رشا طبيلة (أبوظبي)

تتألق مدن ياس الترفيهية والسياحية بوجوه إماراتية ترسم السعادة أينما تذهب، لتنعكس على وجوه الزوار والسياح. «الاتحاد» التقت مجموعة من الشابات الإماراتيات اللواتي يعملن في مرافق ياس الترفيهية ليتأكدن من توفير تجارب مثالية ومتميزة لزوارها، وتحدثن عن سبب انخراطهن في العمل السياحي وأهميته.
تقول مريم حداد، معاون مدير خدمة الضيوف في «سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي»: «طبيعة عملي في «سي وورلد أبوظبي» الإشراف على جميع منافذ التذاكر ومساعدة الضيوف والسياح في تلبية احتياجاتهم».
وتشير حداد: «التحقت بمجال السياحة لأنه لدي حافز كبير أن أكون جزءاً من أن تكون الإمارات الوجهة الأولى عالمياً في مجال السياحة وأكون من الأيادي التي تساهم في ذلك».
وتؤكد حداد علي أهمية دور المرأة في مجال السياحة نتيجة رؤية القيادة الرشيدة في تشجيعها، وتقول: «أشعر بالفخر أن أمثل دولتي في عملي اليومي، حيث نستقبل السياح وسكان الدولة ونمثل الإمارات أمامهم بابتسامة ونرحب بهم».
وتضيف: «أرغب في أن تكون الإمارات الأولى عالمياً في السياحة وليس من الأوائل فحسب، حيث طموحي في التطور في مجال السياحة لا يتوقف».

الأهداف اليومية
وتقول هدى الهاشمي، مساعد مدير التجزئة في «سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي»: «طبيعة عملي أن أشرف على جميع المحلات التجارية وفريق العمل في المدينة، وأضع الأهداف اليومية والعمل مع فريق العمل لتحقيقها».
وتضيف: «طبيعة عملنا أيضاً أن نلبي متطلبات الزوار وفي نفس الوقت تجهيز المحلات قبل افتتاح المدينة، ونرحب الزوار بابتسامة عند افتتاحها».
وتقول: «أحب العمل في المجال السياحي لأنه يتيح لي الفرصة للتواصل مع جميع الجنسيات والتعلم من ثقافتهم وهم يتعلمون عن ثقافتنا الإماراتية».
وتؤكد: «طموحي أن أكون جزءاً من الإمارات كوجهة عالمية سياحية».

استقبال الضيوف
وتقول مي الهاجري، مشغل الجولات والجذب السياحي في «عالم وارنر براذرز أبوظبي»: «يشرفني أن أكون جزءاً من قطاع السياحة لاستقبال الضيوف والزوار من شتى أنحاء العالم والثقافات واللهجات لاستقبالهم وتلبية متطلباتهم في المدينة». 
وتضيف: «أفتخر كوني جزءاً رئيسياً من تطور القطاع السياحي في الدولة، وبدوري كامرأة إماراتية في هذا القطاع الحيوي الذي يعد جزءا لا يتجزأ من النهضة الاقتصادية في الدولة». وتؤكد: «يسعدني أن أمثل السياحة في بلدي وخدمة بلدي عبر السياحة وأبذل قصارى جهدي للاستمرار في دعم القطاع».

تعريف السياح
أما عائشة الصيعري، قائد فريق التجزئة في «عالم وارنر براذرز أبوظبي»، فتقول: «طبيعة عملي تعريف السياح على المنتجات التي يتم عرضها في محلات التجزئة، والتأكد أن السياح والزوار يخوضون تجارب متميزة أثناء تسوقهم في متاجر التجزئة في المدينة». وتقول: «اخترت العمل في المجال السياحي لرغبتي في التواصل مع زوار وضيوف الدولة والتعرف على ثقافاتهم، وفي نفس الوقت تعريفهم بثقافة وتراث الإمارات». وتشهد مدن ياس الترفيهية: عالم فيراري أبوظبي، وياس ووتر وورلد أبوظبي، وعالم وارنر براذرز أبوظبي، وسي وورلد أبوظبي، إقبال أعداد كبيرة من العائلات والزوار من داخل وخارج الدولة، حيث يجسد هذا الإقبال الكبير والمتنامي على التجارب التي تزخر بها جزيرة ياس والمكانة الرائدة للجزيرة في عالم التسلية والترفيه.

