أبوظبي (الاتحاد)

حازت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية «تدرا»، شهادة الأيزو في استخدام منصات التواصل الاجتماعي في أثناء الأزمات، واجتازت المواصفة التي طورتها المنظمة الدولية للمقاييس (ISO). 
وتعاملت الهيئة خلال عام 2023 مع 17 أزمة إعلامية من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث نجحت الهيئة من خلال توظيف منصاتها الاجتماعية في تعزيز ثقة الجمهور بها، الأمر الذي انعكس في الاستبيانات الميدانية، حيث ارتفعت ثقة المجتمع بالهيئة لتبلغ 93%، فيما ارتفعت نسبة الوعي باسم الهيئة من 57% في عام 2022 إلى 99% في عام 2023.
ونجحت الهيئة في تلبية قائمة من المعايير ضمن هذه المواصفة التي تعنى بمدى قدرة المؤسسات على التحلي بالمرونة والأمان واستمرارية الأعمال، استناداً إلى خطة اتصال فعالة ومؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي العديدة.
وتوفر هذه المواصفة مجموعة واسعة من الإرشادات التي يمكن للمؤسسات اتباعها قبل وأثناء وبعد الأزمة من خلال حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي للتفاعل مع العملاء والمتعاملين، من أجل ضمان تقديم الخدمات الضرورية في وقت الأزمات، والحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة، وضمان استمرارية الأعمال في كل الظروف.
وأشار محمد مرخان الكتبي نائب المدير العام لقطاع الخدمات المساندة في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية إلى أهمية الحصول على شهادة الأيزو في التواصل الاجتماعي وقت الأزمات قائلاً: «نحن نعيش عصر المتغيرات المتلاحقة والمتسارعة، حيث تدعو الضرورة للوصول السريع إلى المتعاملين والمجتمع بشكل عام في كل الظروف، وهنا تأتي أهمية قنوات التواصل الاجتماعي كوسيلة للتفاعل المجتمعي في الظروف الاستثنائية. ونحن في الهيئة حرصنا على تطبيق استراتيجية شاملة للاتصال الرقمي تأخذ في الاعتبار تحديد فئات الجمهور والقنوات التي تستخدمها كل فئة والرسائل الملائمة لها، ومواءمة كل ذلك مع استراتيجية الهيئة ومع رؤية «نحن الإمارات 2031»، وذلك في سياق دورنا كجهة منظمة وممكنة لقطاع الاتصالات والتحول الرقمي في دولة الإمارات».
وتدير الهيئة منظومة شاملة من الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي سواء على مستوى الهيئة أو على مستوى الحكومة الرقمية، حيث تتولى الهيئة مسؤولية إدارة وتطوير النافذة الرقمية الموحدة لحكومة الإمارات (U.ae) ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، بالإضافة إلى الحسابات المؤسسية.
وتستخدم الهيئة حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي لنشر التوعية والتفاعل مع الجمهور، وكذلك لتحقيق الإدارة الفعالة للأزمات بمختلف أنواعها ومنها الأزمات الإعلامية التي قد تطرأ إما نتيجة معلومات خاطئة أو بسبب انتشار مخاوف مرتبطة بظروف معينة.