يوسف البستنجي (أبوظبي)
حققت أسواق الأسهم المحلية مكاسب مهمة في قيمتها السوقية خلال الأسبوع الماضي، بلغت نحو 22 مليار درهم حيث ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة في سوقي «أبوظبي» و«دبي» إلى 3.557 تريليون درهم، وفقاً لأسعار الإغلاق الرسمية للشركات المدرجة بنهاية جلسة تداولات الأمس.
ويأتي الارتفاع بدعم من تدفق سيولة جديدة بلغت قيمتها الصافية 662 مليون درهم ضخها المستثمرون الأجانب في الاستحواذ على أسهم إضافية في أسواق المال المحلية، فيما بلغت قيمة التداولات الإجمالية في أسواق الأسهم المحلية نحو 7.6 مليار درهم خلال الأسبوع.
ويعتبر ارتفاع تدفق السيولة النقدية من المستثمرين الأجانب هو أحد أهم المؤشرات على أن توقعات غالبية المراقبين والخبراء في العالم، ترجح بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة الأساس اعتباراً من الشهر المقبل، حيث من المنتظر أن يعقد الفيدرالي الأميركي اجتماعاته في 17 سبتمبر المقبل، لمراجعة السياسة النقدية وبحث إمكانية البدء في خفض أسعار الفائدة الأساس التي ما زالت منذ سنتين تقريباً تقف عند أعلى مستوياتها في 22 عاماً.
إلى ذلك، ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو 14 مليار درهم خلال الأسبوع الماضي، لتبلغ 2.835 تريليون درهم، وفقاً لأسعار الإغلاق الرسمية أمس، مقارنة مع 2.821 تريليون درهم وفقاً لأسعار الإغلاق الرسمية المسجلة للشركات المدرجة بنهاية جلسة الجمعة السابقة.
وتظهر بيانات السوق أن المؤشر العام للسوق استطاع أن يغلق مرتفعاً مع نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 9374 نقطة بزيادة قدرها نحو 88 نقطة تعادل 0.95٪ مقارنة مع مستوى إغلاقه بنهاية الأسبوع السابق عند مستوى 9286 نقطة.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن السوق فإن محصلة تداولات الجلسات الخمس التي شهدها السوق خلال الأسبوع بلغت نحو 92 ألف صفقة تم إبرامها على أسهم الشركات المدرجة، وتداول المستثمرون من خلالها 1.657 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 6.04 مليار درهم.
وكانت محصلة التداولات الإجمالية ارتفاع أسعار 55 شركة فيما تراجعت أسعار 32 شركة، واستقرت أسعار 26 شركة دون تغيير مقارنة مع أسعار إغلاقها الأسبوع السابق.
وتظهر البيانات أن المستثمرين الأجانب ضخوا استثمارات جديدة خلال الأسبوع الماضي بلغت قيمتها 485 مليون درهم صافي شراء واستحوذوا على 30٪ تقريباً من إجمالي قيمة التداولات.
وأما المستثمرين المؤسساتيين فتظهر البيانات أن استثماراتهم تراجعت بنحو 616 مليون درهم (صافي بيع) خلال الأسبوع وذلك نتيجة إبرام عدد من الصفقات الكبيرة التي كان بعض أطرافها أفراداً، من كبار المستثمرين ولذلك تظهر البيانات أن إجمالي الحركة سجلت صافي بيع.
من جهة أخرى ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة بسوق دبي المالي بقيمة 8 مليارات درهم لتبلغ 722 مليار درهم، وفقاً لأسعار الإغلاق الرسمية أمس، مقارنة مع 714 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق.
وارتفع المؤشر العام للسوق بنسبة 1.2٪ تقريباً تعادل زيادة بنحو 50 نقطة، ليبلغ 4293 نقطة عند إغلاق أمس الجمعة مقارنة مع 4243 نقطة عند إغلاق الجمعة السابقة.
وشهد السوق خلال الجلسات الخمس الماضية إبرام 46.2 ألف صفقة تم من خلالها تداول 917 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.56 مليار درهم.
وفي سوق دبي المالي بلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم خلال الأسبوع نحو 788 مليون درهم لتشكل ما يقارب من 50.4% من إجمالي قيمة المشتريات.
كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال نفس الفترة نحو 611 مليون درهم لتشكل ما نسبته 39% من إجمالي قيمة المبيعات، ونتيجة لذلك فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 177 مليون درهم، صافي شراء.
من جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي حوالي 921.08 مليون درهم لتشكل ما نسبته 58.90% من إجمالي قيمة التداول.
وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة حوالي 925.40 مليون درهم لتشكل ما نسبته 59.17% من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 4.32 مليون درهم، صافي بيع.