ريم البريكي (أبوظبي)

تساهم مشاريع الأسر المنتجة في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة، بما يدعم جهود الإمارات في توفير فرص عمل جديدة بين مختلف الفئات بالأسرة، فضلاً عن دعم تلك المشاريع للمرأة في المشاركة المجتمعية من خلال تحويل تلك المشاريع إلى مشاريع تجارية ربحية، بحسب رائدات أعمال.
وقالت أسماء المنصوري (صانعة عطور وبخور): إنها اتجهت إلى تصنيع حرفة كانت تزاولها والدتها، ألا وهي تصنيع البخور وخلط العطور، مشيرة إلى أن هذه الصناعة جعلت من مشروعها البسيط خطوة أولى نحو امتلاك محل لبيع العطور والخلطات من الزيوت العطرية، بالإضافة للبخور والعود بمختلف تصنيفاته. 
وأضافت أنها بدأت من خلال غرفة بمنزلها، حولتها غرفة للتجارب وخلط العطور، مبينة أنها كانت تشتري زجاجات العطور من أسواق الجملة، واستمرت في هذه الصناعة حتى استطاعت تكوين مبلغ مالي، شكل رأس المال لمشروعها الاستثماري. وأشارت المنصوري إلى أن سوق تصنيع العطور والبخور من أنجح وأكثر المشاريع ربحاً، داعية المرأة الإماراتية لاكتشاف جوانب من إبداعاتهن في تصنيع أو بيع منتجات، موضحة أن الاستثمار الصغير كفيل بفتح أبواب الربح المادي أمام الأسر المنتجة.
من جانبها، أكدت شيخة المحرزي «مصممة عباءات» أنها بدأت مشروعها بمبلغ 700 درهم اشترت به آلة خياطة، لتبدأ بعدها رحلة التعلم في حياكة وخياطة الملابس، مشيرة إلى أنها أحبت المهنة في البداية كهواية، ومع تعلمها وتمكنها من خياطة الموديلات والفساتين، فكرت في الانطلاق في عرض إنتاجها في المعارض، لتجد قبولاً كبيراً من زوار المعارض التي تشارك بها.  وأوضحت المحرزي أنها قامت ببيع العباءات عن طريق قسم خاص بمنزلها، خصصته ليكون مقراً لمشروعها، مؤكدة أن الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة ليس بالوجود، بل إنه دعم معهود ساهم في رفع شأن العمل النسائي، ومكنها من الاستفادة من الفرص الذهبية لدخول سوق الأعمال التجارية.