أبوظبي (الاتحاد)
احتفلت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا) باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. 
ويعد هذا اليوم الذي يوافق 25 أبريل من كل عام إحدى مبادرات الاتحاد الدولي للاتصالات، ويقام هذا العام تحت شعار «القيادة» بهدف تشجيع وتمكين النساء للقيام بأدوار ونماذج أكثر قوة ورسوخاً في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.ونظمت (تدرا) احتفالها بهذه المناسبة في مقرها بدبي بحضور ومشاركة مجلس شباب هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية وبالتعاون مع مجلس الشباب الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة. وتضمن الحفل أنشطة متنوعة تعزز توعية الفتيات بالآفاق المستقبلية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتشجعهن على دراسة التخصصات ذات العلاقة.
افتتح الحفل المهندس محمد الرمسي - نائب المدير العام لقطاع الاتصالات في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية - بكلمة تطرق فيها لدور المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والثقة التي تحظى بها من قيادة الدولة في سياق سياسة التمكين.
وقال الرمسي: «يعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات ميداناً مفعماً بالنشاط والحيوية، أثبتت فيه المرأة قدراتها الاستثنائية على المساهمة في صنع حاضر ومستقبل الدولة، حيث تبلغ نسبة الفتيات من خريجي التخصصات المرتبطة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حوالي 49%. أما من حيث القيادة فشكلت دولة الإمارات نموذجاً متميزاً في هذا الشأن، حيث إن، مجلس وزرائنا الموقر يضم من بين أعضائه 9 نساء معظمهن إما أتين من خلفية أكاديمية تكنولوجية أو يعملن في ميادين ذات صلة بالتكنولوجيا الرقمية. وهذا يؤكد أن كل المجالات في دولة الإمارات مرتبطة بشكل أو بآخر بهذا القطاع الذي يشكل محركاً مهماً للتطور وصنع المستقبل في كل المجالات الأخرى».
وتضمنت أجندة الحفل كلمة ترحيبية من سعادة شذى الهاشمي - مستشارة الأمانة العامة لأهداف التنمية المستدامة في اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أثنت فيها على القائمين على الحفل، ونوهت بدور المرأة الإماراتية في تحقيق الأهداف الإنمائية. 
وقالت: «منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حملت الإمارات شعلة تمكين المرأة، وآمنت بدورها كشريك رئيسي في مسيرة التنمية الشاملة. فالمرأة الإماراتية، هي الأخت والابنة والزوجة والأم وشريكة مسيرة التنمية. ولا مستقبل يزدهر دون مشاركة فاعلة للمرأة في كافة ميادين الحياة. واليوم، نسير على هذا النهج الراسخ بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، رمز المرأة الإماراتية المُلهمة، وداعمة مسيرة التمكين».وتضمن الحفل جلسة حوارية بعنوان «وراء كل روبوت، امرأة طموحة»، شاركت فيها المهندسة ياسمين العنزي- الشريكة المؤسسة وسفيرة النساء في مجتمع الذكاء الاصطناعي، Women in AI Community - ومدير تطوير الأعمال في شركة «مارسيس روبوتيكس». وجلسة حوارية ثانية بعنوان تجارب الشباب الملهمين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قدمها متحدثون من (تدرا) بمشاركة مجلس شباب اتصالات من e & وديوا.
وتم في الحفل تسليط الضوء على إنجازات المرأة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تصدرت دولة الإمارات مؤشرَ المساواةِ بين الجنسين لعام 2024 وفق برنامجِ الأمم المتحدة الإنمائي، حيث حلت في المرتبة الأولى إقليمياً والسابعة عالمياً. وبحسب مكتب الذكاء الاصطناعي فإن النساء يشكلن ما نسبته 46% من خريجي برنامج الذكاء الاصطناعي. كما يشكل معدل النساء ضمن فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء حوالي 42%، وتزيد هذه النسبة بشكل ملحوظ في الأدوار العملية حيث شكلت النساء نسبة 80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل.
وتشكل نسبة النساء ضمن العاملين في برنامج رواد الفضاء 70%. وفي أبريل 2021 تم اختيار نورة المطروشي من قبل ناسا كأول رائدة فضاء إماراتية وعربية لتدريب مجموعة رواد الفضاء 23 التابعة لناسا للعمل كأخصائية في مهمة دولية، مما يجعلها أول رائدة فضاء عربية.
كما زاد اهتمام الطالبات في المجالات العلمية خلال السنوات الماضية، حيث بلغت نسبتهن 56% من خريجي تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والابتكار في الجامعات الحكومية. وبلغت نسبة النساء من إجمالي المؤهلين ضمن المعرض الوطني للعلوم والتكنولوجيا حوالي67%، مما يظهر مدى التقدم الذي تُحرزه النساء في هذه المجالات.