ناحيته، قال خالد بن هادي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة في دولة الإمارات، إن الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة يمثلان المحرك الأساسي لتحولات غير مسبوقة في قطاع الطاقة.
وأضاف: في سيمنس للطاقة، نستثمر بقوة في تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تعريف البنية التحتية للطاقة بأكملها، من تعزيز كفاءة الإنتاج، وتحسين العمليات التشغيلية إلى تحقيق مرونة أعلى في الشبكات.
كفاءة العمليات
وأكد هاني التنير، الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في مجموعة المسعود، أن الذكاء الاصطناعي بات بمثابة ضرورة ملحة للحفاظ على تنافسية الشركات العاملة في مختلف القطاعات.
ونوه بأن تسهم حلول الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، ورفع مستويات السلامة المهنية.
وأشار إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحسين سير العمل، وتعزيز مراقبة الجودة والصيانة التنبؤية.
تحليل كميات هائلة من البيانات
قال يوجين باتيل، نائب الرئيس لهندسة الذكاء الاصطناعي في «سبرينكلر» إن استخدام الذكاء الاصطناعي بات أمراً بالغ الأهمية لتعزيز مستويات السلامة وتعزيز الكفاءة التشغيلية في الشركات لافتاً إلى أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات هائلة من البيانات في الوقت الفعلي تسمح للمؤسسات بتحديد المخاطر المحتملة والتنبؤ بقضايا السلامة قبل تفاقمها ويتيح هذا النهج الاستباقي للشركات تنفيذ التدابير الوقائية.
التحليلات المعقدة
قال مارك وهبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة «شفرة»، إن الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة يحدث ثورة في العمليات التجارية التقليدية من خلال أتمتة المهام المتكررة التي تستغرق وقتاً طويلاً، الأمر الذي يتيح للموارد البشرية التركيز على الأعمال الاستراتيجية والإبداعية.
ونوه بأن الذكاء الاصطناعي يعمل على مدار الساعة من دون تعب، مما يزيد من الإنتاجية عبر إدارة مهام مثل إدخال البيانات، وخدمة العملاء، والتحليلات المعقدة، وتقليل الأخطاء البشرية وتكاليف التشغيل، وضمان مخرجات ثابتة.