حصل مطار دبي الدولي (DXB)، المطار الدولي الأكبر في العالم من حيث حركة المسافرين الدوليين، على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد (CAC) من قبل المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر (IBCCES)، ليكون بذلك أول مطار دولي يحصل على هذا التوثيق في العالم.  

ووفق مطارات دبي، يأتي هذا الإنجاز تأكيداً على التزام مطارات دبي بتعزيز تجربة السفر لأصحاب الهمم وبما ينسجم مع رؤية إمارة دبي لتصبح وجهة معتمدة للتوحد.    وقال ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي: "يؤكد هذا الإنجاز مجدداً التزامنا بتوفير تجربة سفر شاملة لجميع ضيوفنا، بما في ذلك أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات غير المرئية، وتماشياً مع رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 لتكون الإمارة مدينة صديقة لأصحاب الهمم، حرصنا في مطارات دبي على توفير بيئة شاملة في مطاراتنا تشعر الجميع بالترحيب والدعم".  

وأضاف: " نعمل بشكل وثيق مع دائرة الاقتصاد والسياحة والمجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر، لتحديد ومواجهة التحديات في هذا المجال".   واعتبر النجاح في هذا المسعى نتيجة للتعاون الوثيق مع شركائنا الاستراتيجيين في مجتمع المطار، بما في ذلك الجهات الحكومية وشركات الطيران وشركاء الخدمة، لتقديم تجربة سلسة لجميع ضيوف المطار من لحظة الوصول إلى المطار وحتى بوابة الصعود إلى الطائرة.  

من جهته قال عيسى بن حاضر، المدير العام لكلية دبي للسياحة إن توفير وجهة متاحة وميسرة للجميع يعتمد على الدعم المتواصل من قبل الشركاء والجهات المعنية، الذين يسهمون في إثراء تجربة الزوار منذ لحظة وصولهم إلى دبي وحتى مغادرتها، وانطلاقاً من أهميته كأولى المحطات في رحلة المسافرين، يعكس حصول مطار دبي الدولي على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافنا للسياحة الميسرة لأصحاب الهمم.  

وأضاف: " نحرص في كلية دبي للسياحة على تقديم التدريب المناسب للشركاء والجهات المعنية ضمن منظومة السياحة عبر منصة "نهج دبي" التدريبية والمصممة بهدف تزويد الموظفين ممن يتعاملون مباشرة مع الزوار والضيوف بالمعارف والمهارات اللازمة لتقديم أفضل مستويات خدمة العملاء لاسيما لأصحاب الهمم".  ويمنح المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر، شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد (CAC)، اعترافاً بجهود المؤسسات الملتزمة بفهم وتلبية احتياجات الأفراد المصابين بالتوحد.  وحصل مطار دبي الدولي (DXB) على الشهادة بعد تقييم شامل أجراه مختصون من المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر لجميع مباني المسافرين، حيث أطلعوا على برنامج قلادة عباد الشمس  (Sunflower Lanyard )، الذي يمنح الأولوية للضيوف من أصحاب الهمم في استكمال إجراءات السفر، بما في ذلك تسجيل الوصول وبوابات التفتيش وأولوية الصعود إلى الطائرة، وذلك بمجرد ارتداء قلادة عباد الشمس.  كما يتواجد في المطار سفراء تجربة الضيوف والموظفين المدربين الذين يرتدون دبوس عباد الشمس لتقديم المساعدة والدعم للمسافرين من أصحاب الهمم طوال رحلتهم عبر المطار.  

وضمن مبادرة "نرى العالم بمنظور مختلف"، التي أطلقتها عام 2022، نظمت مطارات دبي برنامجا خاصاً للتدريب والتوعية يستهدف خدمة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات غير المرئية، شارك فيه أكثر من 33 ألفا من موظفي المطار يمثلون العديد من الشركاء الاستراتيجيين بهدف تعزيز معرفتهم وفهمهم للإعاقات المرئية وغير المرئية.   كما أطلق تطبيق تخطيط رحلة السفر الذي يوفر دليلاً مرئياً للمسافرين من أصحاب الهمم ذوي الإعاقات غير المرئية لتسهيل تنقلهم في أنحاء المطار. وقدمت خدمات أخرى متميزة، مثل مواقف السيارات المجانية لمدة ساعتين والمساعدة المتخصصة عند نقاط الجمارك والهجرة، وسيارات الأجرة المخصصة وخدمات الكرسي المتحرك.

وقال مايرون بينكومب، رئيس مجلس إدارة المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر: "ندعم التزام مطارات دبي بتقديم تجربة سفر شاملة للجميع، لافتاً إلى أنهم ومن خلال شراكتهم هذه، زودوا موظفي المطار بالمهارات والأدوات اللازمة لإنشاء بيئة أكثر ترحيباً بالمسافرين من ذوي التوحد، مما يساهم في الارتقاء بتجربة السفر للجميع".