يوسف البستنجي (أبوظبي)
تقود شركات إماراتية تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في قطاعات الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والبنى التحتية والتعدين والألمنيوم وغيرها، حسب مسؤولين حكوميين في أجنحة دول مشاركة بمنتدى الاستثمار العالمي الذي انطلقت فعالياته أمس الأول في أبوظبي. 
 وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن مباحثات واتصالات متعددة جارية مع الكثير من الشركات الإماراتية لتنفيذ مشاريع كبرى. 
وقال مشاركون في المنتدى: إن مشاريع كبرى تنتظر الشركات الإماراتية خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت العديد من الوكالات الحكومية لترويج الاستثمار المشاركة في المنتدى على أهمية استقطاب رؤوس المال والخبرات الإماراتية، نظراً لما تتمتع به من خبرات وجودة عالية، إضافة إلى أن دخول الشركات الإماراتية لأي من الأسواق أصبح اليوم بمثابة شهادة عالمية المستوى، يزيد جاذبية تلك الأسواق للاستثمار الأجنبي المباشر، باعتبارها مجدية وجذابة وآمنة ومستقرة.

العراق 
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة المهندسة منى قاسم، استشاري الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق إن الحكومة العراقية تعمل مع شركات إماراتية في الكثير من القطاعات، أهمها مشروع للطاقة المتجددة بطاقة 2000 ميجاواط، ومن والمتوقع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بطاقة 1000 ميجاواط خلال العام 2024. وقالت قاسم، إن المشروع الآن في مرحلة التعاقد عليه، مبينة أن المشروع حصل على جميع الموافقات والتراخيص اللازمة من المستويات الحكومية المختلفة، والآن يتم استكمال بعض الإجراءات الإدارية من أجل بدء العمل بتنفيذ المشروع، الذي سينفذ في خمس مناطق. وأوضحت قاسم أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المطروحة في عدة مجالات، إضافة إلى قطاع الطاقة المتجددة، منها الإسكان والمدن المستدامة والطريق الواصل بين الخليج وتركيا، الذي سيكون بوابة تصل بين الخليج وآسيا من جهة وأوروبا من جهة أخرى، ومشاريع في مجال تدوير النفايات وغيرها.

توغو 
إلى ذلك، أوضح كومافي افيريستا، مدير الدراسات في هيئة ترويج الاستثمار في جمهورية توجو، أنهم يعرضون العديد من الفرص ويتطلعون لمباحثات ولقاءات مع الشركات الإماراتية لدعوتها للاستثمار في توغو، مشيراً إلى أن هناك استثمارات لشركات إماراتية في قطاع الخدمات اللوجستية في جمهورية توغو. وأضاف: بدأنا مشاورات واتصالات مع بعض الشركات الإماراتية هنا، ونتطلع لجذب المستثمرين الإماراتيين لسوق جمهورية توغو. وأشار إلى أن توغو تعتبر دولة جاذبة للمستثمرين، حيث تتمتع باستقرار وأمان، مشيراً إلى أن الدولة تملك إمكانيات ضخمة وفرصاً كبيرة في قطاع الزراعة.

كولومبيا 
من جهته قال كريستيان بيس، كبير المستشارين في هيئة ترويج الاستثمار في كولومبيا، إنهم يتطلعون لجذب المزيد من المستثمرين الإماراتيين إلى السوق الكولومبية، حيث هناك قطاعات مهمة للاستثمار في التعدين والألمنيوم والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية وغيرها.
وقال: لدينا استثمارات إماراتية مهمة في قطاع الألمنيوم في كولومبيا، كما أننا نتفاوض مع إحدى الشركات الإماراتية الكبرى لتوسعة الطاقة الاستيعابية والإدارة لبعض الموانئ في كولومبيا، وبهدف الاستثمار في الخدمات اللوجستية، مبيناً أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لدخول الشركات الإماراتية للاستثمار في السوق الكولومبية. وأوضح أنهم يجرون اتصالات مع عدة شركات إماراتية متخصصة في قطاعات أخرى متنوعة للاستثمار في كولومبيا.

إثيوبيا 
وقال تاكالا شاماي، القنصل العام في السفارة الإثيوبية في أبوظبي، على هامش مشاركة بلاده في المنتدى، إن دولة إثيوبيا ترتبط بعلاقات استراتيجية وطيدة مع دولة الإمارات على جميع المستويات، وإن هناك اتفاقيات شراكة شاملة تمنح المستثمرين الإماراتيين أهمية كبيرة وامتيازات في السوق الإثيوبية. وأضاف أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين تتطور وتنمو باستمرار وبسرعة. وأوضح أن هناك 53 شركة إماراتية تستثمر في السوق الإثيوبية، مبيناً أن هناك الكثير من القطاعات المهمة، ابتداء من الطاقة المتجددة والبينة التحتية والسياحة وحتى شركات التجارة والاستيراد والتصدير. وقال: إن اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات قدمت دعماً كبيراً لتحقيق النمو السريع للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وأوضح أن الحكومة الإثيوبية تدعو المستثمرين للاستفادة من برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ولاسيما في قطاع الخدمات اللوجستية والمناطق الاقتصادية المتخصصة.
وأوضح أنه يوجد في إثيوبيا 29 منطقة اقتصادية خاصة، بعضها حكومية وبعضها للقطاع الخاص، لخدمة قطاعات متعددة مثل صناعات النسيج، والجلود والصناعات الغذائية ومواد الإنشاء والمعادن وغيرها.
رواندا
وقال جون ميرينج سفير رواندا لدى دولة الإمارات: إن علاقات دولة الإمارات العربية مع رواندا قوية مع تمثيل دبلوماسي في كلتا العاصمتين. ويتعاون بلدانا في مختلف القطاعات، مثل التجارة والاستثمار والتعليم والضيافة والمنتديات المتعددة الأطراف.
وأضاف: يسر رواندا أن تعرض الفرص الاستثمارية المتاحة فيها في منتدى الاستثمار العالمي الثامن للأونكتاد. وقال: وضعت رواندا نفسها كمركز استثماري إقليمي ومنصة انطلاق للقارة بأكملها بفرص وحوافز تنافسية، وتعد رواندا هي ثانية أسهل الدول في ممارسة الأعمال التجارية بأفريقيا، فهي مستقرة وآمنة وتتمتع بحكم جيد وأقل فساداً ومفتوحة لجميع الجنسيات مع الحصول على تأشيرة عند الوصول.
 وقال سعادة جون ميرنجي، سفير رواندا لدى دولة الإمارات: ندعوكم لاستكشاف الفرص المتاحة لدينا وأن تكونوا جزءاً من رحلة التحول في رواندا.
وقال: إن رواندا من خلال مشاركتها في منتدى الاستثمار العالمي للأونكتاد تعرض الفرص أمام المستثمرين والشركاء من دولة الإمارات وخارجها، في القطاعات الرئيسة التي تشمل التصنيع والأعمال التجارية الزراعية والضيافة والتكنولوجيا والابتكار والبنية التحتية والطاقة والتعدين.