رشا طبيلة (أبوظبي)
شهدت حجوزات السفر خلال إجازة عيد الفطر نمواً ملحوظاً، مدعومة باعتدال الطقس في مختلف الوجهات السياحية القريبة، وذلك على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار التذاكر بالتزامن مع وصول الطلب على السفر إلى مستويات قياسية، بحسب مسؤولون وعاملون في قطاع السفر والسياحة.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن الطلب على السفر يتركز في الوجهات القريبة في المسافة، مثل الوجهات الخليجية والعربية، فضلاً عن وجهات تركيا وأذربيجان والبوسنة والجزر السياحية، مثل المالديف وسيشل.
وكانت بيانات صادرة عن مجلس السفر والسياحة العالمي، قدرت حجم إنفاق سكان الإمارات على السفر للخارج بواقع 111.4 مليار درهم خلال العام الماضي، بنمو 4.3 % مقارنة بعام 2022، على أن يرتفع حجم الإنفاق إلى 139.3 مليار درهم بحلول عام 2033. وأشار المجلس في تقريره الاقتصادي عن الإمارات، إلى أن سكان الدولة أنفقوا 106.8 مليار درهم عام 2022 على السفر للخارج بنمو 12 % مقارنة بالعام الذي سبقه، ليفوق ما تم إنفاقه على السفر لعام 2019 قبل «الجائحة» والذي بلغ 94.7 مليار درهم.
قال يوهان إيدهاغن، المدير الإداري لشركة ويز إير أبوظبي: «تلتزم ويز إير أبوظبي بتوفير خيارات سفر فعالة ومريحة وبأسعار منخفضة للمسافرين خلال شهر رمضان المبارك، ونتوقع أن تصل قدراتنا الاستيعابية إلى أعلى مستوياتها خلال موسم عيد الفطر».
وأضاف «نوفر تجارب سفر تناسب جميع الأعمار ممن يتطلعون إلى استكشاف مجموعة متنوعة من الوجهات السياحية المميزة في دولة الإمارات وخارجه».
بدوره، قال صلاح الكعبي المدير التنفيذي لـ«بفاريا للعطلات»: «يوجد طلب كبير على السفر في إجازة العيد مدعوماً بفصل الربيع واعتدال الطقس في مختلف وجهات العالم».
وأضاف أن الطلب على الدول قريبة المسافة، مثل تركيا وأذربيجان والبوسنة وموسكو استحوذ على النسبة الأكبر من حجوزات السفر خلال إجازة العيد، إضافة إلى نمو الطلب على وجهات تايلند وتركيا وأذربيجان والبوسنة وموسكو.
وقال «كما يوجد طلب ملحوظ على السفر للدول الخليجية لاعتدال الطقس وتوفر الوجهات المتنوعة والفعاليات»
وأشار إلى ارتفاع أسعار التذاكر يأتي بسبب ارتفاع الطلب، وذلك مقارنة بشهر رمضان، حيث يقل الطلب على السفر.
وقال علاء العلي الرئيس التنفيذي لـ «نيرفانا للسفر والسياحة»: «مع ارتفاع الطلب بشكل كبير ترتفع الأسعار التذاكر من 15 إلي 20% مقارنة بأسعار شهر رمضان». وأشار إلى ارتفاع الطلب إلى أوروبا بشكل كبير، مثل بريطانيا والنمسا وألمانيا، إضافة إلى طلب كبير على الدول العربية، ودول آسيوية، مثل تايلند، فضلاً عن الجزر، مثل المالديف وسيشل.