يوسف العربي (الاتحاد)
تتهيأ إمارة أبوظبي لنهضة غير مسبوقة في الذكاء الاصطناعي بعد أن أطلقت استراتيجيتها للاستثمار في هذا المجال، لتصبح أبوظبي وجهة مفضلة للاستثمارات العالمية في مجال التكنولوجيا، بحسب رجال أعمال ومتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، إن إعلان «مايكروسوفت» استثمار 1.5 مليار دولار في شركة «جي 42» لإدخال أحدث تقنيات «مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي، والدفع بمبادرات تطوير المهارات إلى دولة الإمارات ودول العالم، يعد خطوة مهمة لترسيخ مكانة أبوظبي في قطاع التكنولوجيا العالمي.
وأضافوا أنه من شأن هذا الاستثمار أن يعزز مكانة أبوظبي كمركز للذكاء الاصطناعي، كما يُعتبر بمثابة إثبات لطموحاتها القوية في مجال التكنولوجيا.
وأشاروا إلى أن تلك الشراكات والمبادرات تثبت أن الإمارات وأبوظبي شريك تكنولوجي قوي ذو مصداقية على المستوى العالمي، لما تتميز به من بنية تحتية رقمية من الدرجة الأولي تجعل تطبيق الأفكار التكنولوجية المتقدمة ممكنة وتساهم في الحصول علي أفضل النتائج، مؤكدين أن شركة «G42» تتمتع الآن بفرص واعدة لتوسيع حضورها الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي لتصبح في مصاف أكبر الشركات العالمية على هذا الصعيد. 
وشهدت إمارة أبوظبي في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات والاستثمارات المهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، بدءاً من إطلاق استراتيجيتها العالمية شاملة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، وتأسيس شركة تأسيس شركة «إم جي إكس» MGX، وهي شركة استثمار تكنولوجي، تهدف لتمكين وتطوير وتوظيف التكنولوجيا؛ بهدف تحسين حياة الأجيال الحالية والمستقبلية، فضلاً عن إطلاق شركة «AI71» للذكاء الاصطناعي.

مكانة عالمية 
قال عبدالله عمر باعبيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيه أم جي»، إن أبوظبي أدركت مبكراً أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي، واستطاعت من خلال العديد من المبادرات والاستثمارات حجز مكانة عالمية في هذا المجال.
وأكد أن استثمار «مايكروسوفت» 1.5 مليار دولار في شركة «جي 42» سيرسخ هذه المكانة العالمية التي وصلت إليها أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي وقطاع التكنولوجيا العالمي.
وأشار إلى أن القرارات الاستثمارية في شركة بحجم «مايكروسوفت» تخضع لدراسات مستفيضة واعتبارات سياسية واقتصادية، ومن ثم فإن هذا التحالف الاستراتيجي الذي خلق زخماً عالمياً هائلاً يعد بمثابة رسالة ثقة على قوة ومتانة المشهد التكنولوجي في إمارة أبوظبي والإمارات بشكل عام.
وقال إن الإمارات تمتلك سجلاً أكاديمياً حافلاً بالإنجازات على صعيد التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وستسهم هذه الشراكة في تدريب القوي العاملة بدولة الإمارات، وإكسابهم مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
وأكد أن الدولة ستبقى بيئة حاضنة مثالية لشركات التكنولوجيا، نظراً للاستثمارات الكبيرة للدولة في هذا القطاع، فضلاً عن تطور البنية التحتية الرقمية، وقبل ذلك الرؤية الحكومية الثاقبة التي تهدف إلى ريادة الدولة في قطاع التقنيات المتقدمة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن الإمارات تعد كذلك وجهة أولى للمبرمجين وشركات الذكاء الاصطناعي في المنطقة؛ نتيجة امتلاكها مقومات الانتشار العالمي، كما أنها ملتقى عالمي للتعاون في هذا المجال الحيوي.

