دبي (الاتحاد)
أقرت منظمة الطيران المدني الدولي، خلال النسخة الثالثة من مؤتمر الطيران والوقود البديل التي اختتمت أعمالها في دبي مساء أمس الأول، الدول المشاركة في مؤتمر «الإيكاو» بشأن الطيران وأنواع الوقود البديل في دبي، اتفاقاً تاريخياً لوضع إطار عالمي بشأن تسريع التحول للوقود النظيف في قطاع الطيران.
وحدد الإطار العالمي لأنواع وقود الطيران، هدفاً طموحاً بخفض انبعاثات الكربون من قطاع الطيران العالمي بنسبة 5% بحلول عام 2030، وذلك من خلال تحفيز زيادة إنتاج واستخدام وقود الطيران المستدام ووقود الطيران منخفض الكربون وسائر مصادر الطاقة النظيفة في مجال الطيران في مختلف أنحاء العالم، باعتبار أن ذلك هو أساس تنفيذ هذه الرؤية الطموحة، مع تطوير ممكنات تدعم التوسع في الإنتاج من خلال توفير تمويل منخفض التكلفة والعمل على نقل التكنولوجيا وبناء القدرات فيما بين الدول.
كما اتفق أعضاء منظمة الطيران المدني الدولي على القيام بمراجعة الأهداف الطموحة التي وضعها الإطار العالمي بحلول عام 2028 لدراسة وتقييم تطورات السوق والاستثمارات الجديدة في إنتاج الطاقة النظيفة حول العالم.
ونص الإطار العالمي لوقود الطيران النظيف على أن تعمل منظمة الطيران المدني الدولي والدول الأعضاء معاً لضمان تنفيذ عناصر هذا الإطار العالمي من أجل توسيع نطاق إنتاج وتطوير واستخدام وقود الطيران المستدام، والوقود منخفض الكربون وغيرها من الطاقات النظيفة للطيران. مع الإقرار بأنه لن يتسنى إنتاج مصدر وقود واحد بكمية كافية لتحقيق الهدف الطموح طويل الأجل، وبالتالي ينبغي أن يكون الإطار العالمي مرناً وألا يستبعد أي مصدر طاقة محدد أو أي مسار أو خامات أولية أو تكنولوجيا مطابقة للمعايير المتفق عليها في إطار خطة (كورسيا).
ومن المتوقع أن يكون لهذا النوع من الوقود أكبر مساهمة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مجال الطيران ضمن «سلة التدابير» التي ستعمل منظمة الطيران المدني الدولي والدول الأعضاء فيها على تطويرها، بما تشمله من تحول تكنولوجي وتحسينات تشغيلية وتدابير قائمة على آليات السوق، لتحقيق الهدف العالمي الطموح طويل الأجل في الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
وأقر الإطار العالمي لوقود الطيران المستدام، أن عملية خفض الانبعاثات الكربونية من قطاع الطيران هي عملية جماعية، بمعنى أن قدرة كل دولة على المساهمة في الهدف العالمي الطموح طويل الأجل سيتم تحديدها وفقاً للظروف الخاصة بكل دولة والقدرات التي تمتلكها، وضمن الإطار الزمني الوطني الخاص بها، دون إسناد التزامات محددة في شكل أهداف خفض الانبعاثات على الدول بصورة فردية، بما يتوافق مع مبدأ «عدم ترك بدل خلف الركب».
وارتكز الإطار العالمي لوقود الطيران على أربعة ركائز أساسية وهي: السياسات والتخطيط، والأطر التنظيمية، ودعم التنفيذ، والتمويل، وهذه الركائز يرتبط بعضها ببعض، ولذا لا بد من العمل عليها معاً، وتحقيق التقدم فيها لبلوغ الهدف المنشود.