ترأس المهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، وفد الدولة المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري الـ 25 لمنتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، الذي أقيم في عاصمة غينيا الاستوائية، مالابو، وحضره وزراء الطاقة وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء.

وأكد أحمد الكعبي، في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى الوزاري، أن تعزيز التعاون المشترك بين مختلف الأطراف المعنية بالقطاع له مردود إيجابي، ويساهم بشكل كبير في استقرار أسواق الطاقة العالمية، وأن مثل هذه اللقاءات والنقاشات تعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات المرتبطة بالطاقة بشكل عام، وبالغاز الطبيعي بشكل خاص، بما يساهم في ضمان توفير إمدادات طاقة آمنة وموثوقة ويسيرة التكلفة.

وقال إن الغاز الطبيعي يمثل مصدراً موثوقاً للطاقة، وله تأثير إيجابي كبير على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، والمحافظة على البيئة التي تمثل أحد العوامل الرئيسة لتحقيق الرخاء والازدهار والتنمية الناجحة، متوقعاً أن يتواصل نمو الطلب العالمي على الغاز في ظل التطلعات نحو زيادة معدلات إزالة الكربون من أنظمة الطاقة العالمية.

وأضاف أن أحد العناصر الأساسية في قصة نجاح دولة الإمارات هو التركيز على الشراكات، حيث عززت بيئة تعاونية تجمع الجهات الحكومية إلى جانب القطاع الخاص، مما يدفع عجلة الابتكار في هذا القطاع الحيوي.

وأوضح ، أنه في إطار جهود الإمارات لتعزيز التحول في قطاع الطاقة قامت في وقت سابق من العام الجاري بتحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، حيث وضعت في استراتيجيتها للطاقة أهدافاً طموحة قصيرة وطويلة المدى، تتمثل في رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي للطاقة إلى 45%، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، وإجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة من 14.2 جيجاوات الى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030، وزيادة مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030 إلى (32%) لضمان البقاء على المسار الصحيح للحد من آثار تغيّر المناخ.

وذكر أنه فيما يتعلق باستراتيجية الهيدروجين، أنها تستهدف أن نصبح منتجاً ومورداً رائداً وموثوقاً للهيدروجين، وكذلك إنتاج 1.4 مليون طن متري في السنة من الهيدروجين منخفض الانبعاث بحلول 2031، والوصول إلى 15 مليون طن متري في السنة بحلول 2050.

ووجه الدعوة للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" التي تستضيفها دولة الإمارات نهاية شهر نوفمبر المقبل.

ويعد الاجتماع الوزاري الـ 25 للمنتدى فرصة لتبادل وجهات النظر واستكشاف السبل والوسائل لتقوية المنتدى، وإعادة التأكيد على الدور الحاسم للغاز الطبيعي كمحفز للانتقال في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة.