أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع (طاقة)، وشبكة الكهرباء الرومانية «ترانس إلكتريكا»، وشركات «ميريديام»، و«إي-إنفرا»، و«فلور»، توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية لدراسة جدوى مشروع بنية تحتية لإنشاء خط لنقل التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد في رومانيا.
وانطلاقاً من التزامها المشترك بضمان أمن الطاقة، وتوفير الطاقة النظيفة، تعتزم هذه الشركات الخمس إجراء دراسة جدوى لتحديد المتطلبات التقنية والاقتصادية والقانونية اللازمة لإنجاز مشروع مهم يشمل أعمال تصميم، وإنشاء، وتطوير بنية تحتية لمد خطٍ للتيار الكهربائي المستمر عالي الجهد تحت الأرض بطول 850 كيلومتراً، مما سيُوفر طاقة كهربائية إضافية منخفضة الكربون بقدرة 5 جيجاواط للمجتمعات في رومانيا والاتحاد الأوروبي. 
وسيتم إنشاء هذه البنية التحتية على مسار أنابيب غاز «توزلا - بوديسور» وخط أنابيب الغاز (بلغاريا - رومانيا - هنغاريا - النمسا) في رومانيا للاستفادة من المسارات الحالية للخطوط القائمة.
وقال ستيفانيتا مونتينو، الرئيس التنفيذي لشركة شبكة الكهرباء الرومانية «ترانس إلكتريكا»: «يُمثل تعاوننا المشترك مع (طاقة) و(ميريديام) و(إي-إنفرا) و(فلور) خطوة مهمة نحو تلبية المتطلبات الأساسية لتطوير حلول أكثر نظافة وكفاءة لنقل الطاقة الكهربائية في رومانيا».

مشروع طموح
ومن جهته، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة، العضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، (طاقة): «يسعدنا أن نشارك في هذا المشروع الطموح الذي يأتي في إطار التعاون الاستراتيجي بين الحكومتين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورومانيا، والذي يمهد الطريق أمام مستقبل أنظمة الطاقة الكهربائية منخفضة الكربون في رومانيا، 
وستوفر البنية التحتية للتيار الكهربائي المستمر عالي الجهد مستوىً غير مسبوق من المرونة للقطاعات الحيوية ضمن منظومة الطاقة الوطنية، وتحفيز إنتاج الطاقة الخضراء في الوقت نفسه».
وتعدّ دراسة الجدوى ثاني مشاريع «طاقة» لنقل الكهرباء خارج دولة الإمارات، وثالث مشروع رئيسي للتيار المستمر عالي الجهد يتم تنفيذه في الآونة الأخيرة، حيث استثمرت «طاقة» في وقت سابق من هذا العام 113 مليون درهم (25 مليون جنيه إسترليني) في شركة «إكس لينكس فيرست ليمتد» لمدّ أطول كابل للتيار الكهربائي المستمر عالي الجهد تحت سطح البحر في العالم بين المملكة المتحدة والمغرب، بهدف نقل الكهرباء المُولدة من مصادر الطاقة المتجدّدة إلى المملكة المتحدة.

أسواق الطاقة
يساهم المشروع الذي تصل تكلفته إلى 2.4 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار يورو) بتمويل من القطاع الخاص، في الربط الحيوي للطاقة بين اثنين من أكبر أسواق الطاقة في أوروبا، وهو أول مشروع ربط مباشر بين أسواق الطاقة في المملكة المتحدة وألمانيا. ومن المتوقع أن يساهم تنفيذ هذا المشروع في انخفاض صافي الانبعاثات بمقدار 13 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدار 25 عاماً، وهو ما يعادل زراعة 28 مليون شجرة أو إخراج 400 ألف سيارة من الطرقات سنوياً.