حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

أكد بدر العلماء، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للاستثمار، أن الإمارات لم تعد مجرد وجهة استثمارية عالمية بل أصبحت بوابة استثمارية رئيسة لتدفق التجارة والخدمات اللوجستية على المستويين الإقليمي والعالمي. وأوضح، خلال حفل نظمته  شركة «مزارز» بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها في الدولة وبمشاركة «بي اتش ام كابيتال»، المدرجة في سوق دبي المالي، بهدف التعاون في الخدمات والاستشارات المالية، والاستفادة من الفرص المتنامية في أسواق المال، على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، أن الإمارات تملك مقومات عدة تعزز موقعها الاستثماري، أهمها الموقع الجغرافي الذي يتيح سهولة الوصول إلى 130 وجهه حول العالم، فضلاً عن توقيع الدولة 6 اتفاقيات شراكة استراتيجية شاملة، واتفاقيات ثنائية مع عدد كبير من الدول. وأكد أن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها الدولة تستهدف توسيع شبكة شركائها التجاريين حول العالم، ضمن خططها لمضاعفة تجارتها الخارجية غير النفطية وصولاً إلى 4 تريليونات درهم، والصادرات الإماراتية إلى 800 مليار درهم بحلول عام 2031. وقال العلماء إن رؤية قيادة دولة الإمارات مكنت اقتصاد أبوظبي من تجنب التأثيرات الاقتصادية السلبية الخطيرة للأزمات التي شهدها العالم مثل الأزمة المالية العالمية وأزمة «كوفيد -19» حيث كان هناك اعتقاد بأن ما يحدث في أميركا وأوروبا سيؤثر بشكل مباشر على أبوظبي ودولة الإمارات. 
وأشار إلى أن اقتصاد أبوظبي تنوع وتطور وحقق إنجازات غير مسبوقة في قطاعات مختلفة، واليوم دخلت أبوظبي إلى صناعات مختلفة بقوة ومنها صناعة الطيران.

سهولة الأعمال
ورداً على سؤال عن العوامل التي تجعل من أبوظبي مكاناً آمناً ومستقراً لمزاولة الأعمال، أوضح العلماء، أن أبوظبي حريصة على توفير مقومات متميزة لحياة الأفراد، إلى جانب الفرص لاستقرار ونمو رأس المال والأعمال، ما جعل الشركات العالمية والشركات متعددة الجنسيات تحرص على العمل في الدولة، وعقد شراكات مع الجهات والمؤسسات المحلية. ونوه بأن أبوظبي دائماً ما كانت سباقة في تبني النظم والممارسات الجديدة والأنشطة الجديدة والمبتكرة ومنها على سبيل المثال طرح سوق أبوظبي العالمي القواعد المنظمة لتبادل أرصدة الكربون، وهو قطاع جديد سبقت الإمارات فيه الكثير من دول العالم، فضلاً عن إطلاق Hub71، لأول مركز تميّز في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة ليعكس أهمية الشراكات والتعاون مع المؤسسات والحكومات والمستثمرين والشركات الناشئة لإرساء أسس عالم أكثر ذكاءً وأماناً واستدامة من خلال المشاركة في طرح حلول خاصة بالقطاع وقائمة على الذكاء الاصطناعي. 

مذكرة تفاهم
وتهدف مذكرة التفاهم بين شركة «بي إتش إم كابيتال»، وشركة «مزارز» إلى التعاون في تقديم الخدمات والاستشارات المالية لتحقيق المنفعة المتبادلة، والاستفادة من الفرص المتنامية في أسواق المال، على مستوى دولة الإمارات والمنطقة. 
ومن جهته، أكد عبدالهادي السعدي، الرئيس التنفيذي لشركة «بي إتش إم كابيتال»، على أهمية الشراكة في توسيع وتطوير آفاق العمل بين شركتين رائدتين في مجالهما، بما يمكنهما من الوصول إلى أسواق جديدة، وتعزيز شراكتهما لتقديم خدمات أكثر ابتكاراً، وريادة، وشفافية، ومرونة، وفي نفس الوقت تتيح لـ«بي إتش إم كابيتال» تنويع استثماراتها، وتقديم خدمات مالية ناجحة وذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني في دولة الإمارات. 
وقال محمد أبو حجلة، الرئيس التنفيذي، والشريك الإداري لشركة «مزارز» في الإمارات إن الشركة منذ افتتاح فرعها الأول بالدولة عام 1998 نجحت في تقديم العديد من خدمات التدقيق والمحاسبة، والخدمات الضريبية، والاستشارات المالية، والاستشارات والخدمات القانونية، لمجموعة كبيرة من المؤسسات والشركات في القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً إلى أن «مزارز» تتواجد اليوم في أكثر من 95 دولة حول العالم، مع شبكة متنامية من المتخصصين تضم أكثر من 47 ألف مهني وخبير.