مصطفى عبد العظيم (دبي)
كشف أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد للطيران»، عن خطط الناقلة للسنوات السبع المقبلة والتي تستهدف مضاعفة حجم الأسطول، ونقل 33 مليون راكب بحلول عام 2030، مستفيدة من آفاق النمو القوي في اقتصاد أبوظبي وافتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار أبوظبي.
وأوضح نيفيس، خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية على متن طائرة «الاتحاد للطيران» الجديدة من طراز «بوينج 787-9، دريملاينر» المعروضة في معرض دبي للطيران 2023، أن «الاتحاد للطيران» تتهيأ لبدء مرحلة جديدة من النمو والتوسع بعد الإنجازات التي حققتها منذ تأسيسها قبل 20 عاماً.
وفي السياق ذاته، استعرض نيفيس، خلال مشاركته في جلسة بمعرض دبي للطيران، خطة النمو الطموحة لشركة الاتحاد للطيران، للسنوات السبع المقبلة والتي تعرف بـ «خطة 2030»، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية، المدعومة من قبل «أبوظبي القابضة»، تشكل نقطة تحول محورية في رحلة «الاتحاد للطيران»، وتمهد الطريق لمستقبل يتميز بالنمو المستدام، وتعزيز تجارب العملاء، مع مساهمة اقتصادية كبيرة لإمارة أبوظبي.
وقال نيفيس «مع احتفالنا بالذكرى العشرين لتأسيس (الاتحاد للطيران)، فنحن متحمسون للمستقبل. إن خطة 2030 هي الخطة التوجيهية التي تدفع (الاتحاد للطيران) نحو المستقبل. فقد رسّخت (الاتحاد للطيران) حضورها على الساحة العالمية، وتخطت جميع التحديات التي واجهتها بنجاح. والآن، وبفضل الدعم القوي من المساهمين ووجود خطة استراتيجية قوية، تستعد شركة الطيران لتحقيق نمو مستدام ومربح».
وعلى مدار العام الماضي، نقلت «الاتحاد للطيران» 13 مليون مسافر، بزيادة 30% عن عام 2022. ومن المقرر أن يستمر مسار النمو هذا مع خطة 2030، مع توقع تحقيق الذروة التي شهدها عام 2017 من حيث عدد المسافرين، وذلك بحلول أواخر العام المقبل أو أوائل عام 2025، وبلوغ الهدف مع 33 مليون مسافر بحلول عام 2030.
125 وجهة
وفي إطار خطة 2030، ستمتد شبكة «الاتحاد للطيران» إلى أكثر من 125 وجهة، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط آسيا وأوروبا. وفي الوقت نفسه، سيتضاعف الأسطول إلى أكثر من 160 طائرة، مع التركيز على ربط الوجهات القصيرة ومتوسطة المدى في دول مجلس التعاون الخليجي والهند وآسيا مع وجهات المدى الطويل في أوروبا وأميركا الشمالية. وتشمل المبادئ الأساسية لاستراتيجية توسعة شبكة الوجهات التشغيل إلى وجهات جديدة، وتوفير المزيد من الخيارات، وزيادة عدد الرحلات إلى الأسواق الدولية الرئيسية.
وتابع نيفيس: «إن مهمتنا واضحة: تقديم خدمة عملاء استثنائية، وتحقيق ربحية مستدامة، كأساس لمساهمة (الاتحاد للطيران) في تحقيق تطلعات إمارة أبوظبي».
فوائد اقتصادية
لا تمثل خطة 2030 علامة فارقة استراتيجية للتوسع فحسب، بل إنها تَعِد أيضاً بفوائد اقتصادية كبيرة لأبوظبي. وتهدف الخطة إلى جذب 10 ملايين مسافر من نقطة إلى نقطة إلى عاصمة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2030، ما يعزز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وترسيخ مكانة أبوظبي مركز سفر عالمياً رئيسياً.
مبنى المسافرين (A)
أضاف نيفيس: «يعد افتتاح مبنى مطارنا الجديد، مبنى المسافرين A، نقطة انطلاق مثالية لنمو أعمالنا وسيوفر القدرة الاستيعابية والجودة التي نحتاج إليها لتلبية متطلبات ضيوفنا».
