ريم البريكي (أبوظبي)
قالت علياء عبد الله المزروعي، الرئيس التنفيذي في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، إن الصندوق أطلق باقة جديدة من الحلول التمويلية المصمَّمة لتوفير بيئة دعم متكاملة لروّاد الأعمال الإماراتيين، وذلك بقروض متوسطة الأمد وبلا فائدة.
وتضم الباقة سبعة حلول تمويلية جديدة تهدف إلى تعزيز نمو المشاريع والمؤسَّسات القائمة، ودعم نجاحها في مختلف القطاعات ذات الأولوية، مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والصناعة. وتسعى إلى التشجيع على الابتكار والتنمية المستدامة في منظومة بيئة ريادة الأعمال في أبوظبي.
وتتضمن الحلول التمويلية الجديدة تمويل رأس المال التشغيلي، الذي يقدِّم المصادر التمويلية اللازمة لتغطية نفقات العمليات التشغيلية اليومية للمشروع، مثل الرواتب، والمواد الأولية، والمصروفات غير المباشرة، وغيرها من الالتزامات المالية قصيرة المدى، باستثناء الإيجار. ويتيح تمويل الأصول الثابتة (الآلات والمعدات) لروّاد الأعمال تأمين ما يصل إلى 80% من تمويل الأصول الجديدة من الآلات أو المعدات لمؤسَّسة قائمة.
ويقدِّم تمويل الأصول الثابتة (المركبات واللوجستيات) ما يصل إلى 80% من تكاليف شراء المركبات والقوارب واللوجستيات الجديدة لمؤسَّسة قائمة. أمّا تمويل الفواتير (المستحقات)، فهو منتج لتمويل رأس المال التشغيلي على المدى القصير، ويهدف إلى سدِّ احتياجات رأس المال التشغيلي، ويوفِّر ما يصل إلى 80% من الدفعات مقدماً عن حسابات الذمم المدينة التجارية قبل الاستحقاق وفقاً للشروط المتفق عليها.
وقالت علياء المزروعي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة: «يشكِّل إطلاقنا للحلول التمويلية الجديدة نقطةَ تحوُّلٍ مهمَّةٍ لصندوق خليفة، وإضافةً قيِّمةً لتاريخه الحافل بالإنجازات، كونه إحدى أكبر مؤسَّسات دعم المشاريع في المنطقة، وهو انعكاس لالتزامنا المتواصل في دعم المشاريع ضمن القطاعات الرئيسية والقطاعات ذات الأولوية، بهدف تعزيز بيئة ريادة الأعمال في أبوظبي، وترسيخ مكانة الإمارة مركزاً رائداً للابتكار وريادة الأعمال».
وأفادت المزروعي: «يمكِّن تمويل سند ضمان الأداء رائد الأعمال من تأمين 70% من قيمة سند ضمان الأداء، ويُعدُّ عقداً يضمن الوفاء بالالتزامات المالية المتعاقَد عليها عن طريق سند ضمان الأداء. ويعزِّز تمويل المخزون للتجارة الإلكترونية مشاريع التجارة الإلكترونية ومتاجر البيع بالتجزئة الرقمية، من خلال توفير دعم تمويلي فوري لنحو 80% من تكاليف إنتاج السلع النهائية، ويمكِّن روّاد الأعمال من توفيرِ مخزونٍ وافٍ لمواسم ذروة المبيعات، وأخيراً يوفِّر تمويل التقنيات الزراعية حلولاً تمويلية تنافسية، تسهِّل اعتماد التقنية في القطاع الزراعي، بهدف دعم الابتكار والاستدامة وتعزيز نمو القطاع الزراعي».
وبحسب المزروعي، يعكس إطلاق صندوق خليفة الحلول السبعة التمويلية الجديدة نهجه الاستراتيجي والاستباقي في تحقيق مهمته المتمثلة في تطوير منظومة ريادة أعمال حيوية ومزدهرة، وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي.
وأضافت المزروعي: «نتطلع ومن خلال توفير الدعم المالي للمشاريع في القطاعات الرئيسية، إلى تعزيز مساهمتها في نمو وازدهار منظومة ريادة الأعمال وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إمارة أبوظبي، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني المعززة لدور القطاع الخاص، وترسيخ مكانة إمارة أبوظبي عالمياً كوجهة رائدة للابتكار وريادة الأعمال».
وبينت المزروعي حرصها، ومن خلال منصبها رئيساً تنفيذياً في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، على تكريس الجهود للارتقاء بمسيرة الصندوق وسجله الحافل بالإنجازات، وتحقيق مهمته بتمكين قدرات رواد الأعمال الإماراتيين، وتطوير منظومة ريادة الأعمال من خلال مختلف البرامج والمبادرات والخدمات.
وأكد المزروعي، أن الصندوق يهدف من خلال باقة الحلول التمويلية الجديدة، إلى تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً إقليمياً ريادياً للمشاريع والشركات الناشئة، ويتطلب الحفاظ على هذه الميزة التنافسية الاستثمار المستمر في تطوير البنية التحتية، ورفع مستوى التعليم، وصياغة سياسات تشجع على روح الريادة والابتكار، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع المؤسسات البحثية والجامعات، وتوفير منظومة تنظيمية داعمة لريادة الأعمال.