شريف عادل (واشنطن)

واصل مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية أداءه القوي لليوم الثامن على التوالي، مسجلاً أطول سلسلة ارتفاعات له منذ شهر ديسمبر من العام الماضي، مدفوعاً بتزايد توقعات خفض الفائدة الأميركية، في وقت أقرب مما تحولت إليه توقعات الأسواق على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وفي نهاية تعاملات آخر أيام الأسبوع الذي كان أفضل أسابيعه هذا العام، ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي بما يقرب من ثلث النقطة المئوية، وأضاف مؤشر إس أند بي 500 نسبة 0.16% لقيمته عند بداية التعاملات، بينما كان مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، في المنطقة الحمراء، وإن بنسبة تراجع ضئيلة، لم تتجاوز 0.03%.
وأنهت المؤشرات الرئيسة الثلاثة الأسبوع بارتفاع، حيث سجل مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 2.16%، أكمل بها سلسلة المكاسب الأسبوعية إلى أربعة، وارتفع كل من مؤشر إس أند بي 500 وناسداك للأسبوع الثالث، بنسبة ارتفاع 1.85% و1.14% على التوالي.
ورغم تلك الارتفاعات، جاءت القراءة الأولية لشهر مايو لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين عند 67.4، وهو ما كان أقل بكثير من تقديرات «داو جونز» البالغة 76، ومثل أدنى قراءة له في حوالي ستة أشهر.
وقال بريان نيك، كبير استراتيجيي الاستثمار في معهد ماكرو، إن البيانات يمكن أن تشير إلى أن «التضخم لا يتحرك في الاتجاه الصحيح. إنك تتعرض لضربات من كلا الجانبين، حيث يعتقد الناس أن الأمور أسوأ مما يعبر عنه نمو الاقتصاد، وسوف تظل أسوأ، وهم قلقون بشأن التضخم، وهذه ليست صيغة سعيدة للأسهم أو السندات».
وسجلت طلبات الحصول على إعانة البطالة بأميركا أعلى مستوى لها منذ أواخر أغسطس من العام الماضي، فيما اعتبر دليلاً جديداً على أن سوق العمل القوية تتغير، على نحو تمناه جيروم باول رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، لكي يتم القضاء على أقوى موجة تضخمية تشهدها البلاد في أكثر من أربعة عقود.