رشا طبيلة (أبوظبي)

توقع ألفونسو فرديناند سفير جمهورية الفلبين لدى دولة الإمارات مضاعفة حجم التبادل التجاري بين الإمارات والفلبين للعام الجاري، والذي بلغ العام الماضي 1.8 مليار دولار.
وأكد فرديناند في حوار مع «الاتحاد»، خلال مشاركته ضمن جناح الفلبين في قمة AIM للاستثمار في أبوظبي التي اختتمت أعمالها أمس، استمرار المحادثات لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والفلبين،  متوقعاً توقيعها العام الجاري، حيث يصادف هذا العام الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والإمارات.
وبين أن تلك الشراكة الاقتصادية الشاملة تعزز من الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.
وفي ديسمبر الماضي، أطلقت الإمارات وجمهورية الفلبين الجولة الأولى من محادثات ثنائية للتوصل إلى اتفاقية للشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما تستهدف الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية لآفاق جديدة من النمو المشترك.
ويأتي إطلاق محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الفلبين استمراراً لتنفيذ خطة توسيع شبكة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات مع دول تتمتع بأهمية استراتيجية إقليمياً وعالمياً على خريطة التجارة الدولية. 
وتستهدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والفلبين، حال إتمام المحادثات بنجاح وإبرامها، المساهمة في زيادة تدفقات التجارة غير النفطية بين الدولتين، عبر إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على السلع والبضائع والخدمات المتبادلة، وإزالة العوائق التجارية غير الضرورية، كما تستهدف تسهيل تدفق الاستثمارات بين البلدين، والتي تتوزع على عدد من القطاعات الحيوية.
وأكد فرديناند التركيز على زيادة الاستثمار في القطاع السياحي، حيث تتميز الفلبين بوجود أكثر من 7 آلاف جزيرة تفتح أبوابها للاستثمار.
وأضاف: طورنا وجهاتنا السياحية لتصبح أكثر جاذبية للاستثمار وجذب السياح، إضافة إلى التركيز على الاستثمار في السياحة الحلال، حيث شاركت الفلبين بوفد كبير في سوق السفر العربي، وتم عرض ما تقدمه من وجهات سياحية وبنية تحتية بقطاع السياحة والطيران والرحلات المباشرة التي تقدمها الناقلات الإماراتية بين الإمارات والفلبين، التي تسهم في تعزيز حركة السياح بين البلدين.
وقال: نتطلع لتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية السياحية والقطاع السياحي بشكل عام.
 وتابع: من القطاعات المهمة التي تشهد نشاطاً ونمواً في الاستثمارات بين الفلبين والإمارات  قطاع تجارة السلع، حيث يوجد نحو مليون فلبيني في الإمارات، وتعد الجالية الفلبينية ثالث أكبر جالية في الإمارات.
وأضاف: الإمارات بيئة خصبة للاستثمار في قطاع المنتجات والسلع خصوصاً أنها مدينة عالمية تضم أكثر من 200 جنسية.
 وتعد دولة الإمارات الشريك التجاري الثاني للفلبين عربياً وأفريقياً بحصة تبلغ نحو 30% من إجمالي تجارة الفلبين مع الدول العربية والأفريقية.
وتوجد آفاق واعدة لنمو وتطور العلاقات الاستثمارية بين الإمارات والفلبين، حيث سجل إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر من الفلبين إلى الإمارات 31.1 مليون دولار بنهاية 2020، فيما بلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية المباشرة في الفلبين 11 مليون دولار بنهاية 2021.