حسام عبدالنبي (دبي) توقع تقرير لشركة «دي إتش إف كابيتال إس إيه»، ازدياد أهمية حلول الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، لتسهم بنحو 103 مليارات درهم في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول عام 2035.

ولفت إلى أن التقديرات الحكومية بأن يؤدي تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات إلى زيادة الناتج الاقتصادي بنحو 305 مليارات درهم بحلول العام ذاته.

ورجح التقرير ارتفاع قيمة الأصول المُدارة في سوق المستشارين الآليين بدولة الإمارات إلى نحو 58.46 مليار درهم في عام 2023 مع معدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.06% بين عامي 2023 و2027، ما يوفر قيمة إجمالية متوقعة تصل إلى حوالي 92.19 مليار درهم بحلول عام 2027.
ولفت إلى تزايد اعتماد إدارة الثروات بشكل كبير على المستشارين الآليين في المستقبل. وقال التقرير إنه مع الطلب المتزايد على خدمات المستشارين الآليين، وهي منصات رقمية تستخدم الخوارزميات الرياضية لتقديم مشورة مالية منطقية، تشير التوقعات إلى وصول عدد مستخدمي السوق في الدولة إلى أكثر من 1.1 مليون مستخدم بحلول عام 2027، عازياً الارتفاع المرتقب في عدد المستثمرين الراغبين في الاستفادة من إمكانات الخوارزميات لتنمية استثماراتهم إلى عدة عوامل، بما في ذلك الرسوم المنخفضة وارتفاع عائد الاستثمار مقارنة بالمستشارين الأفراد أو النظام المصرفي التقليدي، إذ تتقاضى معظم منصات المستشارين الآليين نسبة 0.25% فقط سنوياً.
وحسب باس كويمان، الرئيس التنفيذي ومدير الأصول في شركة المساهمة العامة «دي إتش إف كابيتال إس إيه»، فإن «شات جي بي تي»، الذي استقطب خمسة ملايين مستخدم جديد في يوم إصداره، يسهم في تعزيز الاستثمار في الأصول المُدارة في سوق المستشارين الآليين، منوهاً بأنه مع ازدياد الوعي بأهمية استخدام حلول الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات ودور استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 في تعزيز قدرات الدولة لاعتماد هذه التكنولوجيا الثورية، من المتوقع أن يسهم تطبيقها في تطوير المشهد المالي في دولة الإمارات خلال السنوات القادمة.

وقال كويمان، إن الخوارزميات والأساليب الحسابية معتمدة منذ وقت طويل، لكن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعيد صياغة المفاهيم حول كيفية وصول المستهلكين والشركات إلى مواردهم المالية وإدارتها، ويمكن للعملاء من خلال تزويد الحواسيب بالبرامج والمعطيات الضرورية، استكشاف الأسواق والحصول على التوصيات والحلول الخاصة بإدارة المحافظ الاستثمارية، والتي تساعد على تقليل المخاطر وزيادة الأرباح إلى أقصى حد.
وأكد أن الأمان يُعد أحد أبرز مزايا هذه الآلية الرقمية التي توفر للمحفظة الاستثمارية مستويات سيولة عالية.
وأوضح كويمان، أن الاستخدام المناسب للخوارزميات يتيح إجراء آلاف عمليات التداول كل ثانية، حيث أظهرت دراسة أجريت في عام 2019 اعتماد حوالي 92% من عمليات التداول في سوق الفوركس على الخوارزميات أكثر من العنصر البشري، مشيراً إلى أن شركة دي إتش إف كابيتال إس إيه، استفادت من إمكانات الخوارزميات لتزويد المستثمرين في المنطقة وجميع أنحاء العالم بمتوسط عوائد استثمار سنوي يبلغ 20% منذ إنشائها، وتمكن مستثمرون من مضاعفة استثماراتهم الأولية مع تحقيق عائد استثمار بنسبة 114%.