رشا طبيلة (أبوظبي)
تحتفل الاتحاد للطيران بمرور 20 عاماً على انطلاق أولى رحلاتها عام 2003، ليصل إجمالي المسافرين الذين نقلتهم خلال عقدين إلى نحو 174 مليون مسافر، لتعلن عن سلسلة من الترقيات في تجارب الضيوف احتفالاً بهذه المناسبة.
ونقلت الاتحاد للطيران من 2003 وحتى العام 2018 نحو 139 مليون مسافر، ونقلت العام 2019 نحو 17.5 مليون مسافر، وبلغ عدد المسافرين العام 2022 نحو 10 ملايين مسافر، ومن المتوقع أن تستقطب العام الجاري نحو 13 مليون مسافر.
وحول أبرز إنجازات الاتحاد للطيران منذ التأسيس عام 2003 وحتى 2023، شهد العام 2003 انطلاق الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال رحلة احتفالية إلى العين مروراً بأجواء الإمارات السبع لتنطلق بعدها أول رحلة تجارية دولية إلى بيروت في 12 نوفمبر.
وفي عام 2004، فازت الناقلة بجائزة أفضل شركة طيران جديدة من جوائز السفر العالمية، إضافة إلى أنها شهدت تدشين رحلات القارة الأوروبية بإطلاق رحلات لندن وتدشين رحلات القارة الأفريقية بإطلاق رحلة القاهرة، وإطلاق الاتحاد كريستال للشحن. أما في العام 2005، نقلت الاتحاد للطيران مليون مسافر في العام للمرة الأولى، إضافة إلى أنها شهدت تدشين وجهات أميركا الشمالية برحلة إلى تورونتو.
وفي عام 2006، فازت بجائزة أفضل شركة طيران جديدة للعام الثالث على التوالي من جوائز السفر العالمية، وتم إطلاق برنامج ضيف الاتحاد.
وفي العام 2007 انطلقت أول رحلة إلى سيدني، أستراليا، وفازت أيضاً بجائزة أفضل شركة طيران من جوائز السفر العالمية للشرق الأوسط، فضلاً عن إطلاق رحلات الحج إلى كل من جدة والمدينة المنورة.
وفي العام 2008 شهدت الاتحاد للطيران نمواً بنسبة 34% عدد المسافرين، وتم افتتاح المدرج الثاني في مطار أبوظبي الدولي، وكشفت الاتحاد للطيران خلال 2008 عن أكبر طلبية طائرات في العالم في معرض فنبرة الجوي
وفي عام 2009، تم الإعلان عن رعاية سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا ـ1 في أبوظبي، والإعلان رسمياً عن الشراكة مع نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، إضافة إلى افتتاح مبنى المسافرين رقم 3 المخصص لمسافري الاتحاد للطيران في مطار أبوظبي الدولي، وفي دورها في دعم الكوادر الوطنية، كانت عائشة المنصوري من بين أوائل الإماراتيات من خريجي برامج الطيارين المتدربين.
وفي عام 2010، تجاوز عدد أعضاء برنامج ضيف الاتحاد عتبة المليون.
وفي عام 2011 تم تغيير اسم ملعب فريق مانشستر سيتي ليصبح «ملعب الاتحاد»، إلى جانب ذلك، قامت الناقلة بتقديم باقات التوقف ما بين الرحلات للضيوف العابرين من أبوظبي، وتسلم الاتحاد كريستال للشحن أول طائرة شحن من طراز بوينغ 777، إضافة إلى استضافة الاتحاد للطيران الاجتماع السنوي للاتحاد العربي للنقل الجوي في أبوظبي وفي العام 2012، تخطى عدد المسافرين مع الاتحاد للطيران عتبة 45 مليون مسافر منذ 2003، وأعلنت الاتحاد للطيران عن توفير خدمة الإنترنت على متن الطائرة، وتغيير اسم الاتحاد كريستال للشحن إلى الاتحاد للشحن، وشهدت الناقلة في 2012 أول رحلة تستخدم الوقود الحيوي من سياتل، في ولاية واشنطن إلى أبوظبي.
وفي عام 2013 أصبحت الاتحاد للطيران من بين شركات الطيران المعدودة التي تقدم خدماتها في جميع القارات المأهولة، وفازت بجائزة أفضل طاقم ضيافة في العالم من جوائز السفر العالمية.
