ريم البريكي (أبوظبي)

شهدت أسوق الأثاث في أبوظبي خلال النصف الأول من العام الجاري نمواً ملحوظاً، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بدعم من نمو السوق العقارية وعروض الوحدات السكنية الجاهزة في كل من جزيرة السعديات وياس، وتوزيع المساكن الجديدة للمواطنين، بحسب ما أكده مديرو مبيعات وباعة في محال لبيع الأثاث المحلي والمستورد.
وأضاف هؤلاء لـ «الاتحاد» أن هناك أسباباً أخرى ساهمت في زيادة الإقبال على شراء الأثاث، تكمن في التنوع الضخم في المعروضات من منتجات وقطع ديكور، إلى جانب العروض الترويجية والتخفيضات التي تراوحت ما بين 25-70%.
وبحسب تقرير لسوق العقارات، سجلت معاملات بيع الوحدات العقارية الجاهزة نمواً بلغ نحو30% عن النصف الأول من العام 2023، مما يعكس زيادة في الطلب على الوحدات المعروضة في السوق.
الأثاث المحلي
وقال حامد إبراهيم، بائع في محل للمفروشات وبيع الأثاث، إن الطلب زاد بشكل أكبر بعد شهر رمضان المبارك، حيث سجلت عمليات شراء وتفصيل الأثاث المحلي من أطقم جلسات، وستائر، وغرف النوم المصنعة محلياً إقبالاً واسعاً، نظراً لجودة ومتانة الأخشاب المصنعة للقطع، والسعر الأقل، مشيراً إلى أن متوسط أسعار أسرّة النوم المنفردة تتراوح بين 1000و2000 درهم، ولغرف النوم المتكاملة ما بين 2000 و5000 درهم، فيما جاءت أطقم الجلوس ما بين 3000 و15000 درهم، بحسب مساحة المجالس وتكلفة العمل.
تسهيلات الدفع
وأشار محمود محمد، بائع في أحد محال بيع الأثاث، إلى أن الطلب شهد زيادة أكبر مما كانت عليه الأعوام الماضية، مع تزايد العمران وزيادة المستثمرين القادمين للدولة والراغبين في الإقامة والعيش فيها، كذلك المنح السكنية للمواطنين أسهمت في زيادة الطلب على شراء الأثاث المستورد، موضحاً أن محال الأثاث داخل الدولة تستورد الأثاث من عدة دول منها الصين، ومصر، وماليزيا، وتركيا، وألبانيا، والهند.
وأضاف: تتراوح أسعار الأثاث بحسب تصاميم القطع وعددها وبلد الصنع، مبيناً أن عملية الشراء تتوقف على ذوق العميل وميزانيته المالية، كما أسهمت عمليات التقسيط من خلال تطبيقات شهيرة في تسهيل الشراء بكميات أكبر مع إمكانية التسديد لفترات أطول.
الأثاث المكتبي
وفي المقابل شهد سوق الأثاث المكتبي تزايداً أكبر على الطلب مع زيادة المشاريع التجارية والحكومية والتسهيلات في إصدار الرخص التجارية، وتطور البنية التحتية في المدينة.
وقال عماد إياد، مدير محل لبيع الأثاث، إن تجارة بيع الأثاث المكتبي شهدت طلباً ملحوظاً ومتسارعاً خلال الأعوام الأخيرة، مع زيادة في توسعات الشركات العملاقة والمؤسسات في مكاتبها، وتزايد عدد الشركات الناشئة، والتجديد المستمر للدوائر والجهات للأثاث، إلى جانب حاجة تلك المؤسسات إلى التطور التقني عبر مكاتب مجهزة بالتقنية الحديثة، كالمكاتب الذكية، والكراسي القابلة للتعديل المعززة من الإنتاجية والراحة.
أسعار المكاتب
أفاد عماد إياد، بأن الأسعار تتراوح ما بين 500 و10000 درهم للمكاتب الصغيرة ومتوسطة الحجم، وما بين 5000 و20000 درهم للمكاتب الكبيرة والفاخرة، وما بين 700 و5000 للكراسي وآرائك الاستقبال، فيما بلغ متوسط سعر الأثاث الذكي ما بين 2000  و7000 درهم بحسب نوع القطع وبلد المنشأ، ونوع التقنيات المستخدمة في التصنيع.