يوسف العربي (دبي) 

أطلقت مجموعة «دوكاب»، مصنعها الجديد والمبتكر Blade، الذي يعتمد في مكوناته الرئيسية على الاتصال الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات وإدارة سلسلة التوريد الذكية، ويقدم حلولاً متخصصة تحسن من جودة وموثوقية المنتجات، بما يعزز نمو الناتج المحلي للقطاع الصناعي في الدولة.
وجاء إطلاق مشروع المصنع الذكي المتطور القائم على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة «الصناعة 4.0»، ضمن فعالية خاصة نظمتها المجموعة بالتعاون مع مجلة «ميد».
حضر الفعالية، عبدالله الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة دوكاب، إلى جانب عدد من المدراء التنفيذيين، والموظفين، والعملاء، والشركاء، وصناع القرار في المجموعة. 

زيادة التنافسية 
وقال عبدالله الشامسي: «قطعت الإمارات من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة شوطاً كبيراً في تمكين وتحفيز نمو القطاع الصناعي، وتبني التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في كافة العمليات، مما سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية وخفض الانبعاثات وزيادة تنافسية المنتجات الوطنية داخل الإمارات وخارجها، ويعزز الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، والتنافسية الاقتصادية للدولة على مستوى عالمي».
 وقال لـ«الاتحاد»: مشروع مصنع دوكاب الذكي «Blade» يدعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وبرنامج التحول التكنولوجي ومؤشر الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف: مشروع «Blade» لتطبيق التكنولوجيا المتقدمة مشروع مبتكر ويتماشى مع خطط وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدعم التنمية الصناعية، كما يسهم في زيادة تنافسية المنتج الإماراتي وتقليل تكلفة التصنيع، ومن ثم زيادة تنافسية المنتج للوصول إلى الأسواق الخارجية.
ولفت إلى أن المشروع يدعم إتاحة المعلومات والبيانات، وهو ما يوفر معلومات دقيقة حول الانبعاثات الكربونية ومدى التقدم في مجال الاستدامة، ما يتيح لها وضع مبادرات والتقدم في هذا المجال. وقال: خطوة مجموعة «دوكاب» بإطلاق Blade، مشروع المصنع الذكي المتطور القائم على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، خطوة رائدة، تعزز تبنى التقنيات الحديثة، والحلول الرقمية بما يدعم توجهات دولة الإمارات ومستهدفاتها الوطنية لتعزيز تنافسية القطاع الصناعي ونمو الشركات والاستدامة الصناعية، وينعكس على مكانة دولة الإمارات كوجهة إقليمية وعالمية رائدة في صناعات المستقبل.
آليات التعاون
وحول آليات التعاون بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومصنع دوكاب لإنجاز المشروع، قال الشامسي: إن الوزارة أطلقت مؤشر الثورة الصناعية الرابعة وبرنامج التحول التكنولوجي لتسريع تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بهدف تأسيس 1000 مشروع تكنولوجي حتى 2031 وتسريع التحول التكنولوجي في القطاعات الصناعية والإنتاجية في الإمارات والمساهمة في خفض الانبعاثات. 
وأضاف الشامسي: نعمل في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص على تسريع التحول الرقمي في القطاع الصناعي في الدولة وتبني الحلول التكنولوجية وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يسهم في تحقيق التنمية الصناعية المتقدمة. كما تساهم المبادرات والبرامج التي أطلقتها الوزارة، بما في ذلك برنامج «القيمة الوطنية المضافة» ومبادرة «اصنع في الإمارات» في توفير فرص عديدة للمصانع لتنمية أعمالها ودعم الجهود الهادفة إلى تكريس مكانة الدولة كمركز للصناعات المتطورة ووجهة جاذبة للاستثمارات في للتكنولوجيا المتقدمة».

العمليات التشغيلية 
من جهته، قال محمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة دوكاب: إن إطلاق مشروع مصنع دوكاب الذكي «Blade»، يمثل خطوة لمساندة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. ولفت إلى أن المشروع يرفع حجم الإنتاج بنسبة 20% في غضون سنتين مع تقليل زمن تعطل المعدات بنسبة 30% خلال عام مع خفض تكاليف الاحتفاظ بالمخزون بنسبة 20%. وقال: جاء إطلاق المشروع الذكي تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات بأن تتبوأ الصدارة في تبني التقنيات الحديثة، وتعزيزاً لاستراتيجيات «دوكاب» في تحقيق الريادة على مستوى الدولة والمنطقة عموماً فيما يتعلق بالاستفادة القصوى من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة واستخدامها في تعزيز عملياتها التشغيلية. وأضاف المطوع: «تلعب «دوكاب» دوراً رائداً في دعم خطط الاستدامة الطموحة لدولة الإمارات باعتبارها واحدة من كبار المصنعين في الدولة، ويدعمها تبني التحول الرقمي في تحقيق أهدافنا الخاصة بالاستدامة، وتقليل النفايات، وتوفير الطاقة، وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك بما يتماشى مع مبادرة الإمارات للحياد المناخي 2050».
وأوضح تشارلز ميلاغوي، الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال الكابلات في «دوكاب»، أن المجموعة تحرص على إجراء التطويرات والتحسينات المستمرة على مختلف عملياتها وإجراءات التصنيع للكابلات وغيرها من المنتجات التي تتخصص بها، في حين أن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة الجديدة ستساهم في زيادة جودة المنتجات التي تحمل شعار «صنع في الإمارات»، وتعزيز تنافسيتها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
5 محاور لتطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي 
قال تامر حامد، الرئيس التنفيذي للمعلومات التقنية في «دوكاب»: «إن تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات «دوكاب» مبنية على خمسة محاور، المحور الأول وهو وصف الخطأ الحاصل ونوعيته، والثاني هو تحليل البيانات الحالية، والثالث هو توقع المستقبل، والرابع هو التجهيز للأخطاء المحتملة، والخامس هو تحكم الذكاء الاصطناعي، بما يعني أن المشروع سيساهم في تقليل عدد الأخطاء وزيادة الإنتاجية وتعزيز الأعمال بالبيانات المهمة وإعطاء صورة شاملة ومتكاملة عنها». 
وأشار حامد إلى أن إطلاق مشروع Blade يساهم في تعزيز مكانة «دوكاب» كأول مزود لحلول الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، عبر تبني ابتكارات الثورة الصناعية الرابعة في عملياتها التشغيلية، مثل إنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، وتحليلات البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي (AI )، وتعلم الآلة، وهو ما سيؤدي إلى زيادة حجم الإنتاج بنسبة 20% في غضون عامين، ورفع مستوى خدمة العملاء وتلبية احتياجاتهم إلى 99%، وزيادة الكفاءة الإجمالية للمعدات (OEE) بنسبة 20% في غضون عام.
وأضاف، أن المشروع يساعد في تقليل إجمالي وقت تعطل الماكينة بنسبة 30% سنوياً، بالإضافة إلى تقليل تكاليف الاحتفاظ بالمخزون بنسبة 20%، وتكاليف الجودة بنسبة 10%، بشكل سنوي.
تصدير الإنتاج
تهدف «دوكاب» من خلال تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة إلى ضمان حصول جميع عملائها على استجابة سريعة، وتسليم سريع، ومنتجات عالية الجودة، وعروض أسعار بسرعة كبيرة. 
كما تقوم «دوكاب» بتخطيط إنتاجها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يوفر الطريقة الأفضل لإنتاج الكابلات بشكل أسرع، وتمكين تصديرها لـ 60% من منتجاتها إلى أكثر من 55 سوقاً عبر الخليج العربي وآسيا وأفريقيا وأوروبا والأميركتين.