سيد الحجار (أبوظبي)
أكد عبدالرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر، أهمية إعلان أدنوك للحفر وألفا ظبي القابضة، مؤخراً، عن تأسيس مشروعهما المشترك لتنفيذ مجموعة من الاستثمارات العالمية في تكنولوجيا الطاقة وخدمات الطاقة المتكاملة والمدعومة بالتكنولوجيا، مشيراً إلى أنه تم بالفعل تحديد سلسلة من صفقات الاستحواذ المحتملة التي يمكن تنفيذها.
وقال الصيعري لـ «الاتحاد»، إن منظومة «أدنوك للحفر» التكنولوجية القابلة للتطوير، تدعم مسيرة نمو وتنويع أعمال الشركة، كما تُعد منصّة لصفقات الاستحواذ التكنولوجية.
وأشار إلى اهتمام الشركة بتوظيف حلول تكنولوجية مبتكرة ستعزز بدورها كفاءة العمليات وأداء الأعمال وتطوير حلول الطاقة، لافتاً إلى تخصيص استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار (5.5 مليار درهم) للاستحواذ على شركات دولية مدعومة بالتكنولوجيا في قطاعات خدمات حقول النفط والطاقة بموجب الشراكة الاستثمارية مع «ألفا ظبي القابضة».

وأوضح، أن المشروع المشترك يرتكز على الاستثمار في الشركات الناضجة المتخصصة في تقنيات خدمات حقول النفط المختلفة، خصوصاً التي تقدم مكاسب إيجابية تنعكس مباشرةً على عمليات الشركة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، مشيراً إلى أهمية المشروع في تعزيز حلول الطاقة لدي الشركة والارتقاء بقدراتها في قطاع خدمات حقول النفط، ما يعكس التزام «أدنوك بالحفر» بتوسيع نطاق أعمالها وتحقيق قيمة أكبر لصالح للمساهمين.
وقال: ملتزمون بشكل واضح بتسخير إمكانات التقنيات المبتكرة ضمن أعمالنا، ونتطلع دوماً إلى تطوير حلول مخصصة بما يرسخ دورنا كمزوّد للحلول الشاملة والمتكاملة، حيث سينعكس ذلك إيجابياً على جوانب عديدة، بما فيها نمو الإيرادات ورفع كفاءة العمليات والارتقاء بالأداء التشغيلي وتوطين سلسلة القيمة، وبالتالي تحقيق قيمة وطنية كبيرة ودعم المساعي والجهود المبذولة للحد من الانبعاثات الكربونية.
استحواذ
وكأول استثمار للمشروع المشترك بين «أدنوك للحفر» و«ألفا ظبي»، أسهمت ألفا ظبي بحصتها البالغة 25% في شركة («Gordon»)، وهي مزوّد رائد لتقنيات القياس أثناء الحفر في قطاع النفط والغاز في الولايات المتحدة الأميركية، وقُدّرت قيمة حصة الأسهم بنحو 180 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يؤدي تأسيس هذه الشراكة واستحواذ حصة 25% من شركة «Gordon» بعائدات متزايدة للمساهمين من الطرفين.
وتتمتع شركة «Gordon»، التي تأسست عام 2014، بحضور قوي في عدد من الأحواض النشطة الرئيسة، ومن المتوقع أن تتجاوز إيراداتها للسنة المالية 2023 الـ 230 مليون دولار، وتضطلع الشركة بدور محوري في تعزيز كفاءة عمليات الحفر لصالح عملائها وتزويدهم بأنظمة متطوّرة للقياس أثناء الحفر وحلول مجدية من حيث التكلفة. 
توظيف الخبرات
وأوضح الصيعري، أن المشروع المشترك مع «ألفا ظبي» يهدف إلى توظيف خبرات الشركتين لتحقيق العديد من المكاسب والمنجزات، مشيراً إلى أن هذه الشركة ستسهم في تعزيز مكانة «أدنوك للحفر» كشركة رائدة في تقديم خدمات الحفر المتكاملة، مما سيحفز مسيرة نموّها ويدعم طموحها للتوسع عالمياً.
وذكر أنه من بين المكاسب الأخرى، التي تنضوي تحت هذه الشراكة، هي الاستثمار في توظيف أفضل الحلول التكنولوجية المتطوّرة والتي من شانها أن تعزز القيمة المحلية التي نقدمها بالإضافة إلى إثراء نوعية الخدمات المقدمة.
وأضاف: لطالما كانت الاستدامة ركيزة أساسية ضمن رؤيتنا، وهنا تكمن أهمية هذه الشراكة التي ستعزز إمكاناتنا في صنع المزيد من النجاحات ضمن مساعينا المبذولة للحد من الانبعاثات الكربونية والانتقال بسلاسة إلى مصادر الطاقة المستدامة، وذلك بفضل منظومتنا التكنولوجية المتنامية باستمرار.
وتابع: تمتلك «أدنوك للحفر» و«ألفا ظبي» خبرات كبيرة وقدرات مكمّلة، كما تتقاسمان رؤية مشتركة تتمثّل في تحقيق عوائد مجزية لصالح المساهمين بموازاة دعم أهداف التنويع الاقتصادي والتنمية الشاملة في الإمارات.
مواصلة الابتكار
أكد عبدالرحمن الصيعري، أن شركة «أدنوك للحفر»، تتبنى استراتيجية ذات محورين رئيسين تتطلع من خلالها إلى توسيع نطاق أسطولها وتعزيز ما تقدمه من خدمات حقول النفط. وأضاف: نحن على ثقة تامة بأن المشروع المشترك سيكون دافعاً قوياً لمواصلة الابتكار والتوسع عبر محفظتنا من خدمات حقول النفط، ونطمح من خلال التعاون وتحقيق التكامل على مستوى الخبرات والموارد بين الشركتين إلى تطوير محفظة أعمالنا والارتقاء بها إلى مستويات جديدة.