لطيفة الكتبي.. تطور وتبتكر مشاريع «ميرال» السياحية
تقول لطيفة الكتبي، مديرة التطوير في «ميرال»: «بدأت مسيرتي لدى ميرال في عام 2022، وقد تضمنت خطط المجموعة في تلك الفترة عدداً من المشاريع الرئيسية في جزيرتي ياس والسعديات. وأتولى بصفتي مديرة التطوير في ميرال مهمة إدارة التقدم والتطوير الشامل لمشاريع المجموعة عالمية المستوى، وضمان الالتزام بالجداول الزمنية وخطط المشاريع والميزانيات المعتمدة وإنجاز مهام التصميم».
وتضيف: «كما أقوم ببناء الشراكات والعمل عن كثب مع الجهات الحكومية ومشغلي الأصول وشركاء القطاع الخاص». وتشير الكتبي حول شغفها بالعمل السياحي: «ينطوي تطوير المشاريع في قطاع السياحة على تجاوز التحديات وإيجاد حلول مبتكرة وسط بيئة متنوعة وتعاونية، إذ لطالما أحببت العمل التعاوني والمتعدد التخصصات، حيث يساهم عملي في هذا القطاع الحيوي بتحفيزي على مواصلة التطور على المستوى الشخصي ومواكبة أحدث التقنيات». وتقول: «دوري يتمثل أيضاً في الإشراف على عملية التصميم ودراسة جدوى المشاريع وابتكار أفكار للعروض الجديدة في المنطقة، ما يدفعني دوماً إلى التفكير بطريقة فريدة ومبتكرة». وحول دور المرأة الإماراتية في قطاع السياحة ومدى أهمية هذا الدور، تقول الكتبي: «تؤدي المرأة الإماراتية دوراً محورياً من شأنه إحداث نقلة نوعية في القطاع السياحي ورسم مسار تطويره، حيث حرصت دولة الإمارات على تمكين النساء الإماراتيات وتشجيعهن على اتخاذ خطوات مهمة في مختلف جوانب القطاع، ما ساهم في تعزيز توسعه وتنوعه».
وتؤكد: «نجحت النساء الإماراتيات من خلال مشاركتهن الفاعلة في قطاع السياحة بترسيخ مكانتهن بصفتهن سفيراتٍ للثقافة الإماراتية، فضلاً عن تعزيز التبادل الثقافي الهادف بفضل تفاعلهن مع النساء في أنحاء العالم».
وحول طموحها المستقبلي، تقول الكتبي: «يوفر قطاع السياحة في أبوظبي إمكانات هائلة لتطويره مستقبلاً وأتوقع أن يواصل مواكبة أحدث التطورات التقنية. وتماشياً مع تركيز رؤية ميرال على الاستدامة والابتكار، أتطلع لتقديم مساهمات أكبر في تطوير قطاع السياحة، من خلال تصميم وتنفيذ بنية تحتية صديقة للبيئة في مختلف الوجهات والمعالم السياحية في دولتنا».
وتضيف: «كما نركز في جميع مراحل عملية التطوير على ابتكار وجهات تقدم تجارب غامرة لا تُنسى تلبي تطلعات الزوار والمقيمين». 
وتؤكد الكتبي: «ساهم تطوير الاستثمارات السياحية في أبوظبي بإحداث تقدم ملحوظ مع التركيز على التنويع الاقتصادي. ونجحت أبوظبي بترسيخ مكانتها بصفتها مركزاً عالمياً للسياحة بفضل ما توفره من وجهات سياحية مميزة في جزيرتي ياس والسعديات وأماكن أخرى، ومواصلتها الاستثمار للارتقاء بعروضها السياحية».
وتضيف: «تهدف استثمارات أبوظبي السياحية إلى توفير مجموعة متنوعة وفريدة من التجارب التي تلبي تطلعات كافة الأفراد».