أبوظبي (الاتحاد)

أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، أن التخلي عن الوقود الأحفوري «سيؤدي إلى فوضى في مجال الطاقة على نطاق غير مسبوق، وسيسهم في حدوث عواقب وخيمة على الاقتصادات ومليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم».

وأوضحت المنظمة، رداً على تصريحات وكالة الطاقة الدولية مؤخراً حول وصول الطلب على الوقود الأحفوري إلى ذروته قبل عام 2030، أن «التوقعات الحالية التي تعتمد على البيانات لا تدعم هذا التأكيد».

وأشارت «أوبك»، في بيان اليوم، إلى أن توقعات استبعاد الوقود الأحفوري، أمر يتسم بالمخاطرة العالية وغير عملي. وأوضحت أن الوقود الأحفوري لا يزال يشكل أكثر من 80% من مزيج الطاقة العالمي، وهو المستوى نفسه الذي كان عليه قبل 30 عاماً، مؤكدة أن أمن الطاقة الذي يوفره الوقود الأحفوري يشكل أمراً مهماً ومحورياً.

وقال هيثم الغيص، أمين عام منظمة «أوبك»، إن الآراء السابقة بوصول المعروض أو الطلب على الوقود الأحفوري ذروته أثبتت أنها خاطئة.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد قالت الأربعاء إن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته قبل 2030 مع تحول المستهلكين بشكل أكبر إلى مصادر الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ. وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: «ربما نشهد بداية النهاية لعصر الوقود الأحفوري».

وأشارت «أوبك» إلى أن الاعتقاد بشأن اقتراب ذروة الطلب على النفط «ليس قائماً على الحقائق»، مشيرة إلى تجاهله التقدم التكنولوجي الذي تواصل صناعة النفط تحقيقه بشأن تقليل الانبعاثات.

وقال الغيص: «(أوبك) لا تصرف النظر عن أي مصادر أو تقنيات للطاقة، وتؤمن أنه يجب على جميع أصحاب المصلحة والمساهمين أن يفعلوا الشيء نفسه.. وللمساهمة في تحقيق الاستقرار الشامل لقطاع الطاقة العالمي في المستقبل، ستواصل (أوبك) التعاون مع المعنيين لتعزيز الحوار مع الأطراف كافة في سوق النفط لضمان استقراره».