يوسف العربي (أبوظبي)

أكدت مؤسسة «جلوبال إس دبليو إف»، المتخصصة في متابعة صناديق الثروة السيادية، أن مشهد أبوظبي يتغير باستمرار، حيث تحقق صناديق الثروة السيادية المتنوعة فيها خطوات واسعة في الداخل والخارج.
وقالت المؤسسة في تقرير صدر أمس، إن إجمالي الأصول المدارة لصناديق الثروة السيادية في أبوظبي يصل حالياً إلى نحو 1.5 تريليون دولار، ما يعزز مكانتها باعتبارها «عاصمة رأس المال» في العالم. ولفتت إلى أن الأنشطة والجهود المبذولة لقيادة جهود أبوظبي في مجالات الأمن الغذائي والرعاية الصحية والطاقة المستدامة تحقق نتائج إيجابية.
وأوضحت المؤسسة أن أحد أهم الصناديق السيادية، شركة أبوظبي القابضة «ADQ»، حيث تساهم بحوالي 22% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارة. ومنذ تأسيسها في عام 2018، وإعادة تسميتها إلى «القابضة ADQ في عام 2020، تم تخصيصها بمجموعة متنوعة من الشركات المملوكة للحكومة، معظمها في البنية التحتية والطاقة، وفي الأشهر الـ 12 الماضية، نقلت الحكومة إليها ملكية شركة أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» و«مجموعة طيران الاتحاد» التي صمدت أمام الخسائر التي تعرضت لها شركات الطيران الأخرى بسبب جائحة «كوفيد 19».
وفي مارس 2021، كان جهاز أبوظبي للاستثمار «أديا» أول من قام بتقدير الأصول الخاضعة للإدارة للشركة عند 110 مليارات دولار بعد تحليل مفصل لأصولها الرئيسية، وتم الحصول على 40% من هذه القيمة من خلال حصة قدرها 98.6% في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» الرائدة في مجال المرافق والطاقة.
وتم تعزيز دور «طاقة»، وارتفعت قيمة الشركة بشكل كبير منذ أن باعت القابضة 8.6% من حصتها إلى شركة ملتيبلاي في عام 2022. 
وفي الشهر الماضي، أدرجت شركة المرافق سندات بقيمة 1.5 مليار دولار في سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة لندن للأوراق المالية، وتجاوز الاكتتاب فيهما 10 مرات، ومؤخراً بلغت القيمة السوقية لشركة «طاقة» 93 مليار دولار، منها 84 مليار دولار حصة القابضة ADQ البالغة 90%.
تصل محفظة وأنشطة شركة القابضة إلى ما هو أبعد من شركة «طاقة»، ومن بين المحافظ القطاعية السبع للصندوق، تقدر مؤسسة «جلوبال إس دبليو إف» أن خدمات النقل والخدمات اللوجستية والخدمات المالية هي الأكثر أهمية بعد الطاقة والمرافق، حيث تدير كل منها أكثر من 30 مليار دولار من الأصول.