حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

يعتقد الكثيرون أن البطاقات الائتمانية ما هي إلا وسيلة لتدبير السيولة اللازمة لتغطية النفقات الضرورية أو لمواجهه النفقات الطارئة التي تزيد على الدخل، كما يظن كثيرون أن الأثرياء ليسوا في حاجة إلى بطاقات ائتمانية لأنهم ليسوا بحاجة إلى سيولة أو إلى تجميع نقاط الإنفاق عبر البطاقات، وهو اعتقاد خاطئ أظهره توجه بنوك عاملة بالدولة للتوسع مؤخراً في إصدار بطاقات ائتمانية حصرياً للأثرياء.
حسب رصد أجرته «الاتحاد» لمزايا البطاقات الائتمانية الخاصة بالأثرياء، فإن ما يحفز الأثرياء على الحصول على بطاقة ائتمانية يعتمد في المقام الأول على تلبية احتياجات الحياة اليومية لهم مع الحصول على خدمات مميزة حصرية تلبي متطلباتهم العصرية.
وأظهر الرصد أن الرفاهية هي العنوان الرئيس للمزايا التي توفرها البطاقات الائتمانية للأثرياء وعملاء الخدمات المصرفية المميزة، والتي تتضمن الدخول إلى أكثر من 1000 صالة انتظار متميزة في المطارات الموجودة في 300 مدينة حول العالم، جولات مجانية للعب الجولف في عدد من الملاعب المحددة في داخل وخارج دولة الإمارات، وخدمة صف السيارات مجاناً في مراكز التسوق في مختلف أنحاء الدولة، الزيارات المجانية إلى النوادي الشاطئية من الدرجة الأولى، الوصول إلى المنتجعات الصحية وصالات الألعاب الرياضية من الدرجة الأولى في جميع أنحاء دولة الإمارات، والاستفادة من خدمة المساعد الشخصي المجانية، إلى جانب خصومات في الفنادق العالمية والمطاعم ودور العرض السينمائي المتميزة. 
وأشار الرصد إلى أن الرفاهية والخدمات المميزة ليست العامل الوحيد المحفز للأثرياء؛ إذ أن هناك جانباً اقتصادياً يتمثل في أن مزايا تلك البطاقات تتضمن الحصول على نقاط الولاء عن جميع النفقات التي تتم داخل أو خارج الدولة وعلى تذاكر السفر والإقامة بالفنادق، بخلاف نسبة الاسترداد النقدي المميزة على النفقات اليومية الأخرى، مبيناً أن متطلبات إصدار تلك الفئة من البطاقات تتضمن الاحتفاظ بمتوسط رصيد لا يقل عن 500 ألف درهم من الودائع والاستثمارات في الحساب المصرفي.
وجهة للأثرياء
من جهته، قال يوسف سعيد محمد، رئيس الخدمات المصرفية المميزة والخدمات الشخصية في بنك الإمارات دبي الوطني، إن دولة الإمارات برزت كوجهة جذابة لأصحاب الثروات، ونرى في ذلك فرصة لإثراء محفظتنا بشكل أكبر عبر تلبية احتياجات هذه الشريحة. 
وقال: إن البطاقات الائتمانية للخدمات المصرفية المميزة، تقدم مزايا حصرية وخدمات شخصية لتعزيز أنماط الحياة العصرية للعملاء، وتظهر سعي البنك باستمرار إلى الابتكار والتميز، وتوفير الحلول المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المتطورة للعملاء المميزين، لافتاً إلى أنه من خلال تعزيز عروض القيمة الشاملة للخدمات المصرفية المميزة، ستوفر هذه البطاقات الائتمانية الجديدة قيمة استثنائية لقاعدة العملاء الأثرياء في شكل مزايا الحياة العصرية المميزة، فضلاً عن برنامج مكافآت تنافسي.
تجارب فاخرة 
وأفادت سليمة جوتيفا، نائب الرئيس والمدير العام لشركة «فيزا» في الإمارات، بأن تلك النوعية من البطاقات توفر تجارب فاخرة متميزة للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية في دولة الإمارات، حيث يمكن استخدام البطاقة في أي من مواقع شركاء فيزا التجارية البالغ عددها 130 مليون موقع حول العالم، كما تتمتع المعاملات بأعلى درجات الحماية بتقنية الأمان الموثوقة من فيزا، منوهة بأن إطلاق هذه البطاقات يمثل الالتزاماً بالابتكار والتفرد، والتعاون مع البنوك لتعزيز تجربة الدفع لعملاء البنك الأثرياء.
خدمات ومكافآت
قال سانجاي مالهوترا، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد في بنك دبي الإسلامي، إن البنك أطلق بطاقة ائتمانية مؤخراً، تلبيةً للاحتياجات المتنوعة لجميع فئات المتعاملين، بمن فيهم المترفون وذوو الدخل الميسور. وأضاف أن البطاقة تجمع بين أفضل المزايا والخدمات المجانية والمكافآت، وتمثل الطريق الأمثل للاستمتاع بأنشطة الحياة المختلفة من خلال باقة لا مثيل لها من الامتيازات؛ إذ توفر تجربة مصرفية راقية وعروضاً لا تضاهى. 
وأشار إلى أنه أصبح بإمكان المتعاملين لأول مرة، الاستفادة من جميع مزايا بطاقة الائتمان الشائعة، مثل مواصلات المطار المجانية، والدخول إلى صالات المطارات، والحصول على مكافآت قابلة للاسترداد على رحلات الطيران والإقامة في الفنادق، والاسترداد النقدي، وقسائم الهدايا والتسوق، وغيرها المزيد، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من التجارب المجانية لأنشطة الحياة اليومية، مثل الجولات المجانية لرياضة الجولف، الذهاب إلى صالة اللياقة البدنية وغيرها.