أبوظبي (وام)
افتتحت "مطارات أبوظبي" المدرج الشمالي لـمطار زايد الدولي (13L/31R) وبدأت تشغيله من جديد بعد إنجاز إعادة التأهيل قبل موعده المحدَّد الذي كان مقرَّراً في وقت لاحق من عام 2024.
وقالت مطارات أبوظبي في بيان اليوم، إن المدرج أصبح جاهزاً بالكامل لهبوط الطائرات وإقلاعها، بعد أن شهد تحسينات ملحوظة شملت إصلاح المدرج وإعادة تعبيده باستخدام 210 ألف طن من الأسفلت، لضمان توفير أعلى قوة واستمرارية.
ودُمِجَت العديد من التقنيات المتطورة مثل نظام مراقبة الرؤية الأرضية الاحتياطي لزيادة السلامة، ونظام الهبوط الآلي المتطوِّر (ILS) الذي يعزِّز دقة العمليات. إضافة إلى ذلك، تضمَّنت عمليات التأهيل استبدال أكثر من 1,200 ضوء هالوجين عالي الاستهلاك للطاقة بإضاءة LED صديقة للبيئة، ما يعكس التزام مطارات أبوظبي بالاستدامة.
وتُسهم هذه التحديثات في تحسين أنظمة الملاحة الحيوية، والارتقاء بمعايير السلامة وكفاءة العمليات التشغيلية خاصةً في ظل الظروف المناخية الصعبة.وقال سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني : "الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل المدرج الشمالي في مطار زايد الدولي بنجاح لا يعكس فقط الرؤية الاستراتيجية لشركة مطارات أبوظبي، بل يؤكد أيضًا التزام دولة الإمارات بالابتكار والنمو المستدام في قطاع الطيران.. هذا المشروع يعزز التزامنا بتحسين مكانة مطارات الدولة على الصعيد العالمي، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية طويلة الأمد".
وقالت إلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي إنَّ الإكمال المُبكر لمشروع تأهيل المدرج الشمالي يعدُّ إنجازاً لافتاً يعكس التخطيط الدقيق والتعاون الفعّال بين جميع الأطراف المعنية، وهو تأكيد على التزامنا الراسخ بضمان التميُّز عبر مختلف عملياتنا التشغيلية.. ولا شكَّ أنَّ هذه التحسينات ستعزِّز قدرة المطار على التعامل مع الزيادة المتوقَّعة في حركة الطيران، ما يمكِّننا من الارتقاء بكفاءتنا التشغيلية، وتقديم تجربة سفر متميِّزة تضمن رضا المسافرين.
من جانبه، قال عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد لقطاع سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني: "إن الاستثمارات التي تم ضخها في تعزيز السلامة والاستدامة والتقدم التكنولوجي في مطار زايد الدولي تجسد التزام دولة الإمارات بتطوير بنية تحتية للطيران المدني على مستوى عالمي وتحقيق الأهداف البيئية. كما أن التنسيق الوثيق بين مطارات أبوظبي والهيئة مكننا من تلبية احتياجات جميع المعنيين وتحقيق أهداف مبادرة 'بناء مطارات أفضل'، مما يضمن بقاء الإمارات في طليعة قطاع الطيران المدني العالمي."
وأضاف أن هذا المشروع الناجح يضع معيارًا جديدًا للبنية التحتية للطيران، مما يعزز مكانة دولة الإمارات على الصعيد الدولي في تطوير المطارات المستدامة ويسهم في تحقيق رؤية الدولة لمستقبل أكثر ذكاءً واستدامة. وإلى جانب تحسين حركة الطائرات في مطار زايد الدولي بشكل فوري، فقد ساهمت إعادة تشغيل المدرجين سوياً في تعزيز قدرة مطار على إدارة الزيادة في أعداد المسافرين.
وكانت مطارات أبوظبي قد تمكّنت خلال فترة إغلاق المدرج، من إدارة العمليات التشغيلية في مطار زايد الدولي عبر المدرج الجنوبي كنظام تشغيل أحادي. ورغم الزيادة في حركة الطيران، حافظت الشركة على سير العمليات اليومية بسلاسة مع الحفاظ على الاستمرارية والسلامة.
ويؤكِّد هذا الإنجاز التزام "مطارات أبوظبي" بتطوير بنية تحتية رائدة لقطاع الطيران، وضمان توفير أعلى معايير السلامة والكفاءة التشغيلية للعمليات، ما يُعزِّز مكانة مطار زايد الدولي وجهةً رائدةً عالمياً للنقل الجوي.