رشا طبيلة (أبوظبي)
كشف منصور جناحي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «سند»، الشركة العالمية الرائدة في مجال الخدمات الصناعية المتخصّصة والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، أن إجمالي العقود الإجمالية طويلة الأجل مع شركات صناعة محركات الطائرات التجارية العالمية تصل إلى ما يزيد على 30 مليار درهم للسنوات العشر المقبلة.
وقال في حديث مع «الاتحاد»، بمناسبة توقيع اتفاقية جديدة لمدة 11 عاماً مع كل من شركة «جنرال إلكتريك للطيران» وشركة «سافران لمحركات الطائرات»، «تؤكد تلك الشراكة على الثقة التي وصل إليها مصنعو المحركات بشركة سند وأبوظبي في مجال صيانة وعمرة وإصلاح محركات الطائرات التجارية».
وأضاف أن الاتفاقية الجديدة ستسهم في زيادة السعة التشغيلية لورشة سند من 130 محركاً إلى 200 محرك سنوياً، مؤكداً أن «سند» تستهدف أن تصبح محطة متكاملة لصيانة جميع أجزاء محركات الطائرات من خلال تقديم خدمات صيانة وإصلاح وعمرة متكاملة للمحركات، وذلك خلال ثلاث إلى خمس سنوات مقبلة.
وشدد جناحي: «بموجب العقد، سند تضيف «سافران لصناعة المحركات» لشركائها من شركات صناعة محركات الطائرات التجارية الكبرى، وبالتالي تؤكد مكانتها كشريك موثوق لكافة شركات صناعة محركات الطائرات التجارية العالمية الكبرى، بما في ذلك رويس رولز، وجنرال الكتريك للطيران، وبرات آند ويتني و«سافران لصناعة المحركات».
وقال: إن محرك «ليب» يعد أنجح محرك تجاري في تاريخ الطيران المدني، وذلك لما يتميز به من تقليل استهلاك الوقود وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يوظف تقنيات متطورة، وتدخل في تصنيعه المواد المركبة لخفض وزنه، وبالتالي المساهمة في تخفيض استهلاكه للوقود.
وأضاف:«المحرك يشهد طلباً عالياً في السوق العالمي، حيث يتوقع أن يصل عدد المحركات المباعة منه إلى 30 ألف محرك عالمياً 20% منها في منطقة الشرق الأوسط».
وأكد «تم اعتماد سند كأول مركز مستقل معتمد لعمليات الصيانة والإصلاح والعمرة لمحركات «ليب» في منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وقال إنه من خلال الاتفاقية ستتم إتاحة فرص عمل فنية وهندسية جديدة للكوادر الوطنية.
وأعلنت «سند»، مؤخراً عن اتفاقية شراكة جديدة لمدة 11 عاماً مع كل من شركة «جنرال إلكتريك للطيران»، الشركة العالمية الرائدة في صناعة محركات الطائرات ومكوناتها ومعدات وأنظمة الطائرات، وشركة «سافران لمحركات الطائرات»، الشركة العالمية لصناعة محركات الطائرات التجارية والدفاعية، وذلك لتوسيع نطاق خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة التي توفرها سند لكبرى شركات صيانة الطائرات العالمية لتشمل محرّكات «ليب 1-إيه» و«ليب 1-بي»، التي تلقى إقبالاً كبيرًا من شركات الطيران لما تتميز به من أداء متطور والكفاءة في استهلاك الوقود، وتستخدم هذه المحركات على طائرات إيرباص «إيه 320 نيو» وبوينج «737 ماكس».
وحول خطط «سند» للسنوات المقبلة، أكد الجناحي، «نهدف من خلال استراتيجيتنا التوسع في نشاطاتنا خارج أبوظبي، حيث نعتزم التوسع في أسواق حيوية خارجية مثل أفريقيا وشرق آسيا».
وأشار «استقطبنا شركتي طيران وهما شركة «كوانتوس» الأسترالية وشركة «أمريكان إيرلاينز»، وهما من أكبر شركات الطيران التي تستخدم سند في أبوظبي كمركز للصيانة لها».
وقال:«لدينا عملاء من شركات الطيران في كل قارة من قارات العالم، حيث يبلغ مجمل عدد عملائنا أكثر من 30 شركة».
وبيّن: «أكثر من 90% من إيرادات سند من خارج الدولة وهي مثال كبير على اقتصاد المعرفة، حيث تصدر الخبرات الإماراتية في قطاع صيانة وإصلاح وعمرة محركات الطائرات إلى مختلف أنحاء العالم».
ولفت جناحي إلى خططهم المستمرة في تعزيز خطوط الصيانة لأهم المحركات، حيث إنه تم صيانة 100 محرك «جينكس» الخاص بطائرات بوينج 787 ذات البدن العريض خلال الـ 8 سنوات الماضية، حيث تم تعزيز خطوط الصيانة لهذا النوع ليفوق عدد محركات «جينكس» التي تم صيانتها خلال آخر عامين الـ 200 محرك، حيث تم مضاعفة عدد المحركات التي تم صيانتها خلال العاميين الماضيين».
وتعد سند أول مركز مستقل يحصل على اعتماد خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة لمحركات «جينكس» ضمن شبكة الحلول الخدمية العالمية الخاصة بشركة جنرال إلكتريك للطيران، حيث قامت بصيانة 209 محركات من هذا الطراز.
وشدد جناحي: «نعمل على أن تكون خدماتنا متكاملة من خلال توسيع العمرة والإصلاح والصيانة لتشمل جميع أجزاء المحركات، لنكون محطة متكاملة لصيانة وعمرة وإصلاح المحركات، وذلك كهدف استراتيجي للثلاث إلى 5 سنوات ماضية».
وقال: «اليوم جميع نشاطاتنا للعمرة والصيانة والإصلاح مقرها أبوظبي قرب مطار أبوظبي الدولي، ولدينا كفاءات فنية وهندسية في هذا المجال وبرامج متخصصة لتدريب المواطنين في المجال الهندسي والفني، حيث بلغت نسبة التوطين حالياً 25%». ويوجد نحو 430 موظفاً وموظفة يعملون في سند في الوقت الراهن.
وحول التحول الرقمي واستخدام أحدث التقنيات، أشار الجناحي «نركز في قسم للبحث والتطوير من خلال الفريق الفني والتعاون مع شراكاتنا على استخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا مثل الروبوتات وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها».