أكد معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول مجلس التعاون تتمتع بعلاقات تجارية واستثمارية طويلة الأمد وقوية مع الولايات المتحدة، وتلعب دوراً محورياً في تعزيز النمو الاقتصادي والابتكار والتنمية عبر مختلف القطاعات، منوها بمتانة وقوة الاقتصاد الخليجي وقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية.

وقال البديوي، في كلمته خلال اجتماع المائدة المستديرة بين مجلس التعاون والشركات الأميركية الذي أقيم برعاية غرفة التجارة الأميركية في واشنطن، إن الخطوات التي اتخذتها دول مجلس التعاون لتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين دول المجلس والولايات المتحدة الأميركية، ركزت بشكل كبير على الفوائد المتبادلة من خلال هذه الشراكة الاقتصادية.

واستعرض معاليه، بعض الإحصائيات التي تؤكد تقدم التعاون بين الجانبين، كتحقيق التجارة الثنائية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في عام 2023 ما يقارب 180 مليار دولار، لافتاً كذلك إلى ما حققته دول مجلس التعاون من نجاحات كبيرة في قطاعات الطاقة، حيث تحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج النفط الخام واحتياطياته، والثانية في احتياطيات الغاز الطبيعي.
وتطرق معاليه، إلى المشاريع الخليجية الاستراتيجية المستقبلية، مثل مشروع السكة الحديد الخليجية، والذي سيساهم في تعزيز الربط بين دول الشرق الأوسط وتوفير فرص تعاون كبيرة مع الشركاء الأميركيين، وأن دول المجلس تعمل بوتيرة متسارعة لتطوير البنية التحتية الرقمية والانتقال إلى اقتصاد متنوع قائم على التكنولوجيا.
وأكد البديوي التزام دول مجلس التعاون بتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، مشيراً إلى الجهود الخليجية المستمرة لحل النزاعات الإقليمية وتعزيز السلام والأمن لتحقيق مزيد من النمو والازدهار، وكذلك عزم دول المجلس على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، وضمان النمو الاقتصادي المستدام للأجيال القادمة للجانبين.