وفي العام 2014 شهدت الناقلة انضمام طائرة إيرباص A380 لأسطول طائراتها، إضافة إلى الكشف عن الحلة الجديدة لتصاميم الجسم الخارجي للطائرات والزي الموحد الجديد لطواقم الطائرات، وافتتاح مكتب التخليص المسبق لمعاملات السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية في مطار أبوظبي، وهو الأول والوحيد من نوعه في الشرق الأوسط، فضلاً عن إطلاق مقصورة الإيوان، الجناح الوحيد المؤلف من ثلاث غرف في الأجواء في الطيران التجاري على مستوى العالم.
وفي عام 2015، شهدت الناقلة انضمام طائرة بوينغ 787 إلى أسطول طائراتها، وفوز الاتحاد للشحن بجائزة أفضل شركة طيران للشحن وجائزة أفضل شركة للطيران الاقتصادي للعام 2015، فضلاً عن فوز الناقلة بجائزة أفضل درجة لشركات الطيران أولى عالمياً من جوائز السفر العالمية.
وفي عام 2016، فازت الاتحاد للطيران بجائزة شركة الطيران للعام الثامن «الرائدة عالمياً»على التوالي من جوائز السفر العالمية، وفازت بتصنيف خمس نجوم من «سكاي تراكس»، وأيضاً فوز صالة ومنتجع الدرجة الأولى الجديدين بجائزة أفضل صالة مطار على مستوى الشرق الأوسط من قبل جوائز السفر العالمية، وفازت الشركة بجائزة شركة الطيران الأكثر ابتكاراً خلال السنوات العشر الماضية من قبل جوائز «تلغراف ألتراز».
وفي عام 2017، فازت الناقلة الفوز بجائزة أفضل درجة أولى عالمياً، وأفضل مقاعد الدرجة الأولى، وأفضل خدمات طعام الدرجة الأولى من جوائز «سكاي تراكس» .
وفي عام 2018، تم إطلاق خدمة خيارات المقاعد السياحية الرحبة، وطرح حقيبة مستلزمات الراحة الشخصية من «أكوا دي بارما» على متن درجة الأعمال، والدرجة الأولى، ومقصورة الإيوان.
وفي عام 2019، شهدت الناقلة عودة البابا فرانسيس إلى روما على متن طائرة الاتحاد للطيران بعد زيارة تاريخية لدولة الإمارات، وإطلاق برنامج الاستدامة «الاتحاد غرينلاينر»، وأصبحت الناقلة شريك الطيران الرسمي للألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص 2019 في أبوظبي، مع نقل أكثر من 4 آلاف رياضي ومرافق من أكثر من 100 دولة، إضافة إلى أن الاتحاد للطيران سيرت أول رحلة في العالم تستخدم الوقود الحيوي المصنوع في دولة الإمارات.
وفي عام 2020 تم الإعلان عن إطلاق العربية للطيران أبوظبي، المشروع المشترك ما بين الاتحاد للطيران والعربية للطيران، إضافة إلى أن الناقلة أرسلت أكبر طائراتها، إيرباص A380، إلى ووهان لإجلاء 215 طالباً من 11 دولة، وتسيير أكثر من 100 رحلة عمل إنساني وإجلاء على مدار العام بسبب جائحة كورونا.
وفي العام 2021، تم افتتاح «الاتحاد أرينا» في جزيرة ياس، أبوظبي وتغيير اسم أضخم مرفق خارجي في الشرق الأوسط إلى «الاتحاد بارك»، والاحتفال باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات بتصاميم جديدة للحلة الخارجية للطائرات، وإطلاق برامج تعويض الانبعاثات الكربونية.
وفي عام 2022، شهدت الناقلة انضمام طائرة إيرباص A350 إلى أسطول طائراتها، وتشغيل أكثر من 40 رحلة بيئية، واحتفلت الاتحاد للطيران بالضيف رقم 10 ملايين على متن طائراتها، وكانت أول شركة طيران دولية تشغل رحلات ركاب طويلة المدى إلى أهم ثلاث وجهات صينية منذ بداية الجائحة، وتم في العام 2022 أيضاً نقل ملكية مجموعة الاتحاد للطيران إلى «أبوظبي القابضة» (ADQ).
أما خلال العام الجاري 2023، تم افتتاح مبنى المسافرين A بمطار أبوظبي الدولي، وتضيف الشركة أكثر من 10 وجهات جديدة، وزيادة وتيرة الرحلات وتحسين مواعيد الرحلات، وشهدت عودة طائرة إيرباص A380 إلى الأجواء.
