أبوظبي (الاتحاد) 

 

استحوذت شركة "ألفا ظبي القابضة"، على حصة أغلبية (51%) في شركة "إن تي إس أميجا جلوبال"، في خطوة لتعزيز محفظة أعمالها من مشاريع الطاقة، تظهر تركيزها الكبير على قطاع خدمات حقول النفط.

 

وتختص "مجموعة إن تي إس" بتطوير أحدث حلول التصنيع والإصلاح والتأجير الخاصة بقطاع النفط والغاز، وستتمكن من خلال هذا الاستحواذ من ترسيخ مكانتها كشركة عالمية رائدة في إنتاج تجهيزات الحفر والأنظمة والمعدات البحرية والتجهيزات السطحية فوق البحر. ويشمل ذلك إصلاح معدات القياس / الجَس أثناء الحفر (MWD/LWD)، واستئجار مكونات أنابيب وأعمدة الحفر (BHA). وتشمل عمليات "مجموعة إن تي إس" الآن تسعة مواقع تشغيل وتطوير رئيسية، بما في ذلك الإمارات التي تحتضن المقر الرئيسي للشركة، والسعودية، وهيوستن في ولاية تكساس الأمريكية، وكندا، وغويانا، والنرويج، وسنغافورة، وميدلاند في ميتشغان، ولافاييت في لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقال المهندس حمد العامري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ألفا ظبي القابضة إن الاستحواذ على مجموعة "إن تي إس الشرق الأوسط" يعكس التزام الشركة الراسخ بتنمية وتعزيز قيمة محفظة مشروعاتها وأعمالها الخاصة بقطاع الطاقة. واعتبر أن الاستثمار في الشركات التي تتناغم وتتكامل مع عمليات الشركة الخاصة بحقول النفط يعد بمثابة دليل هام على الالتزام بالمبادئ الأساسية لاستراتيجية النمو الخاصة بالشركة، مؤكداً أن التعاون مع كيانات مرموقة مثل "مجموعة إن تي إس" هو خطوة استراتيجية، ليس فقط لتسريع وتيرة نمو الأعمال، بل أيضا لتعزيز وتنويع الحضور في الأسواق والمناطق المختلفة. 

 

وكانت "مجموعة إن تي إس" قد انطلقت في دولة الإمارات عام 2006 بهدف تأسيس شركة تصنيع عالمية متخصصة بتطوير معدات وتجهيزات الحفر البحرية. وجرى الاستحواذ على المجموعة في العام 2019 من خلال مشروع مشترك بين "توباسيكس" المتخصصة في مجال الحلول والمواد المستدامة وشركة "إيه دي كيو". وفي العام 2020، عززت "مجموعة إن تي إس" حضورها على الصعيد العالمي من خلال استحواذها على شركة "أميغا ويست سيرفيسز" من شركة "كاربنتر تكنولوجي" (رمزها في بورصة نيويورك:CRS). 

 

من جانبه، قال جيسوس إسموريس، الرئيس التنفيذي لمجموعة "توباسيكس" إن الشراكة مع "ألفا ظبي" واستثمارها في "مجموعة إن تي إس" يجسد التزام "توباسيكس" بالابتكار في الأداء لا سيّما في تقديم منتجات وخدمات صناعية متقدمة لقطاع الطاقة، منوهاً بأن  إن دعم ألفا ظبي سيمكن من إرساء معايير جديدة في صناعة الطاقة وقيادة الجهود الرامية لخفض الانبعاثات الكربونية، حيث يعمل الغاز كجسر في هذا التحول نحو اعتماد الطاقة النظيفة". 

 

ويأتي هذا الاستحواذ في وقت هام لسوق خدمات حقول النفط، والذي من المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.5% من العام 2022 حتى 2027. وتتوقع التقارير أن يصل حجم سوق خدمات حقول النفط العالمية إلى 346.45 مليار دولار أميركي بحلول عام 2027.

 

وستدعم عملية الاستحواذ الخيارات التعاقدية المبتكرة التي تقدمها الشركة، بما في ذلك الاتفاقيات الإطارية العالمية، ومراكز الإصلاح / التصنيع المحلية، وبرامج إدارة المخزون والتي صممت جميعها بهدف خفض التكاليف، وتسريع فترات الإنجاز، وزيادة توافر المعدات مع الحفاظ في الوقت ذاته على أعلى مستويات الجودة والخدمة.