أبوظبي (الاتحاد)

تستضيف دولة الإمارات النسخة التاسعة عشرة من «مؤتمر كهرباء الخليج 2023»، والذي تنظمه اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي «سيجري الخليج»، بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية ودائرة الطاقة بأبوظبي، في الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر 2023، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك برعاية معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية.
ويعد الحدث من أكبر وأهم الفعاليات في المنطقة التي تهتم بالجوانب كافة المرتبطة بمجالات الطاقة الكهربائية المتعددة.
ويشارك في المؤتمر معالي سهيل بن محمد المزروعي، إلى جانب مجموعة المسؤولين والرؤساء التنفيذيين للشركات والمتخصصين وصناع القرار بقطاع الطاقة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن المنتظر أن يجذب المؤتمر أكثر من 800 شخصية خليجية وإقليمية ودولية من المختصين في مجال الكهرباء، إلى جانب العديد من الشركات المحلية والعالمية التي ستشارك في المعرض المصاحب.

أهمية قصوى
بدوره، أوضح المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن المؤتمر يكتسب أهمية قصوى لتوقيته الذي يسبق استضافة الدولة النسخة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، وبالموضوعات التي سيناقشها الحدث، والتي ستركز على صناعة الكهرباء والطاقة في منطقة الخليج العربي، وبناء بيئة مستدامة عبر البنية التحتية لقطاع الكهرباء، ما يعد فرصة بالغة الأهمية بالنسبة لدول الخليج لتبادل الآراء وتعزيز التعاون والتبادل المعرفي والخبرات، بما يخدم التوجهات المستقبلية للقطاع.
وقال العلماء: «بلدان مجلس التعاون الخليجي شهدت نمواً هائلاً في الطلب المحلي على الطاقة، ومنها الكهرباء على مدار العقود الماضية، ولذلك ضخت استثمارات ضخمة لزيادة قدراتها في توليد الكهرباء في العقود الأخيرة لتأمين إمدادات الطاقة اللازمة لها». 

جهود مشتركة
وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن مشاركة الدائرة في المؤتمر، بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، ينسجم مع الجهود المشتركة في توظيف قطاع الكهرباء لخدمة التنمية الشاملة في دولة الإمارات وبقية دول الخليج، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين فيها، من خلال تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، في ظل التطور الاقتصادي المتسارع، والنمو السكاني المطرد، وهو ما يرسخ بشكل أكبر أهمية هذا القطاع وضرورة العمل مبكراً على تأمين مستقبل للطاقة قادر على إيجاد طرق بديلة مستدامة وصديقة للبيئة لإنتاج الكهرباء، ومن ذلك استثمار موارد الطاقة النظيفة والمتجددة.

نظم الطاقة
من جانبه، أوضح المهندس عبدالعزيز بن أحمد الحمادي، الأمين العام للجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية بدول مجلس التعاون (سيجري الخليج)، أن هذا المؤتمر الدولي يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات التي تقيمها سنوياً «سيجري الخليج»، حيث عقد المؤتمر الأول «كهرباء الخليج 2003» في مسقط بسلطنة عُمان، وتوالت المسيرة حتى تنظيم مؤتمر «كهرباء الخليج 2022» بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض خلال نوفمبر الماضي.

ورق عمل
وحول البرنامج الفني للمؤتمر، أوضح المهندس أحمد علي الإبراهيم، رئيس اللجنة الفنية لسيجري الخليج، أن المؤتمر سيناقش 80 ورقة عمل مقدمة من كبار صناع القرار والأكاديميين والمصنعين في المنطقة، ومن خبراء وباحثين ومستثمرين من مختلف أرجاء العالم للتداول حول حاضر ومستقبل صناعة الكهرباء في منطقة الخليج، وسبل تطوير هذا القطاع الحيوي من خلال استخلاص توصيات من شأنها أن تفيد المعنيين في قطاع الطاقة الكهربائية في دول مجلس التعاون.

مسيرة التقدم
قال المهندس أحمد بن ناصر النصر، رئيس مجلس إدارة «سيجري»: سيجري الخليج تهدف في المقام الأول إلى دفع مسيرة التقدم والتطور في قطاع الطاقة الكهربائية في دول مجلس التعاون ورفع درجة كفاءة العاملين بها.
وأعرب عن شكره وتقديره لوزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات للتسهيلات التي تقدمها لإنجاح المؤتمر.