يوسف العربي (أبوظبي)

وصلت مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات، خلال النصف الأول من العام الجاري، إلى 684 ألفاً، بقيمة 1.84 مليار درهم (500 مليون دولار)، بحسب مؤسسة «أي دي سي» المتخصصة في بيانات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكدت المؤسسة لـ«الاتحاد»، أن السوق الإماراتية استحوذت على نحو 41% من مبيعات الأجهزة في دول الخليج والبالغة نحو 1.66 مليون وحدة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وبلغت حصة أجهزة الكمبيوتر المحمول Notebook 74% من إجمالي شحنات الأجهزة بالإمارات، بعدد إجمالي بلغ 506 ألف جهاز تقدر قيمتها بنحو 1.48مليار درهم (408 ملايين دولار).  
ووصلت حصة أجهزة الكمبيوتر المكتبي (Desktop) 26 % من إجمالي شحنات الأجهزة بالإمارات، بعدد بلغ 177.84ألف جهاز تقدر قيمتها بنحو 390 مليون درهم (108 ملايين دولار).
وقال إسحاق نجاتيا، محلل أبحاث أول في شركة «أي دي سي»: بلغ المعدل السعري لتوريد جهاز الكمبيوتر المحمول في الإمارات 3020 درهماً (823 دولاراً)، فيما بلغ المعدل السعري لأجهزة الكمبيوتر المكتبي 2257 درهماً (615 دولاراً).
 وعالمياً، انخفضت شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية العالمية بنسبة 13.4% على أساس سنوي، خلال الربع الثاني من عام 2023، وفقاً للنتائج الأولية الصادرة عن مؤسسة البيانات الدولية (IDC). وشكل ذلك الربع السادس على التوالي من الانكماش الناجم تحديات الاقتصاد الكلي العالمية، وضعف الطلب من كل من القطاعين الاستهلاكي والتجاري، والتحول في ميزانيات تكنولوجيا المعلومات، بعيداً عن شراء الأجهزة، وقالت «أي دي سي» إنه على الرغم من الأداء الضعيف، كان أداء السوق أفضل من المتوقع لهذا الربع.
وتسبب تباطؤ الطلب بشكل عام في بقاء مستويات المخزون أعلى من المعدل الطبيعي لفترة أطول، ولم يكن أي صانع للكمبيوتر الشخصي محصناً ضد التحديات التي يفرضها السوق، باستثناء شركتي آبل Apple و«إتش بي» HP، فيما شهدت جميع الشركات انخفاضات خلال الربع الثاني من العام الحالي. واستفادت شركة آبل من مقارنة إيجابية على أساس سنوي، حيث عانت الشركة من مشكلات العرض خلال الربع الثاني من عام 2222 بسبب عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا داخل سلسلة التوريد وفي الوقت نفسه، واجهت شركة «اتش بي» فائضاً في المعروض من المخزون في العام الماضي، وتقترب أخيراً من مستويات المخزون الطبيعية.
وقال رايان ريث، نائب رئيس مجموعة أجهزة تتبع أجهزة العملاء لدى «IDC»: إن التقلبات في العرض والطلب التي واجهتها صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصية على مدى السنوات الخمس الماضية كانت صعبة، حيث لا تريد الشركات أن تعاني نقص المعروض، كما حدث في عامي 2020 و2021. 
وقالت «أي دي سي»: «على جانب المستهلك، نشهد عودة إلى عادات ما قبل الوباء، حيث تتم مشاركة احتياجات الحوسبة عبر أجهزة متعددة، ويفضل المستهلك الهواتف الذكية على أجهزة الكمبيوتر الشخصية».