أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت، أمس، فعاليات الدورة الثالثة من قمة تكنولوجيا إعادة تأهيل المباني والتي تستضيفها شركة أبوظبي لخدمات الطاقة التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، تحت شعار «تحرير إمكانات كفاءة الطاقة وفرص التحديث».
وشهدت القمة التي تستمر على مدار يومي 6 و7 يونيو الحالي في أبوظبي مشاركة أكثر من 200 خبير ومسؤول في مجالات كفاءة واستدامة الطاقة، حيث ناقش المشاركون مواضيع متنوعة حول كفاءة الطاقة واستراتيجيات إعادة تأهيل المباني الكفيلة بتحقيق أهداف أبوظبي في قطاع الطاقة.
وأشار خالد محمد القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات الطاقة، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة لمحورية دور كفاءة الطاقة وآثارها، حيث استعرض النتائج التي حققتها الشركة من خلال مشروع إعادة تأهيل مباني ومنشآت جامعة الإمارات، والذي نجحت من خلاله في رفع كفاءة استهلاك الكهرباء بأكثر من 27%، وتحقيق وفورات بأكثر من 88 مليون كيلوواط/ ساعة و400 ألف متر مكعب من المياه.
وأكد القبيسي أهمية المشاريع التي تعنى بتعزيز كفاءة الطاقة في تحقيق الاستدامة البيئية كونها تسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى نحو 50%، وهو ما ينسجم مع جهود الدولة في هذا المجال، كما أكد على فاعلية القمة في توفير منصة مثالية للخبراء والمختصين في القطاع لتبادل خبراتهم وأفكارهم والوصول إلى أفضل السبل لتحقيق التنمية البيئية المستدامة في إمارة أبوظبي.
ومن جانبه، أشار المهندس أحمد جمعة الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع كفاءة الطاقة بالإنابة في دائرة الطاقة، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية إلى استراتيجية أبوظبي لإدارة الطلب وترشيد الطاقة 2030، ومساهمتها في تقليص استهلاك الكهرباء بالإمارة بنسبة 22% والمياه بنسبة 32% بحلول عام 2030.
كما استعرض برنامج إعادة تأهيل المباني الذي تنفذه دائرة الطاقة في أبوظبي، كونه سيسهم في توفير أكثر من 13% من الطاقة المستخدمة في المباني، أي ما يعادل 2700 جيجاواط/الساعة.
وناقش المتحدثون خلال جلسات اليوم الأول من القمة موضوعات إعادة تأهيل المباني والحياد المناخي، وأهمية إعادة تأهيل المباني بشكل مستدام في تعزيز كفاءة الطاقة المستدامة، ومساهمة المباني المستدامة في تحقيق الحياد المناخي والحد من التكاليف التشغيلية.