حسام عبدالنبي (أبوظبي)
ارتفع عدد المستثمرين المسجلين في منصة تبادل الرقمية التي أسسها سوق أبوظبي للأوراق المالية، إلى 3.8 مليون مستثمر، مع زيادة عدد الشركات ضمن المنصة إلى 200 شركة مدرجة من الدول المختلفة أعضاء المنصة، بحسب عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية.
وكشف النعيمي، في تصريحات صحفية على هامش فعاليات الدورة الثالثة عشرة من قمة AIM للاستثمار، عن وجود مناقشات في المراحل النهائية لانضمام أسواق دولتين جديدتين للمنصة، بعد انضمام 5 أسواق مالية بالفعل للمنصة هي سوق أبوظبي للأوراق المالية، وبورصة البحرين، وسوق مسقط للأوراق المالية، وبورصة أستانا الدولية في كازاخستان، وبورصة طشقند ومقرها في أوزبكستان، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم معها للتعاون في مجموعة من المبادرات المهمة، وتطوير السوق العالمية للأوراق المالية، من خلال مشاركة الجهود والخبرات.
وتوقع النعيمي أن تسهم منصة تبادل الرقمية في تحسين السيولة، وزيادة نشاط التداولات في سوق أبوظبي للأوراق المالية، حيث تبسط آليات التداول بالنسبة للمستثمرين، من خلال إتاحة الأوراق المالية الخاصة بالبورصات الأعضاء، وتوفر المنصة وصولاً عن بُعد لشركات الوساطة التابعة للأسواق المالية المنضمة، ما يعزز الفرص الاستثمارية للأسواق الإقليمية والعالمية الأعضاء فيها.
وأوضح أن سوق أبوظبي للأوراق المالية أطلق منصة تبادل في يوليو 2022 كأول مركز للتبادل الرقمي في المنطقة، وهو قائم على آلية الوصول المتبادل للأسواق. وقال إن المنصة توفر شبكة تبادل رقمي للتداول بين البورصات الأعضاء على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث تهدف إلى تحسين سبل التعاون، وزيادة السيولة في الأسواق المشاركة.
وأضاف أن المنصة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق اقتصاد مستدام في المستقبل داخل المنطقة وخارجها، ما يوفر للمستثمرين في جميع الأسواق المشاركة مجموعة واسعة من فرص التبادل بطريقة مباشرة، حيث تعمل المنصة على ربط المستثمرين بمجموعة متنوعة من الأسواق عن طريق الوسطاء المحليين، ما يسهم في تمكين جميع المشاركين من متابعة مصالحهم، وهو أمر ضروري لتسريع النمو الاقتصادي في الدول الأعضاء.
وذكر النعيمي، أن منصة «تبادل» تتيح للمستثمرين المحليين الوصول إلى الأوراق المالية في الأسواق المنضمة للمنصة بطريقة سهلة وميسرة، ما يوسع نطاق الأدوات الاستثمارية المتاحة للمشاركين في السوق، والوصول إلى الفرص الاستثمارية في دول مختلفة بشكلٍ مباشر، مع تزويد المستثمرين بمزيد من فرص الوصول إلى الأسواق العالمية والحلول المبتكرة، لتوسيع محافظهم الاستثمارية، ما يؤكد مكانة سوق أبوظبي للأوراق المالية مؤسسة رائدة تقود النمو ضمن الأسواق المالية العالمية.
وأشار إلى أنه يمكن أيضاً عبر المنصة أن يشارك المستثمرون في الاكتتاب العامة التي تطرح في الدول أعضاء المنصة، ما ييسر عملية انتقال السيولة بين الأسواق المختلفة، معلناً موافقة سوق أبوظبي للأوراق المالية على اكتتاب عام جديد، وسيتم الإعلان عن عدد من الاكتتابات الجديدة، خلال النصف الثاني من العام الحالي، إلى جانب إدراج عدد من صناديق التداول، بعد إدراج 3 صناديق متداولة منذ بداية العام الحالي.