غوجورات - الهند (الاتحاد)
ترأس معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، وفد الدولة المشارك في الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين (G20 FMCBG)، المنعقد بالفترة من 16 إلى 18 يوليو في غانديناغار بولاية غوجورات في جمهورية الهند، وناقش الاجتماع ما تم تحقيقه من تقدم ضمن الأولويات التي حددتها رئاسة الهند لمجموعة العشرين بالعام 2023.
وأشار معالي محمد بن هادي الحسيني خلال الاجتماع إلى ضرورة الاستمرار في التنسيق بين دول المجموعة لمواجهة التحديات الاقتصادية، وتجنب تنامي حالة عدم اليقين في ظل استمرار التباين في نسب النمو الاقتصادي، حيث شدد معاليه على أهمية الاستمرار في تعزيز الأمن الغذائي وأمن الطاقة، مع ضرورة إعطاء الأولوية للعمل على السياسات التي من شأنها توظيف الاستثمار لتسريع التطوير والنمو وتأسيس الاتجاهات المستقبلية لنظام التجارة العالمي، من خلال وضع حلول لأهم التحديات الاقتصادية والتنموية.
وفيما يتعلق بتغير المناخ، أشاد معاليه بالتعاون بين مجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف COP28، وقال: شدد على أهمية عمل المجموعة بتحديد المخاطر الاقتصادية الناجمة عن التغير المناخي، والذي بُني على نتائج التنسيق المشترك بين مجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف COP28.
وفيما يخص جدول عمل فريق العمل المشترك المعني بالتمويل والصحة، شدد معاليه على أهمية الأخذ بعين الاعتبار الحلول التمويلية القائمة كصندوق الجوائح في أعمال المجموعة الهادفة إلى تحديد المخاطر ومواطن الضعف في تمويل أنظمة الصحة العالمية.
وأخيراً فيما يتعلق بأجندة الشمول المالي، أكد معاليه أهمية عمل المجموعة الهادف إلى توجيه الدول نحو تطوير البنية التحتية الرقمية وتطوير التشريعات المالية لتوسيع قاعدة الشمول المالي.
وحضر الاجتماع عدد من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين، والدول المدعوة، والمنظمات والمؤسسات المالية الدولية، وضم الوفد دولة الإمارات الذي ترأسه معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، كلاً من يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وإبراهيم عبيد الزعابي، مساعد المحافظ للسياسة النقدية والاستقرار المالي في مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وحمد عيسى الزعابي، مدير مكتب معالي وزير دولة للشؤون المالية، وثريا حامد الهاشمي، مدير إدارة الضرائب الدولية في وزارة المالية، وفارس خميس الكعبي، محلل أول دائرة البحوث والإحصاء في مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
توقعات اقتصادية
ناقش الأعضاء خلال الاجتماع العديد من بنود جدول الأعمال المتعلقة بالتوقعات الاقتصادية العالمية، وقابلية التأثر بالديون وإعادة هيكلتها.
وشارك وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في حدثين جانبيين يقامان على هامش الاجتماع، هما ندوة G20 الضريبية رفيعة المستوى حول مكافحة التهرب الضريبي والفساد وغسل الأموال، وحوار مستثمري البنية التحتية بمجموعة العشرين للارتقاء بآليات التمويل ومقاربات مدن الغد.
لقاءات
وعقد يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، اجتماعاً ثنائياً مع إيلينا فلوريس، نائب المدير العام للشؤون الاقتصادية والمالية في المفوضية الأوروبية، بهدف التنسيق مع أولويات مجموعة العشرين وعرض جدول أعمال وأولويات COP28 بدولة الإمارات، كما عقد اجتماعاً مع سعادة إيمانويل مولين مدير عام إدارة الخزينة بوزارة الاقتصاد والمالية والإنعاش الفرنسية لمناقشة أولويات التمويل المناخي العالمي.
كما عقد اجتماعاً ثنائياً مع تاتيانا روسيتو، سكرتيرة الشؤون الدولية في وزارة المالية البرازيلية، وتطرقت المناقشات لمجالات التعاون المتعلقة برئاسة البرازيل لمجموعة العشرين في عام 2024.
.. وتشارك في اجتماع مجموعة التجارة
شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المعنية بالتجارة والاستثمار ضمن مجموعة العشرين، الذي عُقد مؤخراً في كيفاديا بالهند. مَثلَ الدولة في الاجتماع وفد برئاسة جمعة محمد الكيت وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد.
وجاءت مشاركة الدولة في هذا الحدث الدولي المهم تلبية لدعوة رسمية من جمهورية الهند التي تترأس مجموعة العشرين في الدورة الحالية، كما شارك في الاجتماع ممثلو مجموعة العشرين ونخبة من الدول المدعوة والمجالس الإقليمية والمنظمات الدولية.
وتركز مجموعة عمل التجارة والاستثمار التابعة لمجموعة العشرين، والمصممة لتعزيز نظام تجاري عالمي مفتوح وشامل وشفاف، على خمس قضايا ذات أولوية، تشمل التجارة من أجل النمو والازدهار، والتجارة المرنة وسلاسل القيمة العالمية، ودمج المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في التجارة العالمية، والخدمات اللوجستية من أجل التجارة، وإصلاح منظمة التجارة العالمية. وسيتم تقديم نتائج ومخرجات هذا الاجتماع إلى قمة قادة مجموعة العشرين المقرر انعقادها يومي 9 و10 سبتمبر المقبل في العاصمة الهندية نيودلهي.
وقال الكيت: تمثل دول مجموعة العشرين 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75% من إجمالي التجارة الدولية، لذلك تلعب المناقشات التي تجري في اجتماعات مجموعة عمل التجارة والاستثمار التابعة لمجموعة العشرين دوراً مهماً في بناء توافق في الآراء بشأن القضايا التي تؤثر على نظام التجارة العالمي. وأضاف: تمكنت دولة الإمارات من طرح رؤية تعكس احتياجات التجارة العالمية في القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك اعتماد التكنولوجيا على نطاق واسع لتحسين الشفافية وإمكانية الوصول إلى سلاسل التوريد، وحوكمة أقوى لتعزيز عمليات تسوية المنازعات ومكافحة الدعم المشوه للسوق. ونحن نتطلع إلى المزيد من النقاشات والحوار بشأن هذه المواضيع في الأسابيع والأشهر المقبلة.