الشارقة (الاتحاد)
في إطار تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الشارقة وروسيا، نظَّم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، «استثمر في الشارقة»، بالتعاون مع مجلس الأعمال الروسي، في «بيت الحكمة»، أمس، «ملتقى الأعمال بين الشارقة وروسيا».
وتُعد الشارقة من أهم الوجهات الاستثمارية للشركات الروسية في دولة الإمارات، إذ تضم 777 شركة روسية، تعمل في قطاعات متنوعة مثل الصناعة والخدمات والتجارة، كما تفتح هذه العلاقات آفاقاً جديدة للتعاون والتطوير المستقبلي بين الجانبين.
حضر الملتقى أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» وأوليغ فومين، القنصل العام لجمهورية روسيا الاتحادية في دبي والمناطق الشمالية، وبمشاركة مجموعة من رؤساء الهيئات والمؤسسات الحكومية بالشارقة وقادة الأعمال والمستثمرين الروسيين في الإمارة. ونظمت «استثمر في الشارقة»، جلسة حوارية بعنوان «الفرص الاستثمارية في الشارقة»، بمشاركة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، والدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وأحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، ونجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» ومريم بن الشيخ، مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وسلطت الجلسة الضوء على بيئة الشارقة الاستثمارية الملائمة للأعمال وخدمات الدعم المتاحة للمستثمرين، كما وسهولة ممارسة الأعمال التجارية في الشارقة.
وجهة رئيسية
قال أحمد عبيد القصير: لطالما كانت دولة الإمارات إحدى الوجهات الرئيسة للمستثمرين الروس، وشهدت السنوات القليلة الماضية زيادة في اهتمامهم بالاستثمار فيها، حيث استضافت الدولة مجموعة من الشركات الروسية في العام الماضي، وارتفع هذا العدد خلال العام الجاري، كما استضافت الدولة عدداً كبيراً من الزوار الروس في عام 2021، وارتفع عددهم في عام 2022، علماً بأن هؤلاء الزوار ليسوا سياحاً فقط، وإنما سياح ومستثمرون ورواد أعمال. وأضاف: توجه المواطنين الروس للانتقال إلى الشارقة بشركاتهم وأصولهم الاستثمارية هو المحور الذي يركز عليه الملتقى استجابة لاهتمامهم بالمشهد الاقتصادي المتنوع للإمارة، التي تحتضن مجموعة من الشركات الروسية سواء على أراضيها أو في مناطقها الحرة الست، حيث تستثمر هذه الشركات في منظومة الأعمال الحيوية للشارقة في مختلف القطاعات الاستثمارية كالعقارات والتكنولوجيا والزراعة والضيافة.
قاعدة مثالية
بدوره، قال محمد جمعة المشرخ: تُعد الشارقة قاعدة مثالية للشركات الروسية التي ترغب في التوسع إلى أسواق المنطقة والعالم، وذلك بفضل موقعها الجغرافي المتميز وبنيتها التحتية المتطورة وبيئتها الاستثمارية المحفزة، إلى جانب حزمة التسهيلات والمحفزات التي تقدمها الإمارة. وأضاف: تستند العلاقات الاستثمارية بين الشارقة وروسيا إلى التعاون والتكامل في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، حيث تشهد تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، بفضل الجهود المشتركة لتعزيز الشراكة والتبادل بين الجانبين، وهذا يمثل امتداداً للعلاقات التاريخية بين جمهورية روسيا الاتحادية ودولة الإمارات، التي تعد الشريك الأول لروسيا بين دول العالم العربي، إذ وصل التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار، وبلغ عدد الشركات الروسية العاملة في الدولة نحو 4000 شركة في 2023.