أبوظبي (الاتحاد)

وقعت «مطارات أبوظبي» ومؤسسة الإمارات مذكرة تفاهم للإسهام في تمكين الشباب والارتقاء بخدمات الرعاية الاجتماعية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة. 
وسوف توفر هذه الشراكة للشباب الإماراتي والمقيمين في دولة الإمارات مجموعة واسعة من فرص العمل التطوعي وخدمة المجتمع. وتسعى مؤسسة الإمارات من خلال شراكاتها وبرامجها الاستراتيجية إلى دعم المواهب وتمكينها، عبر توفير فرص التوعية وتزويد الأفراد بمهارات الحياة الضرورية لمواجهة التحديات اليومية والإسهام في بناء مستقبل أفضل للجميع.
وفي هذه المناسبة، قالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي المؤقت لـ«مطارات أبوظبي»: «يسرّنا أن نتعاون مع مؤسسة الإمارات لتزويد الشباب الإماراتي بفرص تسهم في تمكينه، في إطار التزامنا المستمرّ بتحقيق تغيير إيجابي في سعينا نحو تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة. ويُعدّ العمل التطوعي من أفضل السُبُل لمعرفة المزيد عن مجال عمل محدّد والنظر في إمكانية الحصول على وظيفة مستقبلية محتملة فيه. وإننا نشجع فئة الشباب على البحث عن فرص عمل مستقبلية ضمن قطاع الطيران».
وتُعدّ «تكاتف» من أبرز البرامج التي أطلقتها مؤسسة الإمارات والتي تهدف إلى رفع الوعي العام بالاحتياجات الاجتماعية وتعزيز ثقافة العمل التطوعي كنمط حياة بين كافة شرائح المجتمع. وقد تمّ تنفيذ تجارب الاستعداد التشغيلي وانتقال المطار في مبنى المسافرين الجديد في مطار أبوظبي الدولي في إطار هذه المبادرة، حيث ساهم أكثر من 5 آلاف متطوع في إجراء اختبارات الجهوزية استعداداً لافتتاح المبنى الجديد.
وفي معرض تعليقه على هذه الشراكة، قال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «يسعدنا التوقيع على هذه الاتفاقية ونتطلّع إلى التعاون مع أحد أبرز شركائنا«مطارات أبوظبي»، بينما نواصل مسيرتنا المشتركة نحو تمكين الشباب الإماراتي والمقيمين في دولة الإمارات من خلال المشاركة المجتمعية الهادفة. ويأتي توقيعنا على مذكرة التفاهم تأكيداً على التزامنا تجاه وطننا وسعياً منّا لتوفير فرص استثنائية للتطوّع ضمن قطاع حيوي كقطاع الطيران. وإننا نطمح من خلال هذا التعاون إلى تعزيز الثقافة القائمة على الخدمة الاجتماعية والتآزر والتمكين، لمواصلة تحقيق التقدّم على مختلف الأصعدة ضمن مجتمعنا الغني والمتنوّع. وتعكس هذه الشراكة التزامنا المشترك ببناء مستقبل مشرق قائم على الشمولية».
تجدر الإشارة إلى أنّ مبنى المسافرين A الجديد هو من أكبر مباني المطارات في العالم، والذي يسهم اليوم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للسياحة والتجارة. وسوف تتضاعف القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي من خلال مبنى المسافرين A، حيث سيستقبل المطار ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً. وسيجري تسيير رحلات جوية إلى 117 وجهة حول العالم انطلاقاً من مبنى المطار الجديد، بما يسهم في زيادة وتيرة وتوسيع نطاق الرحلات من أبوظبي وإليها وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة للمسافرين والزائرين.