محمد الشرفاء: تشكيل المشهد الاقتصادي لأبوظبي
قال معالي محمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس الاتحاد للطيران: قبل عقدين من الزمن، انطلق قادة دولة الإمارات بالتعاون مع مؤسس الاتحاد للطيران، الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان، في رحلة ذات رؤية استثنائية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، هذه الرؤية سعت إلى إيجاد دور رئيس لشركة طيران دولية، تكون جسراً للتجارة والاستثمار والسياحة، وتعزز العلاقات الدولية وتضع أبوظبي على خريطة الاقتصاد العالمي وجاء تأسيس الاتحاد للطيران تحقيقاً لهذه الرؤية الحكيمة. وأضاف: على مر العقدين الماضيين، لعبت الناقلة دوراً أساسياً في تشكيل المشهد الاقتصادي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وكان نموها المتسارع قوة دافعة وراء دعم وتوسع اقتصادنا.
وقال «بينما نحتفل بالذكرى العشرين لتأسيسها، ندرك أن تأثير الاتحاد للطيران يتجاوز دورها كشركة طيران، فقد أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من نسيج النظام الاقتصادي في إمارة أبوظبي، وتقدم مساهمات قيمة في قطاعات عدة، تتراوح من السياحة والضيافة إلى تسهيل حركة التجارة والمشاريع الدولية، حيث إن نجاحها المتواصل لم يكن مقتصراً على تعزيز نمو هذه الصناعات فحسب، بل أسهم أيضاً في تعزيز مكانة أبوظبي كلاعب اقتصادي على الساحة العالمية». وقال: نحن نتطلع إلى المستقبل، ونبقى ملتزمين برؤية قادتنا المؤسسين، حيث كلنا ثقة أن الاتحاد للطيران، وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، ستواصل في أداء دور أساسي في الاقتصاد الوطني وربط أبوظبي بالعالم. وكل عام والاتحاد للطيران، رمزاً للتقدم والابتكار والازدهار.
مصدر إلهام
وبهذه المناسبة، علق تركي الحمادي، رئيس قسم المنتجات وتجارب الضيوف: «هذا هو وقت الاحتفال في الاتحاد ونسعد بمشاركة هذه الاحتفال مع ضيوفنا. كان تاريخنا مصدر إلهام في تصميم مجموعتنا لحقائب مستلزمات السفر ذات تصميم الريترو، فنحن نتطلع إلى المستقبل مع مواصلة التحسينات للارتقاء بتجربة ضيوفنا، متأصلين بهويتنا الإماراتية».
وتهدف الاتحاد للطيران لمضاعفة أعداد المسافرين ثلاث مرات والتحليق إلى 100 وجهة بحلول العام 2030، لاسيما بعد افتتاح مبنى المسافرين A الجديد، حسب تصريحات سابقة للناقلة، وتتوقع الناقلة نمو أعداد المسافرين بنسبة 30% لتصل إلى 13 مليون مسافر على متن رحلات الناقلة بنهاية العام، بعد أن نقلت 10 ملايين مسافر العام الماضي عبر الأسطول الحالي للاتحاد للطيران والذي يضم أكثر من 70 طائرة.
محور رئيس للسفر
قال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: «تجاوزت مسيرتنا حتى الآن مفهوم الرحلات الجوية، فقد عملنا على تقريب الشعوب والثقافات من بعضهما بعضاً، وإرساء روابط قوية، وتحويل أبوظبي لتصبح محوراً رئيساً للسفر، بفضل الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات».
وأضاف: نحن نتطلع للمستقبل، لدينا خطط طموحة، وبحلول عام 2030، نهدف إلى مضاعفة أسطولنا واستقبال ثلاثة أضعاف عدد الضيوف، لنصل إلى 30 مليون شخص كل عام، وسنعمل على ربط شبكتنا العالمية المتنامية. وتمتد طموحاتنا لتتجاوز الأرقام.
وخلال عقدين من الزمان، مرت الاتحاد للطيران بمرحلة توسع ملحوظ حيث انطلقت في عام 2004 بطاقم عمل يتألف من 1761 موظفاً، ونمت لتصبح اليوم شركة تضم أكثر من 9250 موظفاً حتى سبتمبر 2023.
وشهد برنامج الولاء “ضيف الاتحاد”، تحولاً جذرياً حيث قفز عدد الأعضاء من 65 ألفاً في عام 2006 إلى ما يزيد على 9 ملايين عضو في عام 2023 من جميع أرجاء العالم.
وشهد أسطول الطائرات توسعاً هائلاً، وبلغ عدد الطائرات من طائرتين فقط في بدايات الناقلة ليصل إلى 79 طائرة حالياً.
وبلغ عدد الوجهات التي تشغل إليها الناقلة أربع وجهات في عام 2003 ليصل إلى أكثر من 70 وجهة في الوقت الحالي.
ومن ناحية التشغيل، فقد ازداد عدد الرحلات الأسبوعية إلى أكثر من 1350 رحلة، مقارنة بـ 128 رحلة فقط في عام 2004.