بنية تحتية 
من جانبه، قال الدكتور محمود موسى، أستاذ علوم الحاسب بجامعة هيريوت وات - دبي: إن إعلان «مايكروسوفت» استثمار 1.5 مليار دولار في شركة «جي 42» سيساهم في تدريب القوي العاملة بدولة الإمارات، وإكسابهم مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. 
وأضاف أنه من شأن هذا الاستثمار أن يعزز مكانة أبوظبي كمركز للذكاء الاصطناعي، كما يُعتبر بمثابة إثبات لطموحاتها الواسعة في مجال التكنولوجيا.
ونوه بأن تلك الشراكات والمبادرات تثبت أن الإمارات وأبوظبي شريك تكنولوجي قوي ذو مصداقية على المستوى العالمي، لما تتميز به من بنية تحتية رقمية من الدرجة الأولى تجعل تطبيق الأفكار التكنولوجية المتقدمة ممكنة وتساهم في الحصول على أفضل النتائج.
وأوضح أن هذه الشراكة تعد خطوة إيجابية لتعزيز الابتكار والبنية التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي، وبالتالي توسيع نطاقها على مستوى العالم. 
ولفت إلى أن البنية التحتية تعد ضرورية، وشديدة الأهمية لنشر حلول الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع لدعم قطاعات حيوية مختلفة، مثل الرعاية الصحية والتمويل والتصنيع وغيرها، وبالتالي دفع النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي للدولة والمنطقة بشكل كلي.
وأعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، و«مايكروسوفت» مؤخراً عن استثمار استراتيجي قدره 1.5 مليار دولار من «مايكروسوفت» في «G42»، ويهدف هذا الاستثمار إلى تعزيز التعاون بين الشركتين لإدخال أحدث تقنيات «مايكروسوفت» الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ومبادرات تطوير المهارات إلى دولة الإمارات، وبقية دول العالم.
واستناداً إلى التعاون طويل الأمد بين الشركتين في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، يعمق استثمار «مايكروسوفت» الالتزام المتبادل بهذه الشراكة الاستراتيجية، ستستخدم «G42» منصة «مايكروسوفت أزور» لتشغيل تطبيقات وخدمات الذكاء الاصطناعي، وستتعاون مع «مايكروسوفت» لتقديم حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة للعملاء في القطاع العام العالمي، والمؤسسات الكبرى.
وبالإضافة إلى ذلك، ستعمل G42 و«مايكروسوفت» معاً لجلب البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي المتقدم إلى دول الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وأفريقيا، مما يوفر لهذه الدول فرص الوصول العادل للخدمات لمعالجة القضايا الحكومية والتجارية الرئيسية، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمان والخصوصية. 
مبادئ وأخلاقيات 
أكد موسى أن التعاون بين «مايكروسوفت» و«جي 42» يؤدي إلى توسيع نطاق تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم، مما يسهل الوصول إلى الحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي المقيدة بمبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي لكل من دولتي الإمارات والولايات المتحدة، وبالتالي يساهم في مواجهة التحديات العالمية، وتحسين الكفاءة، وتحسين نوعية الحياة في مختلف المناطق والمجتمعات.
وأضاف أن تشجيع وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين اثنين من أهم رواد القطاع يعزز تبادل المعرفة والمبادرات البحثية المشتركة وتطوير النظام البيئي، وتعزيز النظام البيئي للذكاء الاصطناعي، ومن ثم دفع التقدم الجماعي في الابتكار بمجالات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من أدواته في شتى المجالات، بالإضافة إلى أن هذا الاستثمار يعزز التزام رواد قطاع التكنولوجيا ويضع على عاتقهم مسؤولية دفع القطاع للأمام والنهوض به.
وأوضح أنه من خلال الاستفادة من خبرات وموارد الشركتين يصبح لديهم ميزة تنافسية في سوق الذكاء، مما يؤدي إلى النمو والتميز، مؤكداً أن الاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي يعد أمراً بالغ الأهمية لتحفيز الابتكار، وتعزيز الكفاءة وحل المشكلات المعقدة في مختلف القطاعات. 
