ريم البريكي (أبوظبي)
أكد المهندس عبد الله حسن المعيني، مدير مختبر الفحص المركزي في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، أن عدد الفحوص التي أجراها المجلس خلال النصف الأول من هذا العام وصل إلى أكثر من 200 ألف فحص، موضحاً أن المجلس يستهدف إجراء أكثر من 400 ألف فحص بنهاية العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي الذي شهد إجراء أكثر من 350 ألف فحص.
وأوضح المعيني - خلال مؤتمر صحفي أمس، للإعلان عن إطلاق M42، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، المختبر الأول والوحيد في دولة الإمارات المجهز بأحدث المعدات لاختبار العسل ضمن مختبر الفحص المركزي- أن الفحوص التي أجراها المجلس تمتلك مجموعة واسعة من المنتجات المختلفة التي تستخدم في عدة قطاعات مثل التغذية والعلاج والأدوية؛ وذلك بهدف ضمان سلامة المستهلكين، وتلبية احتياجات الجهات التنظيمية للتأكد من استيفاء جميع منتجات المتداولة في أسواق إمارة أبوظبي للمعايير المعتمدة، ودعم القطاع الصناعي في خلق أسواق جديدة لتسويق منتجاتهم.
وذكر أن فريق علوم البيئة لدى M42 يدعم مختبر جودة العسل المتطور المصمم للتحقق من جودة وسلامة وأصالة منتجات العسل، بأسلوب يرسي معايير جديدة على مستوى القطاع.
ويأتي مختبر جودة العسل مزوداً بأحدث المعدات والتقنيات للتحقق من عوامل عديدة تتعلق بجودته، بما يضمن خلو منتجات العسل من أي إضافات أو ملوثات أخرى. كما يقوم المختبر بالتحقق من الخصائص الفريدة لمختلف أنواع العسل، مثل عسل السدر الشهير في أبوظبي، ويقيّم محتواه من السكر، ومستويات رطوبته وحموضته لضمان امتثاله للمعايير الدولية.
منشأة متطورة
قال المعيني: يحمل العسل قيمة ثقافية واقتصادية فريدة في دولة الإمارات، حتى أنه يضاهي التمر في أهميته، ومن خلال تأسيس منشأة متطورة لاختباره بالتعاون مع M42، نهدف لدعم المنتجين المحليين، وتعزيز أهمية منتجات العسل في أبوظبي على مستوى العالم، وتساهم جهودنا هذه في تحقيق أهدافنا الأوسع في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، والمتمثلة بالحفاظ على أعلى معايير الجودة والمطابقة للمواصفات، كما تضمن هذه المبادرة تلبية المعايير المحلية والدولية، بما يعزز الثقة بين المستهلكين ومختلف الأطراف المعنية.
وقال المعيني: إن المجلس يستهدف دعم البنية التحتية للفحص، بهدف تعزيز القطاع الصناعي، عبر تقديم خدمات عدة، تتضمن دراسات فنية ومختبرية لمساعدة القطاع الصناعي على تطوير منتجاته ودعم تسويق هذه المنتجات خارج الدولة، ودعم جهود البحث والتطوير، خاصة أن بعض الدول تطلب توفر اشتراطات معينة في العسل ومنتجاته، بما يضمن تلبيتها للمعايير العالمية، مشيراً إلى أهمية منتجات العسل في ضوء ارتفاع أسعارها واستخدامها على نطاق واسع، مما يدعم التحقق من سلامتها وارتفاع الجودة لضمان سلامة المستهلكين والتحقق من استيفاء جميع المنتجات في الدولة للمعايير والمواصفات المعتمدة
ويستخدم المختبر تقنيات متطورة مدعومة ببيانات مسجلة الملكية ونظام إدارة معلومات المختبر المعزز بالذكاء الاصطناعي، ويضمن ذلك كفاءة ودقة عمليات الاختبار، فضلاً عن جودتها العالية، ويقدم الفريق المتخصص من الخبراء اختبارات عديدة لتقييم جودة العسل، بدءاً بآليات اختبار التعديل الجيني الفريدة، إلى التحقق من خلو المنتج من أي إضافات أو محاولات الغش.
نموذج يحتذى به
قال البراء الخاني، نائب أول للرئيس للعمليات في مجموعة M42: تقدم شراكة M42 مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة نموذجاً يُحتذى به عن شراكات القطاعين العام والخاص ودورها في تسريع وتيرة التحول الرقمي وتبني الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، وعبر الاستفادة من التقنيات المتقدمة والقدرات القابلة للتطوير، نضع بصمة جلية في الاقتصاد المحلي ونساهم في تحقيق الأهداف الوطنية، ونرسي أيضاً معياراً رائداً لقابلية تطبيق الأفكار البناءة على مستوى العالم. ولا شك في أن M42 ماضية في توجيه تركيزها على جميع الناس وليس المرضى فحسب، والصحة عموماً وليس الرعاية الصحية فقط، والوقاية وليس فقط العلاج.
وأضاف الدكتور وائل الأمين، المدير الطبي لعلوم البيئة في مجموعة M42: في إطار خدمات M42 الشاملة للاختبارات البيئية، نتخصص في اختبار العناصر غير البشرية التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الصحة العامة. وتأتي شراكتنا مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة لتمكننا من تعزيز قدرات الاختبار وتحسين العمليات باستخدام حلول الذكاء الاصطناعي ضمن المختبرات، وتقديم البيانات الحيوية والمعلومات القيمة للجهات الحكومية والشركات والمستهلكين.