دافوس (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة تتمتع بالقدرة على إحداث ثورة في التجارة العالمية، وإطلاق العنان لعصر جديد من النمو عبر زيادة الكفاءة التشغيلية، وتعزيز مرونة سلاسل التوريد، وتسهيل مشاركة لاعبين جدد في النظام التجاري العالمي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معالي الزيودي في مدينة دافوس السويسرية أمس، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، عقب إطلاق تقرير جديد نشرته وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان “تكنولوجيا التجارة: تحفيز الابتكار”، والذي سلط الضوء على مزايا دمج التكنولوجيا في النظام التجاري العالمي لإضافة نحو 9 تريليونات دولار إلى قيمة التجارة بين دول مجموعة السبع وحدها، إلى جانب إمكانات تحفيزية أوسع لاقتصادات الدول النامية والأقل نمواً في جميع أنحاء العالم.
ويأتي إطلاق التقرير بالتزامن مع مرور عام على مبادرة “تكنولوجيا التجارة”، التي دشنتها دولة الإمارات في نسخة دافوس 2023 بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتسريع دمج أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتقنية البلوك تشين وإنترنت الأشياء في سلاسل التوريد. ويقدّم التقرير خريطة طريق مفصلة للحكومات وهيئات التجارة العالمية والقطاع الخاص للتعاون على تطوير وتطبيق وتنظيم التكنولوجيا عبر سلاسل التوريد، مما سيدعم تحديث التجارة الدولية، ثم يوسّع بذلك نطاقها ويسرّع نموها.
وإلى جانب معالي الدكتور ثاني الزيودي شارك في المؤتمر الصحفي، كل من الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وبورج بريندي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث شددوا على دور التكنولوجيا في جعل التجارة العالمية أكثر كفاءة ومرونة وانفتاحًا، وخصوصاً في الدول الأقل نمواً.
وأكدوا ضرورة تعاون القطاعين الحكومي والخاص معاً بشكل وثيق لاستحداث الأطر التنظيمية الصحيحة والأنظمة المتوافقة لتحقيق أقصى قدر من التأثير الإيجابي على تدفقات التجارة العالمية.
وخلال المؤتمر الصحفي، أكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أيضاً وجود خطط لإنشاء حاضنة تكنولوجيا التجارة، والتي ستوفر الدعم للمشاريع الجديدة الواعدة والشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا التجارة، مما يؤكد التزام دولة الإمارات بتوفير المنظومة المناسبة للابتكار في هذا المجال.
كما تم الإعلان في دافوس هذا العام عن إطار تنظيمي تجريبي جديد، تم إنشاؤه خصيصاً للمشاركة في تصميم وتنفيذ وتجريب وترويج مجموعة من السياسات التنظيمية المتطورة لتكنولوجيا التجارة.
وشدد معالي الدكتور ثاني الزيودي على أهمية تسخير إمكانات المجتمع العالمي لإحراز تقدم حقيقي في هذه القضايا.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، دعا معالي الدكتور ثاني الزيودي، الذي يترأس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الحكومات حول العالم إلى اتخاذ تدابير استباقية لتوفير البنية التحتية - المادية والقانونية- التي تحتاجها التكنولوجيا لإحداث تحول حقيقي في التجارة العالمية، وبما يساهم في تعزيز دمج أدوات تكنولوجيا التجارة وإزالة العوائق التي تعترض تنفيذها.