ريم البريكي (أبوظبي)

شهدت أسواق أبوظبي زيادة ملحوظة على شراء الأضاحي من أغنام وخرفان وأبقار مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث زاد الطلب المسبق من خلال حجز الذبائح، بحسب ملاك شركات لبيع وتربية المواشي.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن الإقبال على شراء الأغنام النعيمية والنجدية والمحلية شهد نمواً ملحوظاً، مشيرين إلى خلو أسواق المواشي في أبوظبي من أي أمراض بيطرية بفضل حزمة الإجراءات الرقابية التي تفرضها الجهات الحكومية، والتي تشمل فحص الذبائح، والتأكد من سلامتها قبل وصولها للمستهلك.

أسعار الأضاحي
وأشار علي شجاع اليافعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «الواحة»، إلى توافر الأغنام بأسواق المواشي بالدولة بكميات كافية، وبأسعار معقولة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تصل كميات كبيرة من الخارج عبر المنافذ الرسمية بعد الخضوع لإجراءات صحية متكاملة من قبل الجهات المختصة، بإشراف أطباء بيطريين متخصصين.
وأضاف أن أضاحي العيد يتم فحصها قبل دخولها أسواق المواشي، وذلك قبل الذبح وبعد الذبح، بالإضافة إلى فحص المواشي الموجودة بالدولة مثل النعيمي والنجدي والمحلي.
وبين شجاع أن أنواع النعيمي من أكثر الأضاحي التي يقبل عليها المستهلك، حيث يتراوح سعرها بين 1200 و1600 درهم، إلى جانب نوع النجدي الذي يتراوح سعره بين 1200 و1500 درهم، فيما جاء الصومالي بسعر يتراوح بين 600 و700 درهم، والجزيري بسعر يتراوح بين 1000 و1300 درهم. ونصح شجاع العملاء على استخدام التطبيقات الإلكترونية لشراء الأضاحي، ومنها تطبيق «ذبيحتي»، حيث تساعد تلك التطبيقات على سرعة إيصال الذبائح لجميع مدن الدولة بالسيارات المبردة.
تربية المواشي
من جانبه، قال عبدالله محمد، مالك إحدى عزب تربية المواشي، إن أسواق الأضاحي تتمتع بوجود أنواع كثيرة من أصناف الثروة الحيوانية، منها الإبل والأبقار والعجول والأغنام، مؤكداً أن المستهلك يفضل شراء الذبيحة من الجهات المخصصة لضمان فحصها والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض والأوبئة، مشدداً على اهتمام ملاك «الحلال» بتغذية المواشي التي يربونها في العزب.
وبين أن «العزب» مرخصة من بلدية أبوظبي، وأغلبية ملاك «الحلال» يركزون على امتلاك عدد كبير من الأغنام المستوردة، مبيناً أن سوق المواشي يعتمد على طلب العملاء، مشيراً إلى أن المربين يبيعون تلك الأغنام لشركات مرخصة تزاول نشاط بيع المواشي.
اختيار الذبائح
قالت ميساء العميري «ربة منزل»: «بعيداً عن الذهاب للمسالخ والدخول في دوامة اختيار الذبيحة، فإنني اعتمد على التطبيق الخاص بإحدى شركات المواشي، حيث استعرض عبر الصور نوع الذبيحة ووزنها والسعر المخصص لها».
وذكرت أن الأسعار المخصصة للذبيحة بمناسبة العيد لا تختلف عن أسعار بقية المواسم، أي أنه لا توجد عروض، فهي ثابتة طوال العام، بيد أن الأسعار ترتفع بحسب نوعية اللحوم وجودتها وطيب طعمها، وتتراوح الأسعار ما بين 1200 و1700 درهم.
من جانبه، قال علي المنصوري «موظف» إن هناك مبالغة في أسعار الذبائح مقارنة مع أسعارها خارج الدولة، داعياً إلى تنويع مصادر جلب المواشي من دول مختلفة، وهو ما يساهم في دعم الأسعار والاستفادة من تنوعها، بما يفتح المجال لشراء اللحوم بحسب القدرة المالية للمستهلك.
وأضاف المنصوري أن مناسبة عيد الأضحى تعتبر واحدة من أكثر المناسبات التي يتم فيها شراء الذبائح، بهدف توزيع لحومها على الفقراء والمحتاجين، وباعتبارها الوليمة التي يجتمع حولها أفراد الأسرة الواحدة احتفاءً بالعيد المبارك، لذلك فمن الضروري أن تكون الأسعار في متناول الجميع.