أبوظبي (الاتحاد)

انعقدت ضمن أعمال اليوم الثاني من الدورة الثانية لمنتدى «اصنع في الإمارات» في مركز أبوظبي للطاقة، ثلاث جلسات نقاشية تناولت أهمية حلول التمويل المبتكرة في دفع عجلة النمو وتعزيز ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الصناعية وضمان نموها، ونموذج دولة الإمارات وما توفره من ممكنات وحوافز وتسهيلات، كبيئة مثالية وجاذبة للأعمال والاستثمار.
حلول التمويل
وفي جلسة تحت عنوان «حلول التمويل المبتكرة لتعزيز ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الصناعية»، أكد المشاركون على أهمية الجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات في تقديم الدعم والتمويل والضمانات اللازمة لتسهيل وصول المنتجات الصناعية إلى الأسواق، وسط تنامي التحديات العالمية المتعلقة بالحصول على رأس المال.
وسلطت رجاء المزروعي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، الضوء على دور حلول التمويل المبتكرة في دفع عجلة النمو في القطاع الصناعي بدولة الإمارات واستقطاب المستثمرين الأجانب.
ومن جهته أكد أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، أهمية الدور الذي يقوم به القطاع المالي في دعم قطاع التصنيع مضيفاً أنه لا يمكن للصناعات أن تزدهر دون وجود قطاع مالي قوي. كما أشار النقبي إلى أن القطاع المالي يلعب دورًا بارزاً في دعم قطاع التصنيع من خلال تقديم حلول مصممة قد لا تتوفر بسهولة في البنوك التجارية التقليدية.
وأكدت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول على الدور المحوري الذي يلعبه الابتكار في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المالية الداعمة لهذا النمو.
بدوره قال خليل المنصوري، مدير عام مكتب أبوظبي للصادرات بالإنابة، إن القطاع المالي، ومن خلال توفير حلول التمويل، يدعم الشركات المصنعة في توسيع عملياتها، وتحسين جودة منتجاتها، ورفع مستوى الابتكار لديها.
أما محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط، فقد أكد أهمية إشراك المؤسسات المالية في مرحلة مبكرة، حيث يقدم بنك HSBC نفسه لشركائه كمساهم في رأس المال ويعتبر نجاحهم نجاحاً له.
الاستثمار في الإمارات
وفي جلسة تحت عنوان «لماذا الاستثمار في الإمارات، من وجهة نظر المستثمر»، قال محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»: إن دولة الإمارات «توفر بيئة أعمال نموذجية ورائدة، وتقدم حزماً واسعة من الممكنات والحوافز وحلول التمويل التي تضمن النمو المستدام».
ومن جهته، قال عامر قاقيش، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للاستثمار: إن القيمة الحقيقية التي تقدمها دولة الإمارات للمستثمرين تتمثل في شبكة الدعم اللوجستي بما تشمله من خدمات وبنى تحتية تسهل الوصول إلى السوق المحلي والأسواق الدولية، الأمر الذي ساهم في تعزيز نمو ونجاح التجربة الاستثمارية في الدولة.
وقال زاهر إبراهيم، نائب رئيس شركة بيكر هيوز لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «إن دولة الإمارات توفر بيئة مثالية ومتكاملة محفزة للأعمال، حيث تمتلك بنى تحتية داعمة من أهمها حلول الطاقة المتنوعة سواء التقليدية أو النظيفة.
وأشار إلياس الميراوي، نائب رئيس الأعمال المدنية في تاليس للأنظمة الأرضية والجوية، إلى أن دولة الإمارات تعد شريكاً استراتيجياً للشركة، مؤكداً على أهمية تأمين شراكات جديدة وسلاسل توريد قوية للحفاظ على زخم النمو ودعمه.
وأكد عبد الله الشامسي، المدير العام بالإنابة - مكتب أبوظبي للاستثمار على أهمية التعاون والشراكات في تعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الاستثمارات المحلية، وقال: نحرص بشكل دائم على توفير منظومة متكاملة من الممكنات والحوافز الداعمة لجذب الاستثمار على اختلاف قيمته.
تمكين الكوادر
وفي جلسة بعنوان «المواهب الوطنية في القطاع الخاص»، قال عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: يمثل تأهيل ورفع كفاءة الكوادر البشرية الإماراتية وتعزيز مشاركتها في القطاع الصناعي الخاص محلياً أحد أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وانسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية وفي إطار برنامج القيمة الوطنية المضافة عملت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تحديد فرص العمل التي يمكن إتاحتها للكوادر الإماراتية في المؤسسات والشركات الخاصة العاملة بالقطاع الصناعي المحلي المسجلة في البرنامج والتي يتجاوز عددها حالياً 5000 شركة، وخلصنا إلى أن عدد المواطنين العاملين في هذه الشركات على اختلاف درجاتهم الوظيفية ومسؤولياتهم يصل إلى 11 ألفاً و500 شخص، وهو الرقم الذي نسعى إلى زيادة والحرص على نموه بشكل دائم.