وقال موسى: «توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي قدرات تحويلية، بدءاً من الأتمتة وحتى التحليلات التنبئية، وتمكين المؤسسات من اكتساب الرؤى، وتحسين عملية صنع القرار والحفاظ على قدرتها التنافسية في عالم رقمي يعتمد على البيانات بشكل متزايد».

تفكير مستقبلي يجذب الاستثمارات التقنية 
قال الفرد منسى، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «شفرة»: إن الإمارات باتت دولة تجسد التفكير المستقبلي ومستمرة في جذب استثمارات مهمة على صعيد التكنولوجيا والابتكار.
 وأكد الفرد أن الاستثمارات الأخيرة من «مايكروسوفت» في شركة «G42» لتعزيز تطوير الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، بما في ذلك فرق العمل والمواهب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، تعكس اتجاهاً أوسع نحو الاعتراف بإمكانات الذكاء الاصطناعي في تحويل مكان العمل الحديث. 
ونوه بأنه في الاقتصاد الرقمي، يعتبر دمج قوى العمل الذكية ليس فقط ابتكاراً، ولكن ضرورة أيضاً. 
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمنح قدرة لقوى العمل للتكيف مع أدوار ووظائف متنوعة تجسد المرونة وقابلية التوسيع التي تتطلبها الشركات الحديثة. 
وأوضح أنه من خلال تنفيذ حلول الذكاء الاصطناعي متعددة الاستخدامات، وتتميز بكونها قادرة على التطور مع الشركة، يمكننا التأكد من بقاء الشركات تنافسية في سوق سريعة التغير.
وأكد أن الاستثمار البالغ 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت يسلط الضوء على الحاجة الملحة للتقنيات التي لا تحسن الكفاءة التشغيلية فحسب، بل تعزز أيضاً الاندماج السلس بين قدرات الإنسان وإمكانات الذكاء الاصطناعي.
ونوه بأن البنية التحتية ليست فقط ركيزة للابتكار التقني، بل أساسية أيضاً للنشاط الاقتصادي والقدرة التنافسية، حيث إنها تمهد الطريق للتحول الرقمي المتقدم والنمو الاقتصادي المستدام، مما يؤكد أهميتها الهائلة.

الإمارات حاضنة مثالية لشركات الذكاء الاصطناعي
أكد عزالدين حسين، المدير الإقليمي الأول لهندسة الحلول في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى «سينتينل وان»، أن الإمارات تتمتع بمختلف المقومات لتكون بيئة مثالية حاضنة لشركات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف حسين: تمتلك الإمارات سمات فريدة تجعلها وجهة مفضلة لشركات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز ازدهار هذا القطاع الحيوي في المنطقة وعلى الصعيدين المحلي والدولي.
وأوضح أن الدولة تتميز بالتنوع الثقافي والاقتصادي، مما يخلق بيئة متعددة الثقافات تعزز تبادل المعرفة والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال إن الإمارات تعد مركزاً مالياً وتجارياً مهماً على مستوى العالم، مما يوفر فرصاً استثمارية وتمويلية واسعة النطاق لشركات الذكاء الاصطناعي للنمو والتوسع، كما تتمتع ببنية تحتية حديثة ومتطورة، بما في ذلك الاتصالات والتكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية، مما يوفر ميداناً مثالياً لتطوير واختبار تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى تبني الإمارات رؤية طموحة لتكنولوجيا المستقبل، حيث تسعى جاهدة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات الحياة، بما في ذلك التعليم، والصحة، والحكومة الذكية، كما تدعم الإمارات المواهب والابتكار، وتوفر برامج تسريع الأعمال ومساحات عمل مشتركة وبرامج تدريبية متخصصة، مما يعزز من نمو الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي. 
استراتيجية عالمية شاملة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي 
أعلن مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة تأسيس شركة «إم جي إكس»، وهي شركة استثمار تكنولوجي، تهدف لتمكين وتطوير وتوظيف التكنولوجيا الرائدة؛ بهدف تحسين حياة الأجيال الحالية والمستقبلية، وستكون «مبادلة للاستثمار» و«جي 42» شريكين مؤسسين في الشركة الجديدة.
وسوف تستثمر الشركة بهدف تسريع تطوير واعتماد الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال الدخول في شراكات في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، وستركز الاستراتيجية الاستثمارية لـ «إم جي إكس» على ثلاثة مجالات رئيسية هي: البنية التحتية للذكاء الاصطناعي «بما في ذلك مراكز البيانات والتواصل» وأشباه الموصلات، بما في ذلك تصميم وتصنيع وحدات الذاكرة والعمليات المنطقية والتقنيات والتطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات، والبيانات، وعلوم الحياة، والروبوتات، وستعمل الشركة الجديدة على الاستفادة من استثمارات أبوظبي الحالية في هذه المجالات، كما ستقوم بتوظيف الاستثمارات جنباً إلى جنب مع شركات التكنولوجيا والاستثمار العالمية الرائدة.
وتمتلك كلٌ من شركة مبادلة للاستثمار و«جي 42»، قاعدة استثمارية قوية وواسعة النطاق في القطاعات بالغة الحيوية لاستراتيجية الاستثمار الجديدة في الذكاء الاصطناعي، وتعد شركة «جي 42» شركة عالمية رائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتعمل في مجالات الحوسبة السحابية ومراكز البيانات المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتخصصة، بدءاً من الخدمات المالية إلى المدن الذكية.
وتُعد «مبادلة» مستثمراً مهماً لعب دوراً تحولياً في مسيرة شركة «ايه إم دي»، كما أسست شركة «غلوبال فاوندريز» المتخصصة في مجال تصنيع أشباه الموصلات، ومبادلة أيضاً مستثمر مهم في مجال البرمجيات وعلوم الحياة والتجارة الجديدة، وعملت «مبادلة» و«جي 42» على تطوير «خزنة» لتصبح شركة عالمية في مجال البنى التحتية لمراكز البيانات، وعملت الشركتان على إطلاق M42 الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية وعلوم الحياة في المنطقة، بالإضافة إلى «سبيس 42» إحدى كبريات شركات التكنولوجيا الجغرافية المكانية في العالم.
معهد الابتكار التكنولوجي يطلق نموذج «فالكون»
حقق معهد الابتكار التكنولوجي في دولة الإمارات إنجازاً جديداً في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، خلال سبتمبر الماضي، بإطلاقه نموذج «فالكون 180 بي» - النسخة الأحدث من النموذج اللغوي الكبير «فالكون» الذي أطلقه المعهد مسبقاً، وتساهم هذه الخطوة المهمة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات ودورها البارز والمثبت في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ يمثل «فالكون 180 بي» نموذجاً مفتوح المصدر للاستخدامات البحثية والتجارية على حدٍ سواء. وفي ضوء النجاح الباهر الذي حققه «فالكون 40 بي»، النموذج المفتوح الذي تربع على رأس قائمة منصة «Hugging Face» للنماذج اللغوية الكبيرة في مايو 2023، واصل معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، دفع عجلة التطور في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. وكان إطلاق نموذج «فالكون 40 بي» من أولى المرات التي يتم فيها توفير نموذج مفتوح المصدر للاستخدامات البحثية والتجارية على مستوى العالم، ما يعتبر نقلة نوعية في المجال. وطُور النموذج الجديد من خلال توظيف 180 مليار عامل متغير، وتم تدريبه على 3.5 تريليون رمز توكين، ما ساهم في تربعه على رأس قائمة منصة «Hugging Face» للنماذج اللغوية الكبيرة المدربة مسبقاً، علماً بأنه قد تفوق على نماذج أخرى بارزة، مثل نموذج «LLaMA 2» من شركة ميتا، وفقاً لمعايير مختلفة، مثل اختبارات الاستنتاج والبرمجة والكفاءة والمعرفة.
وعند مقارنته مع النماذج مغلقة المصدر، احتل «فالكون 180 بي» مرتبة مرتفعة ضمن القائمة، بحيث أتى بعد نموذج «GPT 4» من شركة «OpenAI»، في حين تساوى أداؤه مع نموذج «PaLM 2 Large» من «جوجل»، وهو النموذج الذي يستند إليه نظام «Bard»، علماً بأن «فالكون 180 بي» يبلغ حجمه نصف هذا النموذج فقط ولكن بإمكانات أكبر. 
يذكر أن ترخيص النموذج يستند إلى «رخصة فالكون 180 بي معهد الابتكار التكنولوجي» المبنية على رخصة «أباتشي 2.0».
«أبوظبي للاستثمار» و«فاراداي فيوتشر» يعززان تطبيقات الذكاء الاصطناعي 
أعلن كل من مكتب أبوظبي للاستثمار و«فاراداي فيوتشر إنتيلجنت إلكتريك»، الشركة العالمية الرائدة في تطوير أنظمة النقل الكهربائي الذكية والتي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، أن شركة «فاراداي فيوتشر» تستعد لتزويد حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقات المركبات الكهربائية الذكية المتطورة ضمن مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في إمارة أبوظبي.
وتعمل «فاراداي فيوتشر» على تصميم وتصنيع الجيل الجديد من المركبات الكهربائية الذكية التي تركز على أعلى معايير التقنية والفخامة، وطوّرت الشركة مجموعة منتجات قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي للاستخدام في سياراتها وبموجب الاتفاقية، تدشِّن «فاراداي فيوتشر» مقرّها الإقليمي ومرافق حديثة للتصنيع والأبحاث والتطوير تركز على الجيل الجديد من المركبات الكهربائية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، بالإضافة إلى استكشاف فرص تمويل تطبيقات المركبات الكهربائية الذكية في دولة الإمارات، وسيتعاون الجانبان لتطوير أطر تنظيمية تساهم في تحسين عمليات تصنيع حلول وتطبيقات المركبات الذكية وذاتية القيادة.
ويعمل مركز «فاراداي فيوتشر» للأبحاث والتطوير في إمارة أبوظبي على تسريع وتيرة تطوير حلول الذكاء الاصطناعي والمركبات الذكية لاستخدامها في قطاع النقل، بالإضافة إلى التعاون في مبادرات مشاركة الخبرات التقنية مع الجامعات في إمارة أبوظبي.
«آور كراود» توسع عملياتها في العاصمة
دخلت شركة «آور كراود» في شراكتين مع مكتب أبوظبي للاستثمار لتوسيع عملياتها في أبوظبي بشكل كبير، عبر تأسيس مكتب جديد لرأس المال المغامر ومركز لتقنيات الذكاء الاصطناعي. 
وتتعاون شركة «آور كراود» مع مكتب أبوظبي للاستثمار لإطلاق «إنتغريتد داتا إنتلجنس» لتسويق تقنيات الذكاء الاصطناعي بين الشركات ومن مقرها في Hub71 ضمن سوق أبوظبي العالمي، ستعمل الشركة الجديدة على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي القادرة على دعم الشركات، وتمكينها من تبني التقنيات المتقدمة، والاستفادة من قدراتها بأفضل شكل ممكن، ويجسد تأسيس هذه الشركة دلالة على عمق التزام أبوظبي بدعم توسع الشركات المبتكرة التي تضطلع بدور فاعل في ترسيخ دعائم الاقتصاد المعرفي في الإمارة.
وتعمل شركة «آور كراود آريبيا»، التي استهلت عملياتها في العاصمة الإماراتية في عام 2021، على تأسيس مركز استثماري جديد لرأس المال المغامر في أبوظبي لإدارة صفقات منصتها الحالية وتلبية احتياجات الأسواق الناشئة.
وتعد «إنتغريتد داتا إنتلجنس» شركة تجارية تُعنى بمجالات الذكاء الاصطناعي، وتطور حلولاً قائمة على تقنياته لتستفيد منها الشركات، على أساس عقود المشاريع والذكاء الاصطناعي كخدمة، وتمثل مركزاً تقنياً للتميز في استخدام أتمتة البيانات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، ونماذج تعلم الآلة لتقليص التكاليف، وتحسين المخرجات للمهام المعتمدة على البيانات بشكل مكثف.