رشا طبيلة (أبوظبي)
يتميز أسطول طائرات الناقلات الوطنية بالحداثة والتطور المستمرين، بهدف تقديم خدمات سفر استثنائية تضمن راحة المسافرين مع الالتزام بتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة.
وبحسب رصد قامت به «الاتحاد»، فإن أسطول الناقلات الوطنية يتفوق على مثيله العالمي بالحداثة، حيث يتراوح متوسط عمر الطائرات بها بين 4 إلى 10 سنوات فقط، ما يؤكد حرص شركات الطيران الإماراتية علي تقديم خدمات سفر استثنائية مع تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة.
وتفوقت الناقلات الوطنية الإماراتية الخمس للعام الثاني على التوالي، على الناقلات العالمية في مجال السلامة والأمان، بعدما تصدرت مراكز متقدمة ضمن تصنيف العام 2024 لأكثر 20 شركة طيران أماناً في العالم، الصادر عن موقع «إيرلاين ريتنج» المتخصص بمراجعة سلامة ومنتجات الطيران.
وصنف موقع «إيرلاين ريتنج»، الاتحاد للطيران، في المرتبة الرابعة عالمياً بين 385 شركة طيران حول العالم، فيما حلت طيران الإمارات في المرتبة السادسة عالمياً ضمن قائمة الناقلات الجوية التجارية، بينما حلت الناقلات الاقتصادية الثلاث (فلاي دبي والعربية للطيران، إضافة إلى شركة ويز إير) ضمن قائمة الناقلات الاقتصادية العشرين الأكثر أماناً للعام 2024.
ويعتبر التصنيف المتقدم للناقلات الجوية الوطنية الخمس ضمن قائمة العشرين الأكثر أماناً في العالم للعام 2024، تصويتاً عالمياً بالثقة في منظومة الطيران المدني في الدولة، ومستوى السلامة العالية، ومؤشراً مهماً على قوة الشراكة القائمة بين الهيئة العامة للطيران المدني من ناحية، وشركات الطيران في الدولة، من ناحية أخري خصوصاً الناقلات الوطنية.
وبحسب بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» لشهر يوليو العام الماضي، فإن عمر أساطيل العالم تتراوح من أساطيل حديثة وأخرى يصل عمرها إلى أكثر من 50 عاماً.
وأشارت البيانات إلى أن منطقة الشرق الأوسط وآسيا والباسيفيك تضم أكثر الأساطيل شباباً في العالم ، حيث يصل متوسط عمر أساطيل الناقلات الشرق الأوسطية 10.2 عام، بينما يبلغ متوسط عمر أساطيل أوروبا إلى 11.5 سنة، في حين أن الأساطيل للناقلات في الأميركيتين لا سيما شمال أميركا فيصل متوسط عمر أساطيل ناقلات أميركا الشمالية إلى 13.4 عام، في وقت تعد الأساطيل الأفريقية الأقدم عمراً لتكون متوسط عمرها أعلى بخمس سنوات من المتوسط العالمي بواقع 16.5 عام.
الاتحاد للطيران
قالت «الاتحاد للطيران»، إن متوسط عمر أسطولها من الطائرات 8.2 عاماً فقط، ويضم أسطولها 93 طائرة، حيث تشغل الاتحاد للطيران واحدة من أحدث الطائرات في صناعة الطيران، والمصممة بأداء عال تضمن راحة المسافر.
وأشارت الناقلة إلى أن العمود الفقري لأسطول الاتحاد للطيران هو بوينج 787 «دريم لاينر» والتي تتميز بفعاليتها للوقود وتكنولوجيا متطورة وحديثة.
طيران الإمارات
من جانبها، أفادت طيران الإمارات إلى أنه بنهاية السنة المالية 2023/2024 في مارس الماضي، بلغ إجمالي عدد الطائرات بأسطول طيران الإمارات 260 طائرة، مع متوسط عمر يبلغ 10.1 سنة.
وأشارت الناقلة إلى أن طيران الإمارات تنفّذ برنامجاً ضخماً لتحديث أسطول طائراتها، للمحافظة على الكفاءة التشغيلية وتحسينها، إضافة إلى تعزيز أداء وموثوقية أسطولها، ويعتبر برنامج التحديث هو الأكبر من نوعه الذي تشهده صناعة الطيران العالمية من حيث الحجم والنطاق.
ويتضمن المشروع الطموح، الذي يديره الفريق الهندسي في طيران الإمارات، استثماراً بقيمة 3 مليارات دولار لضمان «تميّز دائم» لعملاء طيران الإمارات خلال السنوات المقبلة، عبر تجديد وتحديث 191 طائرة من طرازي أيرباص A380 وبوينج 777.
فلاي دبي
ووفقا لفلاي دبي، فإن متوسط عمر الأسطول 4.5 عام فقط، وهي تعد من بين الأساطيل الأحدث عمراً في شركات الطيران الوطنية.
وتشير البيانات إلى أن فلاي دبي تضم أسطولا مكونا من 88 طائرة، حيث إن عدداً منها تعمل بنظام الإيجار التشغيلي حيث تم إعادة ثلاث طائرات من بونيج 800-737 من الجيل الجديد إلى المؤجرين مع نهاية عقد الإيجار التشغيلي الخاص فيها وذلك خلال العام الماضي.
تميز عالمي
تميزت الناقلات الوطنية بخدماتها على متن الطائرات ومنتجاتها، حيث تقدمت طيران الإمارات من المرتبة الرابعة العام الماضي إلى الثالثة العام الجاري في قائمة «سكاي تراكس» لأفضل شركات الطيران في العالم لعام 2024، في وقت حصلت على المرتبة الأولى عالمياً في أفضل نظام ترفيه على متن الطائرة.
وفي قائمة أفضل شركات طيران في الشرق الأوسط، حلت طيران الإمارات بالمرتبة الثانية، يليها في المرتبة الثالثة الاتحاد للطيران، بينما حلت فلاي دبي في المرتبة الـ7 والعربية للطيران في المرتبة الـ10.
وتصدرت طيران الإمارات العالم في أفضل نظام ترفيه على متن الطائرة، في وقت سجلت المرتبة الثالثة عالمياً في أفضل درجة أولى، فيما جاءت الاتحاد للطيران في المرتبة العاشرة عالمياً في أفضل درجة أولى، أما في درجة الأعمال، فقد حلت طيران الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً، والاتحاد للطيران في المرتبة الـ12 عالمياً.