12 وجهة
شهدت «الاتحاد للطيران» الكثير من النجاحات هذا العام، حيث أطلقت 12 وجهة جديدة، مع المزيد من الوجهات في شبه الجزيرة الهندية، بالإضافة إلى مدينة بوسطن الأميركية والعاصمة الكينية نيروبي. وقامت الشركة أيضاً بتوسيع عملياتها في العديد من الأسواق الرئيسية، مع زيادة عدد الرحلات والشراكات بالرمز، وإضافة 16 طائرة جديدة إلى أسطولها. واختتم نيفيس بالقول: «قبل عشرين عاماً، أطلق قادة دولة الإمارات العربية المتحدة شركة طيران مميزة اكتسبت سمعة عالمية. إن ماضينا العريق هو نقطة البداية المثالية لفصلنا التالي. ستضمن خطة 2030 استمرارنا في إسعاد ضيوفنا وشعبنا وأمتنا في السنوات القادمة، وأن نكون شركة الطيران التي يرغب الجميع في السفر على متنها».
طائرة الاتحاد «بوينج 787-9»
وشهدت طائرة »بوينج 787-9» التي تعرضها «الاتحاد للطيران» في معرض دبي للطيران، إقبالاً كبيراً من وزوار وضيوف المعرض الذين توافدوا للتعرف على الإمكانات والخدمات المتميزة التي تقدمها هذه الطائرة التي تعد واحدة من أربع طائرات «دريملاينر» جديدة تنضم إلى الأسطول هذا العام، بعد وصول طائرة جديدة من طراز «787-10» في أكتوبر.
وتقدم الطائرة الجديدة طراز «787 دريملاينر» المزيد من التحسينات على مقصوراتها الحائزة جوائز. وتضم 32 مقصورة في درجة الأعمال و271 مقعداً في الدرجة الاقتصادية، لتوفير أفضل التجارب لـ«ضيوف الاتحاد». ويستمتع ضيوف درجة الأعمال ببيئة مريحة وواسعة، حيث تتميز هذه المقصورات بنسخة فريدة ومخصصة من مقعد Elements من شركة Collins. «الاتحاد للطيران» هي أول شركة طيران في العالم تقدم مقعد Elements على طائرة «بوينج 787». وتوفر المقاعد الجديدة للضيوف مساحة واسعة لراحة أكبر مع مزيد من الخصوصية التي يوفرها باب الجناح وارتفاعه. ويتمتع كل مقعد من مقاعد درجة بإمكانية الوصول المباشر إلى الممر وإمكانية التحول إلى سرير مسطح تماماً يبلغ طوله 78 بوصة، مع شاشة تلفزيون مقاس 17.3 بوصة بدقة 4K وخاصية إقران سماعات رأس Bluetooth، وشحن لاسلكي، ومنافذ شحن متعددة، بالإضافة إلى الكثير من أماكن التخزين.
وفي الدرجة الاقتصادية، توفر أحدث طائرات 787 مقاعد أخف وزناً، وبالتالي أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، مع 244 مقعداً في الدرجة السياحية ومقعدين في الدرجة السياحية الرحبة، حيث يقدم كل مقعد أربع بوصات من المساحة الإضافية للأرجل. بالإضافة إلى توفير راحة استثنائية للضيوف، توفر المقاعد الأقل حجماً مساحة أكبر لكل ضيف.
كذلك، توفر طائرة «787 دريملاينر» الجديدة أحدث تقنيات الترفيه على متن الطائرة مع شاشات Rave Ultra من سافران مقاس 13.3 بوصة تعمل باللمس بدقة 4K وخيار إقران الهواتف الشخصية والأجهزة اللوحية بالشاشة لاستخدامها كجهاز تحكم عن بُعد.
قطاع الفضاء
قال د.راي أو. جونسون، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: «إن قطاع الفضاء يعد مجالاً فريداً ومعقداً يتطلب الخبرة والمهارات والتعاون الاستراتيجية لضمان استدامته، لذلك يجب علينا العمل على تعزيز التعاون المشترك بين القطاع الأكاديمي والشركات المتخصصة لتدريب المواهب الشابة وتمكينها من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للعمل في هذا القطاع الرائد»، مضيفاً: «سعداء بمشاركة 5 مهندسين إماراتيين من المعهد في ورش العمل الفضائية خلال المرحلتين الأولى والثانية، ورعايتهم لمواصلة المرحلة الثالثة من الورش والعمل على مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، وتوجيههم من قبل متخصصين بالمهمة». وتابع: «إن الأكاديمية ستعمل على توفير بيئة تعليمية وبحثية ملائمة تمكن الطلاب من استكشاف وتطوير تقنيات جديدة».