الشارقة (الاتحاد)
استعرضت غرفة تجارة وصناعة الشارقة فرص وإمكانيات تطوير التعاون التجاري والاستثماري بين مجتمعي الأعمال في الشارقة ونيبال، والاستفادة من حرص الشركات الإماراتية على تنويع استثماراتها في بناء شراكات مع نظيراتها النيبالية، وتوسيع أعمال القطاع الخاص بناءً على العلاقات المتميزة بين البلدين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بمقر الغرفة بين الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي، النائب الأول لرئيس غرفة الشارقة، وتيج بهادور، سفير النيبال لدى الدولة، بحضور محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعبد العزيز الشامسي، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة الشارقة، وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.
وناقش اللقاء إمكانية توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات التجارية بين القطاع الخاص في كل من الإمارات ونيبال، وتطوير المصالح الاقتصادية المشتركة وزيادة الصادرات في عدد من القطاعات ومنها التجارة، والحرف اليدوية، والذهب، والزراعة، بما يكفل تعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في البلدين.
وأكد الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي، خلال اللقاء، أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات ونيبال تشهد نمواً مستمراً، حيث تعد الإمارات أحد أهم الشركاء التجاريين لنيبال في ظل ارتفاع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، لافتاً إلى الدور الإيجابي للزيارات المتبادلة في تعزيز التعاون بين القطاع الخاص، واستكشاف فرص جديدة في مجالات الأمن الغذائي، والمشاريع السياحية، والاستثمار في الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن مجتمع الأعمال في الشارقة يتمتع بخبرات واسعة في مختلف مجالات الاستثمار، وأن التعاون مع القطاع الخاص في نيبال يدعم المصالح المشتركة بين الجانبين، خاصة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والمناطق الصناعية، وتطوير المهارات والبنية التحتية ونقل تجربة الإمارات في تطوير بيئة الأعمال.
من جانبه، أشار محمد أحمد أمين العوضي إلى الفرص والمزايا الاستثمارية التي تتمتع بها الشارقة من خلال الإضاءة على بيئة أعمالها الجاذبة وما تقدمة غرفة الشارقة من تسهيلات مبتكرة للمستثمرين، بغرض تطوير أنشطتهم الاقتصادية وتنمية استثماراتهم، وإيجاد بيئة داعمة وممكنة لنمو وازدهار أعمالهم، منوهاً إلى الفرص التي يمكن أن توفرها الغرفة للشركات النيبالية للتعريف بمنتجاتها من خلال المعارض التي ترعى تنظيمها في مركز إكسبو الشارقة، والتي تسهم في تعزيز الشراكات التجارية المثمرة وتوسيع الأسواق، داعياً الشركات النيبالية للمشاركة في معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات ومعرض إكسبو كولينير، اللذين ينظمهما إكسبو الشارقة سنوياً.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أهمية مضاعفة الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، من خلال تبادل الزيارات والوفود التجارية، والتنسيق المستمر لاستكشاف فرص الاستثمار والمشاركة في المعارض الدولية التي ينظمها الجانبان، والتي تشكل نافذة للوصول إلى الأسواق العالمية، وتعزيز التعاون التجاري.