شريف عادل (واشنطن)
أنهى مؤشر ناسداك تعاملات آخر أيام الأسبوع بإغلاق قياسي جديد، هو الخامس على التوالي للمؤشر، خلال الأسبوع الذي شهد إغلاقاً قياسياً بشكل يومي، رغم إعلان بنك الاحتياط الفيدرالي يوم الأربعاء عن تثبيت الفائدة للاجتماع السابع على التوالي، واستبعاده إجراء أكثر من خفض واحد قبل نهاية العام. وفي تعاملات يوم الجمعة، ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.12 %، بينما تراجع مؤشرا إس أند بي 500 بنسبة 0.04%، وداو جونز الصناعي بنسبة 0.15.% وأظهر مسح أجرته جامعة ميشيغان انخفاض معنويات المستهلكين من 69.1 في مايو إلى 65.6 في يونيو، حيث كانت القراءة أيضاً أقل من تقديرات مؤشر داو جونز البالغة 71.5.
وتراجعت ثمانية من القطاعات الـ 11 في مؤشر إس أند بي 500 خلال جلسة الجمعة، مع ظهور قطاعات خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسلع الاستهلاكية فقط في المنطقة الخضراء. وضمن مكونات مؤشر السوق الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، أنهى أكثر من 360 سهماً تعاملات اليوم على تراجع.
وقال روس مايفيلد، محلل استراتيجية الاستثمار في شركة بيرد: «الحقيقة هي أنه حتى في هذه الأسواق الصاعدة، ستكون هناك أيام تتوقف فيها الارتفاعات، ويقوم المتعاملون فيها بجني بعض الأرباح. لقد شهدنا أداءً قوياً، خاصة بعد ظهور تباطؤ مؤشري أسعار المنتجين وأسعار المستهلكين. أعتقد أنه مكان طبيعي جداً للتوقف، بعد ارتفاع قوي جداً».
وعززت الآمال باستمرار تباطؤ التضخم مؤشري إس أند بي 500 وناسداك هذا الأسبوع. وأنهى المؤشران الأسبوع على ارتفاع بنحو 1.6% و3.2% على التوالي. وانخفض التضخم في أسعار المنتجين بشكل غير متوقع بنسبة 0.2% الشهر الماضي، في حين توقع الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم أن يرتفع المقياس بنسبة 0.1%. ويأتي ذلك بعد قراءة مؤشر أسعار المستهلكين التي كانت ثابتة على أساس شهري في مايو.
وأبقى مجلس الاحتياط الفيدرالي، الأربعاء، أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25% - 5.50%، كما كانت التوقعات. وأكد حدوث تقدم على جبهة التضخم، موضحاً أنه «في الأشهر الأخيرة، كان هناك تقدم متواضع جديد باتجاه الاقتراب من مستوى التضخم المستهدف من البنك، والمقدر بنحو 2%»، ما منح الأسواق دفعة ثقة، ساهمت في مواصلة تسجيل المستويات القياسية للأسهم ومؤشراتها. ومع ذلك، قال جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي في قراءته لتوقعات البنك للفترة القادمة، إن البنك المركزي لا يتوقع القيام بأكثر من خفض واحد لسعر الفائدة هذا العام. وكانت توقعات البنك عند بداية العام تشير إلى ثلاثة تخفيضات، قبل أن يتسبب عناد التضخم في تغيرها إلى واحد فقط.