رشا طبيلة (أبوظبي)
توقع جوزيف فارادي الرئيس التنفيذي لمجموعة «ويز إير»، أن تحقق ويز إير أبوظبي نمواً بنسبة 30% في عدد الركاب والسعة التشغيلية للعام 2024 لتنقل نحو 4 ملايين مسافر، بعد أن سجلت أداء استثنائياً العام الماضي بتحقيق نمو قياسي يفوق 135% في عدد الركاب والسعة التشغيلية مع نقلها 3 ملايين مسافر.


وأشار فارادي في حوار مع «الاتحاد»، إلى أن «ويز إير أبوظبي»، شركة الطيران الوطنية منخفضة التكلفة في دولة الإمارات، والتي تأسست بوصفها مشروعاً مشتركاً بين القابضة (ADQ) ومجموعة ويز إير القابضة المحدودة، تهدف إلى نقل 15 مليون مسافر ورفع الأسطول من 12 حالياً إلى 50 طائرة بحلول العام 2030.

وأكد فارادي أن أبوظبي سجلت إنجازاً كبيراً في هذا النمو الاستثنائي للعام الماضي ما يجعلنا طموحين لتحقيق نتائج إيجابية للعام 2024.


وشدد على أهمية أبوظبي كوجهة رئيسية للمجموعة وفي نفس الوقت أهمية ويز إير كناقلة ناجحة لأبوظبي، فالإمارة لديها طموحات كبيرة فيما يتعلق بنمو قطاع الطيران بما يتوافق مع النمو والتطور الاقتصادي الذي تشهده الدولة والذي ينعكس إيجاباً على نمو قطاع الطيران.


وقال فارادي: «كناقل وطني لأبوظبي نسهم في تحقيق النمو في قطاع الطيران والسياحة من خلال جذب المسافرين لأبوظبي وتقديم أسعار اقتصادية منخفضة التكلفة وجاذبة، إلى جانب التعاون والشراكة مع الجهات الحكومية المعنية».
وقال: «لدينا أحدث الطائرات والخدمات وطواقم طيران ممتازة وشبكة وجهات عالمية».


واستطاعت ويز إير أبوظبي، التي تعد ثاني أكبر شركة طيران في أبوظبي، إضافة 8 وجهات جديدة العام الماضي لتسير اليوم إلى أكثر من 40 وجهة في 27 دولة، فيما يضم أسطولها حالياً 12 طائرة، وسجلت متوسط إشغال للمقاعد بلغ 85% العام الماضي.


وحول أداء مجموعة ويز إير العالمية، قال: «شهدنا نمواً بنسبة 30% بالسعة التشغيلية وعدد المسافرين العام 2023، حيث نقلنا 61 مليون مسافر ما يجعل المجموعة واحدة من أكبر شركات الطيران في أوروبا».

وأضاف: «لدينا شبكة تضم أكثر من 200 وجهة وألف مسار».


وفي المقابل، أشار فارادي: «تأثرنا بعدد من التحديات العالمية المتعلقة بقطاع الطيران والتحديات الجيو سياسية، ولكننا رغم ذلك سجلنا أداء مالياً ايجابياً بالعودة إلى الربحية وسجلنا نمواً في أعمالنا».


وحول خطط نمو وجهات ويز إير أبوظبي مستقبلاً، أشار فارادي: «نستمر في تعزيز الرحلات لوجهاتنا الحالية من خلال زيادة عدد الرحلات، ومن ناحية أخرى نتطلع لوجهات جديدة بالتوازي مع زيادة الأسطول وإدخال طائرات جديدة تتيح إمكانية السفر لمسافات أبعد». 

وأضاف: «مع أسطولنا الحالي والسعة التشغيلية الحالية نستطيع مواكبة النمو في عدد المسافرين ونمو قطاع الطيران الذي تشهده أبوظبي».وفيما يتعلق فافتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار أبوظبي الدولي، الذي افتتح في نوفمبر الماضي بطاقة استيعابية تصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً.

قال فارادي إن المطار يعد أيقونة رائعة ذات خدمات عالمية وطاقة استيعابية كبيرة تدعم نمو شركات الطيران وتوسعها.

وأضاف: «نركز في الوقت الراهن على المساهمة في تعزيز الحركة السياحية لأبوظبي من خلال جذب مسافري رحلات الربط «الترانزيت» للإقامة في أبوظبي عند وصولهم المطار ولعدة أيام واستكشاف ما تحويه من كنوز ثقافية وتراثية وسياحية قبل التوجه لرحلاتهم النهائية».

وبين فارادي: «نتعاون مع الجهات الحكومية في الترويج لأبوظبي واستكشافها كوجهة سياحية متميزة، لا سيما في أسواق شبكتنا العالمية ليكون لنا دور في المساهمة بتحقيق النمو السياحي للإمارة».