أبوظبي (وام)

اطلع معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، خلال زيارته مختبر الرصد والتحليل المرجعي "راصد" التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، على مستجدات مشروع إنشاء المختبر.

تأتي الزيارة في إطار توسيع نطاق العمل المشترك بين المجلس والجهات الحكومية والخاصة في مجال الجودة والأمن الصحي والبيئي في إمارة أبوظبي. وكان في استقبال معاليه، الدكتور هلال حميد الكعبي، أمين عام مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وذلك بحضور المهندس عبدالله حسن المعيني، المدير التنفيذي لقطاع خدمات المختبر المركزي، والمهندس عبدالله أحمد اليزيدي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية في المجلس، وأشيش كوشي، المدير التنفيذي للعمليات في شركة M42، وجيمس ادورد، المدير التنفيذي للمالية في شركة M42.

وأشاد معالي المهندس عويضة المرر، بالتقدم التكنولوجي الذي يشهده مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة وتطوره المستمر في جميع قطاعاته المختلفة، وخصوصاً قطاع خدمات مختبر الفحص المركزي، منوهاً بالخبرات والكفاءات المتواجدة في المجلس، مؤكداً أن هذا التعاون سيسهم في تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز قدرات الجودة والمطابقة في إمارة أبوظبي.

من جانبه، رحب الدكتور هلال حميد الكعبي بزيارة معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة، وقال إن هذه الزيارة تعكس التزام مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بتعزيز التعاون والشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي، وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية للمختبرات الحديثة وتعزيز التقنيات المتطورة، بهدف تحقيق أعلى معايير الجودة والمطابقة".

هدفت الزيارة إلى الاطلاع على مستجدات مشروع إنشاء مختبر لفحص وتحليل مياه الصرف الصحي الذي تم تسميته مختبر الرصد والتحليل المرجعي "راصد"، وذلك بعد الانتهاء من مرحلة التشغيل التجريبي للمختبر الذي يعتبر أحد مراكز المعلومات والموارد المتعلقة بالتقصي والكشف المبكر عن المخاطر المحتملة، وهو مشروع استراتيجي فريد من نوعه على المستوى الإقليمي والدولي، حيث يوفر إنذاراً مبكراً عن طريق إخضاع نتائج الفحص لتحليل متطور للبيانات يعتمد على نماذج التنبؤ والذكاء الاصطناعي، لمكافحة أي تهديد ناشئ في المحاور الأمنية والصحية والبيئية.

ويعد مختبر "راصد" التابع لقطاع خدمات مختبر الفحص المركزي بالمجلس من أبرز وأهم المختبرات الحديثة في المنطقة التي تعمل على توفير خدمات متخصصة، وتتضمن مجالات الفحص المتوفرة في المختبر الفحوصات الميكروبية والجينوم البيئي، والمخدرات والمواد المحظورة، والمخاطر البيولوجية، والهرمونات والمستحضرات الدوائية، والمعادن الثقيلة والمواد ذات النشاط الإشعاعي، كما يتمتع المختبر بتجهيزات وتقنيات متطورة تساهم في تحسين الأداء وتقديم خدمات عالية الجودة.

وتم خلال الزيارة مناقشة الخطط المستقبلية التي يود المجلس العمل عليها بالتعاون مع الجهات الحكومية المحلية والقطاع الخاص لتحقيق الهدف الاستراتيجي الذي تم إنشاء مختبر راصد من أجله وهو التقصي والكشف المبكر عن المخاطر المحتملة في المحاور الأمنية والصحية والبيئية، بحيث تسعى الجهود المشتركة إلى تعزيز مجالات التعاون في مجال الجودة والأمن الصحي والبيئي في إمارة أبوظبي، وتحقيق تقدم ملموس في هذه المجالات المهمة، مما يعكس التزام إمارة أبوظبي بتوفير بيئة آمنة وصحية للمجتمع، وتعزيز الجودة في جميع الأنشطة والقطاعات، مما يعزز من دور إمارة أبوظبي كمحور رئيسي للصحة والسلامة في المنطقة.