أبوظبي (الاتحاد)

نظمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بالتعاون مع جامعة خليفة ومركز الإمارات للتكنولوجيا النووية، برنامجاً صيفياً للابتكار والتكنولوجيا النووية، لتعليم وإعداد طلبة الجامعات لمتطلبات السوق المتنامية للطاقة النووية، إلى جانب تعزيز استدامة قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وركز البرنامج التعليمي، الذي عقد في الفترة ما بين 14 إلى 18 أغسطس 2023، على تمكين الطلبة من المعارف والمهارات التي تؤهلهم للقيام بأدوار مستقبلية ريادية في المجالات الرئيسية الخاصة بالطاقة النووية، وتطوير مهاراتهم في مجالات التقنية والابتكار وريادة الأعمال، ليصبحوا قادرين على المنافسة في هذا القطاع الحيوي. كما تضمن البرنامج التعاون مع شركاء محليين ودوليين متميزين في مجال الابتكار لتبادل المعارف من خلال مؤسسات متعددة الثقافات والتخصصات، بهدف تطوير المهارات المهنية والشخصية.
وعقد البرنامج التعليمي في جامعة خليفة ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة، مما أتاح الفرصة للطلبة لزيارة موقع المحطات، حيث تمت مناقشة الرؤية المستقبلية لقطاع الطاقة النووية في المنطقة، إلى جانب التركيز بشكل خاص على البحث والتطوير فيما يخص تطوير الجيل التالي من المفاعلات النووية، بما في ذلك المفاعلات التي تعتمد على الملح المصهور في الوقود والتبريد، بالإضافة إلى نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة.
وساهم البرنامج الصيفي للابتكار والتكنولوجيا النووية، في تعزيز وعي الطلبة بالنهضة التي يشهدها قطاع الطاقة النووية من وجهات نظر مختلفة، بما في ذلك وجهات نظر المطورين والمستثمرين وعلماء البيئة والمهندسين ورجال الأعمال، بالإضافة إلى تمكينهم من اكتساب معرفة واقعية عن قطاع الطاقة وميزات وسلبيات مصادر الطاقة المختلفة بهدف تحقيق التوازن لشبكة الكهرباء.
وتوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، من خلال محطات براكة، فرصاً تعليمية ووظائف مجزية ومتخصصة على مدار عمرها التشغيلي الذي يمتد لأكثر من 60 عاماً، مما يتيح للآلاف من مواطني دولة الإمارات الحصول على وظائف طويلة الأجل في قطاع الطاقة النووية. وبالنظر إلى سعي المؤسسة إلى استكشاف واغتنام الفرص في التقنيات المتقدمة للطاقة النووية، سيتاح المزيد من الفرص للشباب من مواطني الدولة الذين يتمتعون بالمهارات والخبرات المناسبة للانضمام إلى قطاع الطاقة الصديقة للبيئة.
وتقوم محطات براكة بدور محوري في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات، وهي الآن على مسافة محطة واحدة من التشغيل الكامل للمحطات الأربع، وتحقيق أحد أهداف مؤسسة الإمارات للطاقة النووية المتمثل في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة، من خلال توفير ما يصل إلى 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء. وتنتج محطات براكة، أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، أكثر من 80% من الكهرباء الصديقة للبيئة في إمارة أبوظبي، إلى جانب الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية.