سيد الحجار (أبوظبي)

أكد عمر عبدالله الهاشمي، الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال النقل والتوزيع في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، مساهمة «طاقة» بدور فاعل في دعم الجهود العالمية لمواجهة أزمة نُدرة المياه، والتي تعد واحدة من أكثر القضايا الملحة التي تواجه العالم.
وقال الهاشمي لـ«الاتحاد»: ندرك في شركة «طاقة» أهمية الصلة بين الطاقة والمياه، والتي تتيح لنا تطوير أساليب عمل متكاملة تمكننا من معالجة مشكلة نُدرة المياه والمساهمة في بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للأجيال القادمة.
وأضاف: تسهم مبادرات مثل جائزة زايد للاستدامة بدور أساسي في تطوير حلول أكثر فعالية لمواجهة التحديات المتعلقة بالحفاظ على مصادر المياه والطاقة، وذلك من خلال تكريمها ودعمها للشركات التي تتبنى الابتكار وتقود جهود التغيير الإيجابي من خلال توظيف الممارسات والتقنيات المستدامة، وباعتباري عضواً في لجنة اختيار الجائزة، كان لي شرف الاطلاع عن كثب على عمل العديد من المؤسسات المتميزة التي تسخّر الابتكار لمعالجة قضايا المياه الملحّة، والتي تشمل تحسين نوعية المياه، وتعزيز الوصول إلى مصادرها، وكفاءة إدارة الموارد المائية.
ولا تقدّم الجائزة الدعم المالي فحسب، بل تعمل أيضاً على توسيع تأثير هذه الحلول من خلال توفير منصة عالمية لتوحيد الجهود والرؤى المختلفة. وتشكل المؤسسات المشاركة في الجائزة مصدر إلهام للعالم من خلال مساهمتها في دفع وتيرة التقدم وصياغة مستقبل أكثر استدامة للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.
وقال الهاشمي: الرحلة نحو تحقيق الأمن المائي في المستقبل تتطلب مزيداً من التعاون والابتكار والمبادرات الفاعلة، وتفخر «طاقة»، وجائزة زايد للاستدامة، والعديد من شركائنا والجهات المعنية الأخرى، بكونهم يسهمون بدور ريادي في دعم جهود الاستدامة على المستوى العالمي، وسنواصل جهودنا في هذا المجال مسترشدين برؤية قيادتنا الرشيدة التي كانت سبّاقة في تكريس جهود حماية البيئة وتعزيز الابتكار، وإننا واثقون من قدرتنا على التغلب على التحديات وبناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة يشمل الجميع.
وتابع: بدعم من «القابضة» (ADQ)، وتماشياً مع تركيز حكومة دولة الإمارات على الحلول المستدامة، أطلقت شركة طاقة «مبادرة قطرة» التي تركز على استخلاص المياه من الغلاف الجوي للمساعدة على مواجهة أزمة نُدرة المياه العذبة ودعم ممارسات الزراعة المستدامة.
وأضاف: باستخدام مزيجٍ من الحكمة القديمة والابتكار الحديث لمعالجة نُدرة المياه العذبة، تعمل «مبادرة قطرة» من خلال الاستفادة من بخار المياه المتوفر في الغلاف الجوي بتقنية استخلاص المياه من الهواء، وهي نقلة نوعية تسهم في توفير مصدر مستدام وموثوق به للمياه، وعلى خلاف الطرق التقليدية التي تستخدم تقنيات تعتمد على التبريد والاستخدام الكثيف للطاقة، يستمد هذا النهج طاقته من الشمس أو الحرارة، ويعتمد على استخدام مواد متقدمة مثل «هياكل الفلزات العضوية»، وأجهزة لا تتطلب أي نوع من الطاقة.